القاهره - وكالات
نظمت جمعية المرأة العمانية أمس بالتعاون مع كلية السياحة ندوة "طموح المرأة المستثمرة واتجاه الفرص السياحية ".
رعى حفل افتتاح الندوة صاحبة السمو السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد التي اشارت إلى أن المجال السياحي له أهمية كبيرة في أي مجتمع نظرا لكونه يتضمن تبادل تجاري وتنويع بين الأفراد وهو بمثابة فرصة استثمارية للشباب الطموح.
وأشارت ماجدة المعمرية رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب إلى أن الهدف من إقامة الندوة هو تشجيع المرأة للدخول في مجالات جديدة بالاقتصاد لاسيما الاستثمار بالمجال السياحي، حيث تتبنى الجمعية برنامج لتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ورياضيا وغيره من المجالات.
كما ان الندوة تأتي في اطار تشجيع المرأة في المجالات المنزلية والخياطة ومراكز التجميل، وترغب الجمعية في أن تخوض المرأة تجربة جديدة في المجال السياحي بما تتميز به السلطنة من مقومات وبيئة جيدة، مشيرة إلى أن هناك توجها لإقامة ندوة أخرى مع صاحبات الأعمال الخليجيات حيث أن هناك توجهات من رائدات الأعمال الخليجيات بزيارة السلطنة والاستثمار بها، وتعتزم الجمعية أن يكون الاستثمار في المجال السياحي.
وأوضحت وفاء العامرية رئيسة اللجنة الإعلامية بالجمعية أن السلطنة تمتلك مقومات سياحية ممتازة تؤهلها لأن تكون دولة حاضنة لسيدات مستثمرات ناجحات، وبإمكانهن أن يدعمن الاقتصاد الوطني من خلال مشاريعهن وتحقيق الاستقرار الاقتصادي لها وللمجتمع، متمنية أن تتيح توصيات الندوة الفرصة لرسم الخطط الاستثمارية للمساهمة في عجلة التنمية.
وأشارت الشيماء بنت علي الرئيسية عضو المجلس البلدي إلى أن المتتبع لسلم تمكين المرأة العمانية من لعب دورها الريادي في الاقتصاد الوطني قد أخذ منحنى تصاعديا على مر السنوات الماضية حتى تجاوز معدل المشاركة الاقتصادية للعمانيات حاجز بنسبة 25 في المائة وذلك حسب تعداد رسمي نفذته الحكومة، ويأتي ذلك وفق أطر وقوانين محددة أثمرت الالتحاق باتفاقيات عربية ودولية يأتي في مقدمتها الانضمام إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ضد المرأة والذي يعد كتمهيد لتمكينها من المشاركة الفاعلة في مختلف نواحي الحياة.
وتطرقت الرئيسية إلى نسب تمكين المرأة في مختلف المحافظات حيث لا يتجاوز 4 في المائة حسب الإحصائيات والبيانات الرسمية، حيث ان الحكومة تتجه إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط ويأتي القطاع السياحي لجذب الاستثمار غير أن المعدلات منخفضة لمشاركة القطاع في الناتج المحلي وتختلف الأرقام مع رؤية عمان 2020، حيث أن تمكين المرأة من لعب دورها في هذا القطاع الحيوي يشكل نقلة نوعية تعزز الآمال المنشودة من الدعم، متمنية أن ينهض دور المرأة في مجال الاستثمار السياحي حيث تشكل المرأة نصف عدد السكان في السلطنة وذلك وفق بيانات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت.
تناولت الندوة أوراق عمل مختصة بجانب السياحة، حيث ألقى طلال الزدجالي مساعد مدير دائرة تطوير الأعمال ورئيس قسم دراسات السوق ببنك التنمية العماني ورقة عمل بعنوان “صناديق وجهاز دعم المشاريع الصغيرة للمرأة”، وتناولت مريم العلوية موضوع الاستثمار السياحي وفوائده في الإعلام، كما قدمت أمينة عبدالله البلوشية مديرة الاحصاء والمعلومات الجغرافية بوزارة السياحة ورقة عمل بعنوان “نظرة مستقبلية للسياحة في عمان”، واستعرض الدكتور محمد جميل منتصر أستاذ الادارة والتسويق بكلية عمان للسياحة ورقة عمل بعنوان التخصصات الدراسية المقدمة في مجال السياحة، استعرض فيها عدد من المحاور والنقاط الرئيسية المتعلقة بماهية ومحتوى وتأثير برامج السياحة، بالإضافة إلى تخصصات التعليم والتدريب السياحي والفندقي بالسلطنة خاصة مايقدم عن طريق كلية عمان للسياحة في اثراء البعد التنموي لقطاع السياحة والضيافة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والانسانية.
واشتملت فعاليات الندوة على تقديم عرض مصور لتجربة المرأة العمانية في مجال الاستثمار.
أرسل تعليقك