بيروت ـ يو.بي.أي
قالت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (الإسكوا) ريما خلف، اليوم الأربعاء، إن حقوق المرأة جزء من التحولات التي تشهدها المنطقة العربية
ونقل مكتب الإسكوا في بيروت عن خلف قولها في افتتاح الدورة السادسة للجنة المرأة في الإسكوا المنعقدة في الكويت، إن دول المنطقة تشهد تحولات كبرى انطلقت من إرادة شعوب تتطلع إلى بناء نظم ديمقراطية، تصون حقوق الإنسان وكرامته، وتحقق العدالة الاجتماعية... "ولا شك في أنّ حقوق المرأة هي جزء من هذا المشروع".
وأضافت أنّ مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية" لا تزال محدودة مقارنة بما وصلت إليه مناطق أخرى في العالم، وحصّة المرأة في الأعمال المدفوعة الأجر لا تتجاوز 20 % مقابل متوسط عالمي قدره 40 %، ناهيك عن عدم المساواة في الأجر وغيره من المستحقات والفرص".
وقالت إن مؤشرات مشاركة المرأة في العمل السياسي لا تزال متدنية في معظم البلدان العربية"وإن دلّ ذلك على شيء، فعلى إخفاق في البناء على ما حققته المرأة من مكاسب في التعليم والصحة".
ولفتت خلف إلى انّه بالرغم من ارتفاع تمثيل المرأة في البرلمانات العربية من 2.6 إلى 12.7 % بين عامي 2000 و2013 " لا يزال هذا التمثيل من أدنى المستويات في العالم".
وقالت " للمرأة العربية نصيب كبير من المعاناة نتيجة لتدهور الأمن والسلم وتزايد العنف وخصوصاً في الدول التي تشهد نزاعات، فعندما تستشري النزاعات والحروب ويغيب الأمن تكون المرأة أولى الضحايا وأكثرها تضرراً "
وأضافت "نتوقف عند فلسطين مثالاً فريداً في منطقتنا وفي العالم، حيث لا يزال الاحتلال الاسرائيلي، بإجراءاته التعسفية، يثقل كاهل المرأة الفلسطينية بأعباء إضافية، ويهدم كل أمل لها في النمو والنماء ما دام يحرمها من أبسط حقوقها الإنسانية".
وتابعت خلف " في خضمّ التطورات التي شهدتها المنطقة مؤخراً، استخدم العنف أداة لإعاقة مسيرة التغيير والتحول إلى الديمقراطية بأساليب تهدد سلامة المرأة الجسدية وأمان عيشها".
من جهتها أعلنت الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح عن إطلاق مبادرة تهدف لتشكيل لجنة تتوجه إلى بعض الدول العربية التي تشهد ظروفاً طارئة وتطورات ومستجدات "لتشارك المرأة آلامها ومعاناتها، وتتعرف على همومها، وتتلمس مشاكلها، وتضع دراسة متكاملة لاحتياجاتها عن قرب، وتحشد لها الجهود لمساعدتها، وتتبنى قضيتها في المحافل العربية والدولية، وتقدم لها الحلول العاجلة".
أرسل تعليقك