جعجع يتمسَّك بشدياق خلال الحكومة الجديدة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جعجع يتمسَّك بشدياق خلال الحكومة الجديدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جعجع يتمسَّك بشدياق خلال الحكومة الجديدة

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
بيروت - صوت الامارات

إسم مي شدياق من الأسماء المؤثرة التي تُحدِث تفاعلاً، إيجاباً أو سلباً، وليس إسماً عادياً مجرداً، بل له وقعُه على أذن مؤيّديه أو معارضيه. تسميتُها وزيرةً من حزب «القوات اللبنانية» في الحكومة تخلق بدورها ردود فعل متفاوتة. بالنسبة إلى «القواتيين» وإلى مليون ونصف مليون لبناني توحّدوا في 14 آذار 2005، أن تصبح شدياق «معالي الوزيرة» إشارة تحفيزية.

اقرأ ايضاً : أنغيلا ميركل تحذف صفحتها الخاصّة عبر "فيسبوك"

منذ الانتخابات النيابية في أيار 2018 أوصل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى شدياق رسالةً مفادها: «ستكونين وزيرة «القوات» في الحكومة المقبلة».

شدياق بالنسبة إلى مناصري «القوات» ليست فقط «قواتية مناضلة» إنما وجهاً إعلامياً بارزاً، و«امرأة صلبة» لم تَخَف يوماً من المواجهة ومن إشهار مبادئها وآرائها ومن معارضة الوجود السوري في لبنان منذ ما قبل 2005.

لحظة مصيرية نقلت شدياق من صفوف وجوه 14 آذار إلى صفّ المُستهدَفين منهم والشهداء الأحياء. فبعد ستة أشهر على اغتيال الرئيس رفيق الحريري في عام 2005، تعرضت شدياق لمحاولةِ تفجيرِ سيارتها ما تسبّب في فقدانها ساقها اليسرى وذراعها. لكنّ هذا الاستهداف لم يحبط من عزيمتها ولا أوقف مسيرتها الإعلامية والنضالية.

طرحُ إسم شدياق لتسلُّم وزارة الثقافة لم يكن بالأمر المفاجئ، فمَن يشارك في الأحداث الثقافية على أنواعها في لبنان يعلم أنّ شدياق تكون أوّل الحاضرين دائماً. وكان يُؤمل في ظلّ التراجع الثقافي وانعدام اهتمام الدولة بهذا القطاع الأساسي، أن تعيد شدياق المُهتمّة بمختلف ميادين الثقافة الاهتمامَ الرسمي بها.

في اللحظة الأخيرة من مسيرة تأليف الحكومة، طُلب من «القوات» التخلّي عن هذه الوزارة واستبدالها بوزارة الإعلام أو وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية.

هذا التبديل لم يُحبط من عزيمة شدياق على «العطاء» وزارياً، وتقول لـ«الجمهورية»: «صحيح أنّ وزارة الثقافة تشبهني، لكنّ وزارة التنمية الإدارية تُشكِّل تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ، فصحيح أنها وزارة دولة ولكن لها مقرّها الخاص وميزانية وأكثر من 90 موظفاً».

وستستفيد شدياق من علاقاتها وتعاملها مع المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية من خلال مؤسستها، في عملها بالوزارة التي تُعتبر من أكثر الوزارات التي تتعاطى مع هذه المنظمات وتنفّذ مشاريع مع السفارات والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي.

وتعدّد شدياق بحماسة مهمّات هذه الوزارة، مُركّزةً على محاربة الفساد، ومشيرةً إلى أن لهذا السبب أُلغيت وزارةُ مكافحة الفساد، إضافةً إلى مهمة هذه الوزارة في إطار الحكومة الإلكترونية، أي استخدام تقنيات المعلوماتية وإنشاء بوابة إلكترونية لتسهيل معاملات المواطن وتحديث الإدارة، وهذه المهمة من الإصلاحات المطلوبة في مؤتمر «سيدر».

من مهمّات هذه الوزارة أيضاً، إدارة النفايات الصلبة وهي المسؤولة عن تطبيق اللامركزية الإدارية. لذلك، ترى شدياق أنّ «مهمّة هذه الوزارة تُعتبر من أصعب التحدّيات وأكبرها»، وتقول: «سأضع خبراتي الصغيرة في مصلحة البلد».

على الضفة الأخرى هناك مَن يعارض شدياق على نحوٍ متطرّف إلى حدِّ السخرية من تضحيتها وهناك مَن يعتبر أنها ستكون وزيرةً لفئة واحدة من اللبنانيين.

الاتهاماتُ تردّها شدياق إلى أصحابها، وتقول: «هم مَن قسموا البلد إلى فدراليات، فيأخذون تارة قرارات على مستوى الكحول وتارة على صعيد الحرب والسلم، ويستأثرون بمختلف المناصب في الجامعات والإدارات».

