انتصارات صغيرة في مواجهة التحرش الجنسي في مصر
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

انتصارات صغيرة في مواجهة التحرش الجنسي في مصر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انتصارات صغيرة في مواجهة التحرش الجنسي في مصر

انتصارات صغيرة في مواجهة التحرش الجنسي في مصر
القاهرة - صوت الامارات

بعد ثماني سنوات من حصول اول سيدة في مصر على حكم قضائي يدين رجل في قضية تحرش جنسي، يقر نشطاء ومحامون بان هناك تقدما في موقف المجتمع من هذه المسالة وكذلك في حبس عدد اكبر من المتحرشين

وفي العام 2008 كسرت نهى الاستاذ احد المحرمات في المجتمع بافصاحها عن تفاصيل تعرضها لحادث تحرش جنسي واصرارها على محاكمة المتحرش.

وتحدت الاستاذ المجتمع المصري حين روت علانية كيف اخرج السائق شريف جبريل يده من سيارته وامسك بجسدها قبل ان ينطلق بسيارته ويجرها وكيف صممت على الامساك به حين رأته يضحك وهي تسقط ارضا.

التحدي الكبير في تعامل الاستاذ مع واقعة التحرش بها صنع التاريخ في مصر. فلقد صدر حكم هو الاول من نوعه بسجن جبريل ثلاث سنوات.

وادت سنوات لاحقة من الحملات الشبابية الى تغيير المزاج العام تجاه التحرش الذي كان المجتمع، والسلطات العامة التي هي جزء منه، يعتبره امرا تافها ويلقي باللوم عادة على المرأة.

وتقول الاستاذ في مقابلة مع وكالة فرانس برس "الان اسمع عن حالات كثيرة ، بنات يأخذن رجالا الى اقسام الشرطة. والناس الان لديهم اعتياد اكبر على هذا التصرف".

واضافت "في الحياة اليومية، تغير كثير من الاشياء. استطيع ان اشعر شخصيا بها في الشارع".

وبحسب دراسة للامم المتحدة صادرة في العام 2013، تعرضت 99,3 من المصريات لنوع من انواع التحرش، فيما قالت 82,6 منهن انهن لا يشعرن بالامان في الشارع.

وتصاعد النقاش العام حول المشكلة في أعقاب ثورة 2011  التي اطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك وكان ميدان التحرير بؤرتها.

وتقول مزن حسن المديرة التنفيذية لمركز نظرة للدراسات النسوية "بالطبع هناك تقدم".

- التغطية الاعلامية-

تؤكد الناشطة حسن ان مؤسستها كسبت  50 قضية تحرش جنسي، معظمها تتضمن احكاما بالحبس، منذ جرمت السلطات المصرية التحرش الجنسي في حزيران/يونيو 2014  قبل ايام قليلة من تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد.

وبفعل التغطية الاعلامية المستمرة من ميدان التحرير، فان اعتداءات جنسية حدثت خلال التظاهرات التي تلت اسقاط مبارك ساعدت في انهاء الانكار الشعبي لوجود وقائع تحرش في البلاد.

واحدة من اسوأ هذه الوقائع حدثت في حزيران/يونيو 2014 اثناء الاحتفالات بفوز عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية.

واظهرت لقطات فيديو صادمة، صورت عبر هاتف محمول، مجموعة من الرجال يحيطون بسيدة، جردت من ملابسها ومتورمة الجسد في اعتداء في ميدان التحرير.

بعدها بايام قليلة، زار السيسي السيدة في المستشفى حاملا ورودا حمراء ومقدما اعتذارا رسميا لها مع وعد بمواجهة التحرش.

في الشهر التالي، حكم على سبعة رجال بالسجن المؤبد واثنين اخرين بالسجن عشرين عاما في وقائع تحرش حدثت في محيط ميدان التحرير. 

وتقول الناشطة حسن ان زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسيدة "كانت رسالة لمؤسسات الدولة والعاملين بها بان ذلك لم يعد مقبولا".

ويقول المحامي مايكل رؤوف من مركز النديم لتاهيل ضحايا العنف والتعذيب انه ادرك اثر مثل هذه الاحكام عندما سمع شبانا يعلقون على ملابس فتاة تمر قربهم.

ويسترجع رؤوف الواقعة قائلا "احدهم كان يقول انظر ماذا ترتدي. اخوها او اباها تركوها تترك المنزل بهذه الملابس. واذا قلت اي شيء يضعوك في السجن".

ومنذ البداية، جاءت مبادرات مكافحة التحرش من افراد او منظمات مجتمع مدني او من خلال وسائل التواصل الاجتماعي .

 

- نقاش عام-

ظهر النقاش عن التحرش الجنسي بشكل جدي في  المجال العام في سنة 2006، عندما هاجم حشود من الرجال عددا من الفتيات والسيدات في وسط القاهرة في عطلة العيد.

وتجاهلت الصحف الرسمية وقائع التحرش لكن عددا من المدونين تحدثوا عنها.

وفي اعقاب ثورة 2011، انتشرت لوحات غرافيتي جدارية تدعو لمكافحة التحرش في وسط القاهرة، كما شكل متطوعون مجموعات شبابية لحماية النساء من هجمات التحرش الجماعي.

وتشجعت مزيد من النساء للتحدث عن تجاربهن مع التحرش الجنسي بشكل علني.

وفي شباط/فبراير 2013، نزلت مئات السيدات للشارع حاملات سكاكين في تظاهرة رمزية للاحتجاج على العنف الجنسي الذي تعرضن له في تظاهرات معارضة للرئيس الاسلامي محمد مرسي. 

وتقول الناشطة حسن "هناك فارق" بين رؤية المجتمع وتعامله مع ظاهرة التحرش وبين ما كان عليه الوضع من قبل.

وتضيف "في 2006 كان هناك ناس يقولون عنا مجانين" لاننا نسعى لمكافحة التحرش "وفي العام 2013 كان هناك من يقولون ان هذه الاشياء لا تحدث في التحرير، الان هناك فارق".

حتى اولئك الذين يختلقون اعذارا للمتحرشين يمكن ان يغيروا رأيهم عندما يتناقش معهم المتطوعون، حسب ما قالته عليا سليمان المتحدثة باسم مجموعة "خريطة التحرش".

وتنظم مجموعة "خريطة التحرش" نقاشات عامة في الجامعات، وتدرب سائقي سيارات شركة اوبر وتبث اعلانات لحملة ضد التحرش في محطات التلفزة والراديو.

الا ان التغيير في ثقافة المجتمع ليس سريعا بالقدر الكافي، بحسب يارا عبد العزيز البالغة 22 عاما.

وحاولت عبد العزيز ان تبلغ عن ثلاث وقائع تحرش بها الا ان محاولاتها باءت بالفشل.

وحتى في منزلها فانها تقول ان شقيقها الاكبر سنا يتحرش بها.

وتقول عبد العزيز "اعتدت الا اقول لاحد اي شيء بخصوص تحرش اخي بي لكنني الان اقول للجيمع واكتب عنه على فيسبوك".

ووجدت الشابة عبد العزيز الان قدرا كبيرا من السلام النفسي متخلصة من احساسها بالذنب والخزي وهي الان تبحث عن شقة خاصة بها لتبدأ حياتها المستقلة.

وتقول نهى الاستاذ "تخيلوا لو لم نقف في وجه التحرش، ما الذي كان سيكون عليه الوضع الان؟

وتخلص الى القول "في النهاية، ما يحدث هنا يعد مقاومة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصارات صغيرة في مواجهة التحرش الجنسي في مصر انتصارات صغيرة في مواجهة التحرش الجنسي في مصر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates