تسعى وزارة تنمية المجتمع من خلال ما تقدمه من خدمات تتسم بالجودة والكفاءة والشفافية إلى جعل مجتمع الإمارات متلاحما مسؤولا مشاركا في التنمية الاجتماعية عبر تطوير سياسة الضمان والمنافع الاجتماعية وتمكين الفئات الضعيفة من الاندماج والمشاركة الفاعلة في المجتمع وذلك لتعزيز استقرار الأسرة الإماراتية وتقوية الصلات الاجتماعية.
ولتحقيق أهدافها ..تبنت الوزارة المؤشر الاستراتيجي 2014 ـ 2016 وأبرمت اتفاقيات مع جهات قانونية وتدريبية فضلا عن تنظيم العديد من البرامج الإرشادية التي استهدفت توعية طلاب المدارس والمجتمع.
وقالت عفراء بوحميد مديرة إدارة برامج الأسر المنتجة في وزارة تنمية المجتمع - في حوار مع وكالة أنباء الإمارات " وام " - إن الوزارة تعمل على نشر وتعميق ثقافة العمل الحر والاعتماد على النفس بين أفراد المجتمع بجانب تشجيع الأسر الإماراتية المنتجة على الإنتاج والعمل إضافة إلى تعزيز وإبراز دور المرأة الإماراتية وتمكينها اقتصاديا والعمل على زيادة دخل الأسر الإماراتية والمحافظة على تراث الدولة وتأصيل الحرف اليدوية .
وأشارت إلى أن عدد الدورات التدريبية التي تنظمها الوزارة للأسر المنتجة النظرية والمهنية بغرض إكساب الأسر مهارات وخبرات جديدة بلغ 209 دورات شاركت فيها 3455 أسرة.
وأضافت أن الوزارة تمكنت عبر استراتيجيتها للتحول من الرعاية إلى التنمية من استقطاب 1400 أسرة منتجة لبرنامج " فرصتي " منذ إطلاقه في عام 2008 منها 273 أسرة من متلقي المساعدات الاجتماعية من الوزارة.
وذكرت بوحميد أن الوزارة تهتم بالمعارض التسويقية التي يتم تنظيمها لمنتجات الأسر المنتجة والتي بلغ عددها 193 معرضا في مختلف إمارات الدولة وتم خلالها عقد 91 دورة تدريبية شارك فيها 1277 أسرة علما بأن الوزارة تنظم 60 دورة تدريبية في كل عام من أجل صقل وتنمية مواهب ومهارات الأسر المنتجة وإكساب الأسر المنتجة مواهب وخبرات جديدة وتثقيف الأسر المنتجة المواطنة في مجال المشاريع المتناهية الصغر.
وأضافت أن وزارة تنمية المجتمع أطلقت العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف المناطق البعيدة في الدولة للتواصل مع الأسر الإماراتية وتوعيتها .. مشيرة إلى أنها استقطبت ما يزيد على 130 أسرة إماراتية.
وقالت إن من أبرز فعاليات الوزارة معرض "أنامل إماراتية" الذي يقام للعام الخامس على التوالي في دبي مول ويهدف لتأهيل الجيل الجديد من طلبة المدارس والجامعات للمشاركة في مجال العمل الحر وإبراز مواهبهم الكامنة حيث بلغ إجمالي الطالبات المسجلات في المبادرة 289 طالبة لهذا العام.
وأشارت إلى إطلاق مبادرة "ماعنكم غناه" بهدف تمكين ذوي المسنين وأقاربهم من تقديم الرعاية الصحيحة والمتميزة لكبار السن من خلال تعزيز معارفهم وزيادة خبراتهم بطرق رعايتهم وفقا لأسس علمية عبر مجموعة متنوعة ومتخصصة من البرامج التدريبية في العديد من المجالات بما فيها برامج صحية واجتماعية وترفيهية.
وأوضحت أن إطلاق المبادرة يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على الحفاظ على تماسك المجتمع وتحفيز المسؤولية الاجتماعية الهادفة إلى توفير رعاية متميزة وذات جودة عالية لكبار السن في الدولة والسعي لدمجهم في المجتمع لتعزيز التلاحم الأسري والمجتمعي والوصول إلى إيجاد أسرة متماسكة والارتقاء بمستوى الوعي لدى أفراد المجتمع حول مشاكل الشيخوخة وطرق التعامل معها وفقا لأسس علمية وصحيحة.
وذكرت عفراء بوحميد أن دور الوزارة لا يقتصر فقط على استقطاب الأسر المنتجة فعليا ودعم دورها ونشاطها بل يشمل التوعية بأهمية الإنتاج ودفع غير المنتجين ومن لا يتمتعون بمهارات حرفية للمشاركة في دورات تدريبية مكثفة ومتتالية تكسبهم هذا النوع من المهارات ثم دعمهم في فعاليات عدة لتسويق منتجاتهم وبجودة عالية للوصول بمنتجات الأسر الإماراتية بمستوى العلامات التجارية في السوق المحلي والخليجي والعالمي .
ولفتت إلى العديد من المبادرات التي حرصت الوزارة فيها على دعم الأسر وطلاب الجامعات وأسر المسجونين وأبناء الشهداء لإلحاقهم بدورات تدريبية مهنية متخصصة مكثفة استطاعت عبرها إتقان حرف عدة مثل الأعمال التراثية الإماراتية وإنتاج الملابس والإكسسوارات بجانب إشراك عدد منها في برنامج " فرصتي " للسنة السادسة على التوالي في القرية العالمية والتي تصل قيمة عائداتها المالية من المعارض ما يقارب ستة ملايين درهم .
وأضافت بوحميد أنه تزامنا مع اليوم الوطني أقامت الوزارة فعاليات " معرض روح الاتحاد 2016 " لعرض منتجات اليوم الوطني الـ 45 للأسر المنتجة والذي تنظمه الوزارة في فروعها العشر بالدولة ..منوها بأن أعداد الأسر المواطنة المنتجة المسجلة على مستوى الدولة تقارب 1600 أسرة وأن المعرض استمر أربعة أيام .
وبينت أن ريع بيع منتجات المعرض يخصص كليا للأسر المواطنة المشاركة دعما من الوزارة لتعزيز جهودها بالعمل وتعزيز موارد دخلها.
أرسل تعليقك