النساء يغزون عالم السياسة في إسرائيل
آخر تحديث 23:55:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

النساء يغزون عالم السياسة في إسرائيل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - النساء يغزون عالم السياسة في إسرائيل

رام الله ـ وكالات

أضحى الجنس الناعم وجها جديدا في الخريطة السياسية الحزبية بإسرائيل، وخاضت النساء معترك السياسة بقوة ضد سياسيين مخضرمين وعسكريين وهزمن الرجال في الانتخابات التمهيدية للأحزاب، وغاب الجنرالات عن قيادة الأحزاب بمعسكر اليسار والوسط، فدفع الفراغ القيادي للشخصيات العسكرية والأمنية بالنساء لاقتناص الفرصة للتجذر بعمق بالحياة السياسية. ونجحت العديد من السيدات باحتلال مواقع متقدمة في قوائم الأحزاب الانتخابية، وعليه من المتوقع أن تفرز الانتخابات القادمة المزيد من الوجوه النسوية الجديدة صغيرات السن ليخيم المشهد النسوي على واقع وحياة الكنيست بإسرائيل. وتخوض كبرى أحزاب المعارضة بإسرائيل انتخابات الكنيست التي ستجري الثلاثاء المقبل متسلحة بقيادات نسويه أبرزها قائمة حزب العمل بزعامة شيلي يحموفتش وكتلة 'الحركة' برئاسة تسيبي ليفني لمنافسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على سدة الحكم لتشكيل الائتلاف الحكومي، لكن التناحر السياسي بين شيلي وليفني والكبرياء النسوي وعدم إبداء التنازلات حال دون الوحدة وصعب من مهمة حسم معركة المعارضة للإطاحة بنتنياهو من رئاسة الحكومة المقبلة. أزمة قيادة وترى الناشطة اليسارية ياعيل ليرر المرشحة على قائمة حزب التجمع الوطني أن ظاهرة دخول النساء لمعترك السياسة ليست من ابتكار إسرائيل بل هي ظاهرة عالمية، وفي انتخابات 2013 يمكن الحديث عن بدء تحقيق المساواة بالخريطة السياسية بإسرائيل بين المرأة والرجل.وأضافت أن وجود نساء في الحياة السياسية ومراكز اتخاذ القرار ينعكس بالإيجاب على حياة المجتمع، مشيرة إلى أن التجمع الوطني أول حزب ينتدب امرأة فلسطينية للكنيست، و'نحن نلمس الدور الريادي للنائبة حنين زعبي على المستوى السياسي والاجتماعي'.وشككت ياعيل في حديثها للجزيرة نت بالدوافع الحقيقية وراء تقلد النساء بأحزاب المعارضة الإسرائيلية للقيادة، وعزت وجودهن بالرئاسة إلى أزمة قيادة بمعسكر اليسار والوسط في ظل انعدام قيادات أمنية وعسكرية، وبالتالي لو وجد القيادي العسكري الذي باستطاعته الإطاحة بنتنياهو لما سمح للنساء بقيادة أحزب المعارضة.وقللت من التوقعات والإنجازات التي يمكن أن تحققها يحموفيتش، على اعتبار أنها لا تمثل الخطاب النسوي ولا تملك نظرة أنثوية، وبالتالي فهي أسوة بتسيبي ليفني تجد صعوبة في الاستحواذ على أصوت وثقة النساء بالانتخابات.مكانة المرأةفي العام 2005 انطلقت شيلي يحموفتش بمشوارها السياسي ودخلت في منافسة مع القيادات العسكرية بحزب العمل، حين وضعت القضايا الاجتماعية والاقتصادية على أجندة عملها السياسي، لتجد نفسها بمواجهة الكثير من التحديات والصراع على مستقبلها السياسي لتحسم المعركة على رئاسة الحزب لصالحها، لكنها واصلت التملص من الملفات السياسية والأمنية بتسترها وراء القناع الاجتماعي الاقتصادي، ثم كشفت وجهها الحقيقي ونظرتها السياسية أثناء العدوان الأخير على غزة وبات واضحا أن مواقفها تغازل اليمين أكثر من اليسار.ويرى القيادي في حزب العمل النائب يتسحاق هرتسوغ الداعم ليحموفيتش أن الظروف السياسية والاجتماعية التي تمر بها إسرائيل تحتم منح المرأة مكانة بارزة بالمعترك السياسي لتأخذ دورها بالقيادة ومواقع اتخاذ القرار أسوة بمختلف الدول الديمقراطية الغربية.ولفت في حديثه للجزيرة نت إلى أن اتساع ظاهرة دخول المرأة للمعترك السياسي والنشاط الحزبي بإسرائيل يعود بالأساس لدورها شريكة بالحياة الاجتماعية ومثابرتها نحو إحداث التغيير وقدرتها على التأثير على مجريات الأمور نحو الشراكة، لذا كان نموذج يحموفتيش قائدة لحزب العمل وتأهيله ليعود بقوة للخريطة السياسية وينافس نتنياهو في المرحلة الراهنة على تشكيل الحكومة.خيبة أملمن جانبها عادت ليفني لشغل المشهد السياسي الإسرائيلي بعد اعتزالها السياسة لفترة وجيزة عقب خسارتها لرئاسة حزب 'كاديما'، من خلال ترؤسها لكتلة 'الحركة'، لكنها أخفقت بفرض شخصيتها على الخريطة الانتخابية، وباتت بمثابة شخصية نسويه أخرى في المعارضة تنافس غريمتها السياسية يحموفيتش، ما يمهد الطريق لنتنياهو أمام ولاية حكومية جديدة رغم تراجع قوة حزبه وشعبتيه.وعزا الضابط المتقاعد عمرام متنساع الذي انضم إلى ليفني ظاهرة تغلغل النساء في السياسة الإسرائيلية لانتشار الظاهرة بالمجتمعات الغربية والدول الديمقراطية، وبالتالي من الطبيعي تعميمها وقبولها بإسرائيل.وردا على سؤال للجزيرة نت حول تبوء النساء الرئاسة بأحزاب المعارضة خلفا للقيادات العسكرية التقليدية، أكد أن هناك خيبة أمل بالمجتمع الإسرائيلي من القيادات العسكرية التي انخرطت بالسياسة في العقدين الأخيرين دون تحقيق إنجازات أو الاستجابة لتطلعات الجمهور، ما خلق أزمة ثقة وفراغا قياديا، لتأتي المرأة لملء هذا الفراغ وتأخذ دورها، لكن الكبرياء والغرور النسوي من شأنه أن يكون حجر عثرة أمام هذه الانطلاقة النسوية. .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء يغزون عالم السياسة في إسرائيل النساء يغزون عالم السياسة في إسرائيل



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 23:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمات مصريات يسترجعن رشاقتهن ويخسرن أوزانهن بحمية صارمة

GMT 08:02 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أمير منطقة نجران يفتتح معرض للصور التاريخية

GMT 12:03 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

ممارسة الرياضة خلال منتصف العمر تحمي القلب

GMT 18:59 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرف على أخطر الرحلات السياحية في العالم

GMT 06:43 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الموسم الجديد من برنامج "تاراتاتا" على "روتانا مصريَّة"

GMT 13:46 2013 الجمعة ,09 آب / أغسطس

أزمة ثقة في الطاقة النووية في شمال آسيا

GMT 19:18 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

حلقة خاصة عن العلاقات الزوجية على الراديو 9090

GMT 12:16 2013 الجمعة ,12 تموز / يوليو

"الفلّاقة" يقرصنون موقع جريدة الصّريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates