المنامة - قنا
اختتمت هنا اليوم أعمال الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال الخليجيات تحت عنوان "جسور تعاون وانفتاح" والذي نظمته غرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي.
وخرج الملتقى الذي استمر يومين بعدة توصيات مهمة وهي أن يقوم اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بإيجاد شبكة خليجية متكاملة لدول المجلس لمدّ جسور التعاون بين صاحبات الأعمال الخليجيات، وأن يعمل الاتحاد كذلك على دراسة تأسيس كيان يضمهن.
وأوصى الملتقى بإيجاد مؤشر لقياس أثر تطبيق الخطط والاستراتيجيات ومخرجات الملتقيات التي تم تنفيذها ودعم برامج خدمات مرشدي رواد الأعمال في جميع دول مجلس التعاون من خلال تبني وتشجيع الغرف الخليجية لتلك البرامج.. مطالبا بتدوين وتوثيق قصص نجاح رائدات الأعمال الخليجيات في كتيبات باللغتين العربية والإنجليزية وأن يكون لسيدات الأعمال الخليجيات دور واضح في رسم التشريعات والقوانين.
ودعا إلى دراسة اتحاد الغرف وإمكانية تأسيس صندوق خليجي لتمويل مشروعات رائدات الأعمال بدول المجلس.
كما شملت التوصيات تطوير عملية تشبيك "أي شبكة الكترونية" الخاصة بسيدات الأعمال الخليجيات للتواصل والمتوفرة في الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والاستفادة من الخدمات المتوفرة في هذا الخصوص وكذلك طباعة نتائج وتوصيات أوراق العمل لملتقيات صاحبات الأعمال في كتيبات ليتم نشرها وبيان الجهود والإنجازات ومتابعة تنفيذها.
وأوصى الملتقى بتبني مشاريع التخرج الجامعية القابلة للتحول لمشاريع اقتصادية ناجحة من خلال الغرف وشركائها وتوفير المزيد من الدعم والتشجيع لمشاريع الريادة الخليجية في مجال التمويل والتسويق والخدمات الاستشارية وغيرها.
كما طالب بتشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة في مثل هذه الفعاليات من خلال التخاطب بلغة الإشارة واللغات الأخرى.
ودعا الملتقى إلى السعي لخلق آلية تكامل لمؤسسات وهيئات دعم المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في دول المجلس للاستفادة من خدمات وخبرات بعضها مع تسهيل الشروط والمتطلبات المفروضة لتمويلها ودعمها.. مطالبا في الوقت نفسه بضرورة وجود جهة موثوقة لتوثيق إحصائيات بشأن المشاريع التي تحققت على أرض الواقع وكذلك تطبيق التعريف المتفق حول ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.. مؤكدا على الحاجة لمؤشر اقتصادي موثوق به لأخذ القرار الاقتصادي.
وقد شارك في الملتقى سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس غرفة تجارة وصناعة قطر والسيد خالد عبدالرحمن المؤيد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين،وبمشاركة نسائية واسعة ضمت 460 من صاحبات الأعمال والشخصيات النسائية من دول مجلس التعاون وعدداً من الدول العربية، بالإضافة إلى صاحبات أعمال من كل من تركيا، وكازاخستان، والصين، وروسيا، فضلاً عن أصحاب أعمال من دول المجلس.
وتناولت جلسات أعمال الملتقى محاور خمسة وهي إسهامات صاحبات الأعمال الخليجيات في التنمية المستدامة، ورواد أعمال الخليج اليوم "صناع المستقبل"، ودور الغرف في تحفيز صاحبات الأعمال "المحقق والمؤمل"، والابتكار مفتاح التطوير، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية ودور الشراكات الخليجية العالمية في مد جسور التعاون.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى الأول لصاحبات الأعمال الخليجيات قد عقد بالعاصمة العمانية "مسقط" يوم السادس عشر من ديسمبر لعام 2012.
أرسل تعليقك