وإذ تشير إلى أنّ «القوات» تعمل لمصلحة البلد»، تسأل: «في أيِّ مرحلةٍ عملتُ ضد الوطن»؟ مشددةً على أنّ «الجميع يعترفون بأنني لم أميّز في مؤسستي بين شخص وآخر حسب انتماءاته ولم أعمل لمصلحة فريق أو غيّبتُ فريقاً آخر، فكيف على صعيد مصلحة الوطن؟».

إذاً، هل ستكون شدياق الجريئة «صقرَ القوات» على طاولة مجلس الوزراء؟

تجيب شدياق: «موقف «القوات» هو موقفي، انتسبتُ إلى الحزب لأنني أتماهى مع مبادئه الوطنية والسيادية والاستقلالية، ولا يوجد أيُّ تعارض في أيّ موضوع بيني وبين «القوات»، فأجد نفسي في «القوات» مثلما تجد «القوات» نفسَها في مي شدياق، تماماً كما أكّد الدكتور سمير جعجع في أكثر من مرة».

وتؤكّد «أننا لن نتخلّى عن مبادئنا الوطنية ولن نستسلمَ أو نسلّم أنفسنا لأيِّ جهة، ومن الاثنين سيبدأ العمل في الوزارة».

وفي حين تملك شدياق مسيرةً إعلامية طويلة، فضلاً عن أنها أستاذة جامعية محاضرة في الإعلام، وعلى رغم أنّ وزارة الإعلام عُرضت على «القوات» بدل وزارة الثقافة إلّا أنّ جعجع فضّل وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية على حقيبة الإعلام، وذلك «انطلاقاً من دورها المهم الذي لا يجب التقليل من قيمته، فالوزارة تعمل على كثير من برامج التنمية والتأهيل الدولية، برامجُها مموَّلة، لديها طاقم إداري كبير، وعلى صلة بالإصلاح الإداري وبكل الوزارات وكل مؤسسات الدولة»، حسب قول مصادر معراب لـ«الجمهورية».

وتركّز هذه المصادر على أنّ «التحضير للحكومة الإلكترونية أمرٌ أساسي فـ«القوات» أوّل مَن قدّم مشروع الحكومة الإلكترونية وبذلنا جهوداً لدراستها والوصول إليها. كذلك، من ضمن عمل الوزارة التعيينات الإدارية، كي نزيل الفوضى ونكافح الفساد، خصوصاً في ظلّ وجود جيش من الموظفين في الإدارة من دون أيِّ مقاييس وبلا أيِّ عمل. وهذه الوزارة تنظّم التعيينات ضمن معايير واضحة بعيداً من الاستنسابية والدوافع الانتخابية».

إختيارُ «القوات» لوزرائها ونوابها «لا ينحصر فقط بحزبيّين بل يشمل الكفاءات الموجودة داخل المجتمع الموجودة «القوات» فيه، فيُشكّل الحزب خليطاً وزارياً في كل حكومة»، حسب المصادر التي توضح أنّ «القوات» اختارت شدياق لأنها «شهيدة حيّة ومناضلة قواتياً وإعلامياً وضمن قوى 14 آذار، إضافةً إلى أنها شخصية ناجحة في عملها ومؤسساتها».

أمّا الذي تطلبه «القوات» على طاولة مجلس الوزراء فهو «وجود شخص يعكس موقفَ القوات السياسي كما يجب، ويكون من أصحاب الاختصاص ببنية الدولة وطريقة إصلاح مؤسساتها ووزاراتها وإداراتها، وطريقة دراسة جدول الأعمال المطروح والدخول بكل تفاصيله. وذلك لنتمكّن من مكافحة الفساد وصولاً إلى إدارة شفّافة ونزيهة».

ويواكب جعجع، عملياً وسياسياً عملَ جميع وزراء «القوات» من خلال اجتماعاتٍ أسبوعية دورية لدراسة جدول أعمال مجلس الوزراء، كذلك ستحيط فرقُ عملٍ متخصّصة بوزراء «القوات»

قد يهمك ايضاً :

أسماء الأسد تستقبل عددًا مِن العوائل السورية لتلبية مُتطلّباتهم

الكشّف عن تفاصيل مُثيرة بشأن حادثة مقتل الأميرة ديانا

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جعجع يتمسَّك بشدياق خلال الحكومة الجديدة جعجع يتمسَّك بشدياق خلال الحكومة الجديدة



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء

GMT 23:50 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

أليغري يكشف عن قائمة يوفنتوس استعدادًا لمواجهة بولونيا

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مصر تفوز بتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2019

GMT 01:24 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح الهوسابير يستضيف العرض المسرحي "سينما 30" الأربعاء

GMT 09:12 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الوشاح الكبير والعريض موضة شتاء 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates