سابرينا تان تترك مجال التكنولوجيا لتحقق الملايين من مستحضرات التجميل
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في خطوة أثمرت عن كثير من التحديات

سابرينا تان تترك مجال التكنولوجيا لتحقق الملايين من مستحضرات التجميل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سابرينا تان تترك مجال التكنولوجيا لتحقق الملايين من مستحضرات التجميل

سابرينا تان
واشنطن- صوت الامارات

تركت سابرينا تان، مؤسسة ومديرة العلامة التجارية "سكين إنك" المتخصصة في العناية بالبشرة، عملها في مجال التكنولوجيا من أجل العمل في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة، في خطوة أثمرت عن كثير من التحديات بما في ذلك العمل مع النساء.

كانت طبيعة عمل المرأة وحركتها في مكان العمل أمرا جديدا على سابرينا التي نشأت في سنغافورة مع إخوتها الثلاثة، وعملت بعد تخرجها في الجامعة لدى شركات "أي بي أم" و"أوراكل" و"هيوليت-باكارد (إتش بي)" التي يهيمن الرجال على طبيعة العمل بها.

وتقول ابرينا : "اعتدت أن أكون واحدة من بين نساء قليلات داخل فريق العمل".

وسرعان أن أصبحت سابرينا محاطة بعدد كبير من السيدات الأخريات، ولاحظت أن بعضهن يخجلن من طرح أفكارهن على الآخرين، وكانت أخريات يشعرن بعدم استعدادهن للعمل على الرغم من تمتعهن بخبرات ومؤهلات تزيد عن حاجة ومتطلبات شغل الوظيفة.

وتقول سابرينا : "كان الانتقال للعمل في مجال مستحضرات التجميل تغيرا كبيرا بالنسبة لي".

أقدمت سابرينا على اتخاذ الخطوة قبل أكثر من عشر سنوات وانشأت شركة "سكين إنك"، العلامة التجارية التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها وتباع منتجاتها الآن في الولايات المتحدة وبريطانيا وفي شتى أرجاء آسيا، وتبلغ عائداتها عشرات الملايين من الدولارات سنويا.

وترجع سابرينا، البالغة من العمر 45 عاما، سبب نجاحها إلى استخدام "عقلية تكنولوجية" واستلهام أفكار من مثلها الأعلى ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل، في تأسيس شركة لمستحضرات التجميل.

وتقول : "أردت تأسيس شركة ناجحة مثل أبل ولكن في مجال مستحضرات العناية بالبشرة".

بدأت سابرينا وظيفتها الأولى في مجال التكنولوجيا وتطوير الأعمال، بعد أن درست الاقتصاد وإدارة الأعمال في سنغافورة.

واكتشفت مع الوقت أن سفرها المتكرر الذي يتطلبه العمل أثر على بشرتها المعرضة للإصابة بالأكزيما (الصدفية).

أصيبت سابرينا بحالة إحباط وبدأت تبحث عن حلول لاسيما بعد أن تبين فرط حساسيتها لمواد مثل الأصباغ والألوان، وتأثرها بتغير الأحوال الجوية، كما دفعتها إصابة طفليها الصغيرين بالأكزيما إلى البحث عن حل.

وتقول : "اعتقدت أن هذا جنونا، وعلينا التفكير بطريقة أفضل من الطرق التقليدية التي نتبعها في العناية بالبشرة."

وتضيف : "قررت أن آخذ الأمر بجدية بنفسي".

قررت سابرينا السفر في رحلة إلى اليابان في عام 2007 بهدف جمع معلومات والبحث في إحدى كبرى أسواق مستحضرات التجميل في العالم عن إجابات تتعلق بأسباب عدم نجاح الكثير من المستحضرات في علاج الأكزيما التي تصيب بشرتها.

وتتذكر قائلة : "تحدثت مع صيادلة وعلماء. وزرت صيدليات وأقسام مستحضرات التجميل".

واكتشفت سابرينا أن اليابانيين لديهم ولع بالمكونات التي تحتوي عليها المستحضرات المختلفة، كما تعرفت في النهاية على مختبر يحقق رغبتها في تصنيع مستحضرات للعناية بالبشرة طبقا لاحتياجات الفرد الخاصة.

كما أمدتها رحلتها إلى اليابان بالثقة التي جعلتها تراهن على مشروعها.

 

وتتذكر سابرينا أن زوجها كان يعتقد أن فكرتها "مثيرة"، لكنه تساءل عما إذا كان باستطاعتها إدارة نشاطها في ظل رعايتها لطفلين صغيرين.

وعلى الرغم من ذلك كانت سابرينا متمسكة بتنفيذ فكرتها، لذا استقالت وزوجها من عملهما واستثمرا مدخراتهما المالية في الشركة.

وتقول إنها أرادت أن "تتيح كل ما لديها للشركة".

افتتحت أول متجر لها في سنغافورة بعد عام واحد، وفي ظل وجود طفلين وشركة قيد التأسيس، لم تستطع سابرينا النوم أكثر من أربع ساعات يوميا.

وتقول : "كنت أفكر في كثير من الأحيان وأسأل نفسي هل ما أفعله صواب؟"

وبدأت الشركة، التي تبيع الأمصال والمراهم وأدوات تجميل عالية التكنولوجيا، تحقق نموا تدريجيا بعد مضي سنوات، وافتتحت متجرين جديدين.

