مائدة مستديرة عن تولي المرأة للمناصب بين الشريعة والمجتمع
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مائدة مستديرة عن تولي المرأة للمناصب بين الشريعة والمجتمع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مائدة مستديرة عن تولي المرأة للمناصب بين الشريعة والمجتمع

القاهرة ـ سمية إبراهيم

عقدت "المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة" بالتنسيق مع "مؤسسة التعاون الإنمائي" الألمانية، مساء الأربعاء، مائدة مستديرة ضمن فعاليات حملة "أنا هنا"، تحت عنوان "تولي المرأة للمناصب بين سماحة الشرع والمعوقات المجتمعية"، حيث شارك في اللقاء أستاذة علم الاجتماع السياسي في جامعة الزقايق الدكتورة هدى زكريا، ووكيل وزارة الأوقاف سابقًا أستاذ ثقافة الأديان في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فضيلة الأستاذ الدكتور سالم عبد الجليل. افتتح اللقاء من خلال كلمة للأستاذة هالة عبد القادر، قدمت من خلالها تعريفًا عن المباردة، وتوضيحًا لفكرتها، والأهداف المرجوة منها، مشيرة إلى أنها حملة لتعزيز المساواة بين الجنسين في العمل، وهذه الحملة تتناولها منظمات غير حكومية في مصر والأردن وتونس والمغرب، من خلال عدد من الأنشطة التي تعزز فكرة حق المرأة في العمل، ومساواتها بالرجل، وإتاحة الفرص المختلفة لها، وأن الأساس في مبادرة "أنا هنا" هو الأفلام، والتي تعرضها المبادرة ضمن فعالياتها، قائلة "منها أفلام موجودة بالفعل، وأخرى يتم اختيارها للمشروع، حيث تشمل أفلامًا وثائقية وروائية، وتصوّر الأفلام نماذج متميزة من النساء في كل من مصر والأردن وتونس والمغرب، هؤلاء النساء ناشطات عاملات يتملكن زمام الأمور ويطورن من أنفسهن ويحققن أحلامهن". ثم افتتحت اللقاء بعرض فيلم "صباح"، الذي يمثل معاناة المرأة العاملة في المجتمع، والضغوطات الواقعة عليها، وأنها بالرغم من عملها داخل وخارج المنزل لكنها لا تأخذ حقها بالكامل في المجتمع. كما تحدث فضيلة الشيخ الدكتور سالم عبد الجليل، واستهل كلمته بأن استنكر قول الذين ذكروا أن المرأة لا يجب أن تعمل، وقال "إن المرأة تعمل منذ فجر التاريخ، وقد تعرف الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة وهي تعمل في التجارة، ولديها دخلها الخاص، وإن الذين يهاجمون عمل المرأة الأن لم يهاجموا فقط عملها في المناصب القيادية العليا، وإنما هاجموا خروج النساء للعمل خارج المنزل". وتابع قائلاً "إن العمل قيمة وعبادة للإنسان، وإن الله لم يفرق بين المرأة والرجل، إنما قد خاطب الله الإنسان، كما أنه لا فرق في الإسلام بين الرجل والمرأة، من حيث كونهما بشرًا، فكلاهما مخاطب بالأوامر والنواهي الإلهية، فلا يوجد في الإسلام فرق بين الرجل والمرأة في الإنسانية، كما لا فرق أيضًا بينهما في المسؤوليات والحقوق الأساسية والواجبات". وأكد كذلك أنه "لا يوجد آيه قرآنية أو حديث شريف يمنع المرأة من مشاركتها في المجتمع أو العمل"، مشيرًا إلى فكرة المساواة بين الرجل والمرأة، وأن القيم والأخلاقيات والكفاءة هي التي تحكم الوصول إلى المناصب.   من جانبها،  تحدثت الدكتورة هدى زكريا بشأن المعوقات المجتمعية التي تواجه النساء في العمل، وعدم توليها للمناصب القيادية، وبدأت كلمتها قائلة "المجتمع يلعب لعبة غير أخلاقية مع النساء"، مشيرة إلى أن المجتمع يستخدم النساء عند الرغبة في الوصول إلى هدف، كما يحدث في أوقات الانتخابات، فيتم حشدهن للحصول على أصواتهن، و يتم نسيانهن وتهميشهن فى إلحاقهن بالمناصب العليا، وإتهامهن بأنهن ناقصات عقل ودين. كما اعترضت على مبدأ "المساواة بين الرجل والمرأة"، قائلة "هناك نساء متعلمات قويات، كيف يتم مساواتهن بالذكورالتي لا تعي شيئًا"، كما تحدثت عن أن فكرة تقسيم العمل جاءت من المجتمعات الرعوية والزراعية، معتبرة إياها "خدعة كبيرة، فمن قال أن المرأة يمكن لها أن تعمل في المهن البسيطة، دون الشاقة منها". واختتم اللقاء بإجماع الغالبية العظمي من الحضور على أن الشرع لم يفرق بين الرجال والنساء، ولكن ما يفرق بينهما هي العادات والتقاليد البالية، التي على المجتمع نبذها وتغييرها إلى نظرة أخرى إيجابية، لكي يستفيد المجتمع من المرأة والرجل بالقدر نفسه، من أجل رفعة المجتمع ونهوضه.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائدة مستديرة عن تولي المرأة للمناصب بين الشريعة والمجتمع مائدة مستديرة عن تولي المرأة للمناصب بين الشريعة والمجتمع



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates