الدوحة- واس
أعلنت مؤسسة التمويل الدولية اليوم الإثنين، عضو مجموعة البنك الدولية، عن إطلاقها مبادرة للشراكة مع القطاع الخاص بهدف تحسين آفاق التوظيف لأكثر من 300.000 امرأة على مدار العامين المقبلين.
وأعلن هذه المبادرة جيم يونغ كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، خلال الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية لعام 2014 بمدينة نيويورك.
وصرح كيم "إن الاستثمار في توظيف المرأة ليس فقط التصرف الأمثل الذي ينبغي القيام به، بل هو أيضاً إجراءاً ضرورياً لتنشيط الأعمال". وأكد أن الشركات التي تتعلم كيفية تطوير مهارات الموظفات بشكل فعال والاحتفاظ بهن سوف تكتسب ميزة تنافسية كبيرة.
كما ستقوم مؤسسة التمويل الدولية، بالتعاون مع مؤسسة EDGE CertifiedFoundation ومنظمة العمل الدولية وبرنامج الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، للوقوف على أفضل الممارسات في مجال عمل المرأة وتطوير أساليب عملية يمكن للشركات تنفيذها من أجل تحسين المساواة بين الجنسين في العمل. ويؤدي توفير وظائف أفضل للنساء إلى تحسين نتائج التنمية إذ تنفق النساء بشكل أكبر على صحة أطفالهن وتعليمهم وتغذيتهم.
ودعماً لهذه الجهود التزمت شركة الاتصالات الرائدة مجموعة Ooredoo التي تتواجد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا بالتعهدات الرئيسية لتطوير المواهب في المناطق التي تمارس فيها أعمالها.
وتضم مبادرة "هي تعمل" عشر شركات رائدة تعهدت بتنفيذ عدة إجراءات لتعزيز فرص توظيف النساء- مثل توفير برامج الإرشاد المهني وتسهيل ترتيبات العمل وعقد دورات تدريبية لتحسين مهارات الريادة لهن، الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز دور المرأة في الإدارة. وتشمل المؤسسات المشاركة Belcorp، وCare.com، وشركة كوكاكولا، وشركة إرنستآند يونغ،وشركة جاب،وشركةإنتل، وشركة الكويت للطاقة، ومجموعة Odebrecht Group، ومجموعة Ooredoo Group ومستشفيات زليخة.
وقال سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة مجموعة Ooredoo، وعضو المجلس الاستشاري للبنك الدولي بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية: "تدعم Ooredoo التنمية البشرية في جميع أسواقنا، مع الاهتمام بوجه خاص بتمكين المرأة. إذ تلعب خدمات الجوال التي نوفرها دوراً مهماً في توفير فرص جديدة للنساء في أسواق مختلفة مثل سوق العراق وسوق ميانمار."
وأضاف سعادته: "ومن خلال دعم مبادرة "هي تعمل"، فإننا نحرص على أن تطابق الآثار الإيجابية لخدماتنا التزاماتنا الداخلية لموظفينا، بحيث ندعم التمكين عند كل مستوى من مستويات شركتنا."
وعلى الرغم من أن عمل المرأة يعد أمراً ضرورياً لدفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم التنمية، إلا أن النساء يواجهن تحديات مستمرة في سوق العمل، الأمر الذي يدفعهن للعمل في القطاع غير الرسمي- بدلاً من العمل بأجور أو مرتبات.
ويوفر القطاع الخاص تسع من بين كل عشر وظائف في الدول النامية ويقوم بدور رئيسى في توفير فرص عمل أفضل للنساء. ويأتى برنامج "هي تعمل"في إطار الجهود التي تبذلها مؤسسة التمويل الدولية لمساعدة الشركات على تقليص الفجوة بين الجنسين في مجال العمل ومن ثم تشجيع المكاسب على مستوى الإنتاجية والتنافسية والابتكار.
أرسل تعليقك