وتبدلت حظوظ الشركة، بعد ست سنوات، بفضل صفقة توزيع مع شركة "سيفورا" الفرنسية العالمية المتخصصة في مجال مستحضرات التجميل، التي هيأت من جانبها مساحة للعرض في متاجرها ومواقعها التجارية على الإنترنت، على نحو أسهم في انتشار منتجات شركة "سكين إنك".

وتقول سابرينا إن سيفورا، المملوكة للشركة الأم "إل في إم إتش"، كانت مهتمة بمستحضر متخصص في العناية بالبشرة، وهو ما دفع أحد المسئولين فيها إلى زيارة متجر "سكين إنك".

وتتذكر سابرينا أن المسؤول وصف توفر منتج معين بحسب احتياج الشخص بأنه "طفرة كبيرة" ستجتذب الكثيرين، ورحب بشركتها.

وتقول إن "سكين إنك" تعد الآن إحدى العلامات التجارية الآسيوية المتخصصة في العناية بالبشرة والأكثر مبيعاً في سيفورا.

وتتوفر العلامة التجارية "سكين إنك" السنغافورية، التي تصنع كافة منتجاتها في اليابان، عبر موقعها على الإنترنت في جميع أنحاء العالم.

كما تتوافر منتجاتها في متاجر بارزة لبيع التجزئة مثل سلسلة متاجر "نوردستورم" الأمريكية، وسوف تفتتح "سكين إنك" في وقت لاحق هذا العام فروعا في متاجر "بيرغدورف غودمان" في نيويورك و"سيلفريدجز" في بريطانيا.

 

وتحقق منتجات مثل مستحضر التجميل الخاص بتجاعيد البشرة الناتجة عن تقدم سن المرأة شهرة خاصة.

وتقول سابرينا: "يقولون في اللغة الصينية إنه لا توجد امرأة قبيحة ولكن هناك امرأة كسول".

بيد أن الاستعانة بالتكنولوجيا مهم للغاية في عمل الشركة، فهي تتيح لسابرينا مجالا لتطوير منتجات جديدة وتساعدها على التفكير السليم.

واستطاعت الشركة، التي ينتشر موظفوها في سنغافورة والصين والولايات المتحدة، جمع معلومات عن طبيعة الزبائن من أكثر من مليون عملية "فحص للبشرة"، فضلا عن مسوح إحصائية عبر الإنترنت.

ويستعينون بهذه المعلومات المجمعة، مثل كم عدد النساء اللواتي لا يحظين بقسط وافر من النوم، أو اللواتي لا يمارسن الرياضة، في تطوير علاجات ومنتجات حسب كل حالة فردية.

وتقول سابرينا : "نتحلى دائما في مجال التكنولوجيا بعقلية تحري الخلل وإصلاحه، فنقوم بتشخيص المشكلة ودراستها لنصل إلى جوهرها وما الذي يسهم في حلها".

وتقول شارون كويك، خبيرة بارزة في سوق مستحضرات التجميل في شركة "منتل" لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، إن طريقة "سكين إنك" لإنتاج مستحضرات العناية بالبشرة حسب حاجة الفرد كانت "جذابة" عندما بدأت الشركة عملها.

 

وتضيف: "لم يكن من الشائع في ذلك الوقت تصنيف البشرة ووصف علاج لكل نوع من أنواعها، في الوقت الذي كانت تقدم فيه "سكين إنك" مستحضرات للعناية بالبشرة حسب حالة المريض"، الأمر الذي كان يختلف عن العلامات التجارية الأخرى التي تركز على إنتاج مستحضرات عامة وغير مخصصة لحالة مرضية بعينها.

واسطاعت "سكين إنك" حتى الآن جمع أموال من مستثمرين في كل من هونغ كونغ وكوريا، علاوة على الاستثمارات الأولي الخاصة بسابرينا.

وقد يدفع الفصل القادم في عمل الشركة إلى اتجاه جديد، إذ تطمح سابرينا في أن تفتتح الشركة صالات للتمارين الرياضية، ومراكز استشفاء، وماكينات بيع مستحضرات العناية بالبشرة.

ويزدحم يوم سابرينا بالاجتماعات التي تناقش كل نشاط في شركتها، وكذا التحدث إلى الشركات والتجار الموردين للمواد الخام وحتى تطوير استراتيجيات التسويق والتواصل مع الزبائن عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

وتمارس سابرينا الجري في الصباح الباكر وتخصص لأسرتها وقتا متأخرا في الليل، كما تحرص على "لقاء فريق عملها لاحتساء النبيذ الأحمر".

قد يهمك ايضا:

توقعات بوصول حجم السوق العالمية للطباعة ثلاثية الأبعاد إلى 300 مليار دولار في 2025

الصين تبدأ إجراءات الرد على واشنطن بالحد من الصادرات الأميركية إلى "هواوي"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سابرينا تان تترك مجال التكنولوجيا لتحقق الملايين من مستحضرات التجميل سابرينا تان تترك مجال التكنولوجيا لتحقق الملايين من مستحضرات التجميل



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates