الكشف عن أسرار  جوليا بسترانا أقبح امرأة في التاريخ
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الكشف عن أسرار جوليا بسترانا "أقبح امرأة" في التاريخ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الكشف عن أسرار  جوليا بسترانا "أقبح امرأة" في التاريخ

جوليا بسترانا "أقبح امرأة" في التاريخ
واشنطن - صوت الإمارات

هل توقعت يومًا أن يكون هناك حديقة حيوان للحيوانات البشرية، إذا كنت لا تُصدق ففي الفترة بين القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كانت حدائق الحيوانات البشرية منتشرة في مناطق عديدة من القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية فخلال سعيهم لجمع المال وتحقيق الأرباح لم يتردد العديد من أصحاب المشاريع الترفيهية في شراء بشر أفارقة من ذوي البشرة السوداء أو أشخاص حاملين لعاهات جسدية بهدف عرضهم على الجماهير.

ووفقًا لما ذكرته شبكة «CNN» الأمريكية، ففي القرن التاسع عشر عانت شابة مكسيكية تدعى جوليا بسترانا من تصرف قاس ومهين فبسبب إصابتها بتشوه خلقي فريد من نوعه تحولت الأخيرة لوسيلة ترفيهية حيث تم عرضها على الجماهير بهدف تحقيق الأرباح، فضلا عن ذلك وعلى الرغم من وفاتها تواصلت معاناة هذه المرأة، حيث تم الاحتفاظ بجثتها بعد تحنيطها.

ولدت الشابة جوليا بسترانا عام 1834 في إحدى المناطق الجبلية بغرب المكسيك ومنذ ولادتها عانت هذه الفتاة المكسيكية من تشوه خلقي فريد يلقّب أحيانا بفرط نمو الشعر، حيث كسا الشعر جسدها بشكل شبه كامل.

وبحسب ما ذكرته مصادر بمتحف الطبيعة الأمريكي قدّر طول جوليا بسترانا عندما بلغت العشرين من عمرها بنحو 135 سنتيمتر بينما لم يتخطَّ وزنها 112 رطلا فضلا عن ذلك غطى الشعر كامل جسدها ما عدى كفي يديها وقدميها، إضافة إلى كل هذا امتلكت هذه الفتاة المكسيكية فماً واسعاً وجبيناً بارزاً وحواجب مقوسة وأنفاً عريضاً.

قضت جوليا معظم طفولتها في دار للأيتام (رواية ثانية حدثت أنها قضت طفولتها في العمل داخل سيرك محلي)، وجاء ذلك قبل أن تنتقل للعمل كخادمة في منزل أحد المسئولين المحليين.

في عمر العشرين سنة قررت هذه الفتاة مغادرة منزل سيدها للبحث عن فرصة حياة أفضل، وعلى إثر ذلك التقت الأخيرة بمحض الصدفة بممثل أميركي عرض عليها فكرة تقديم عروض وتحقيق أرباح خيالية.

على الفور وافقت جوليا بسترانا على اقتراح الرجل الأميركي لتبدأ على إثر ذلك حياة الشهرة بالنسبة إليها، حيث قدمت الأخيرة عروضا عديدة في أرجاء الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.

خلال عروضها لقبت الجماهير جوليا بسترانا بأبشع الأسماء، وبالإضافة إلى تلقيبها بأقبح امرأة في العالم نوديت الأخيرة تارة بالمرأة القردة وبالسيدة البابون (نسبة لقرد البابون) تارة أخرى وخلال العرض الذي قدمته سنة 1854 بمدينة نيويورك حلّت جموع غفيرة من الجماهير لمشاهدة امرأة غريبة لقبتها الصحف بالمرأة الدب من أدغال المكسيك.

تزامنا مع كل ذلك وصف الطبيب الأميركي ألكسندر موت الفتاة جوليا بسترانا بالكائن الهجين مؤكدا على أنها نصف إنسان – نصف قرد وخلال تلك الفترة استغلت الصحف الأميركية هذا الأمر لنشر أخبار كاذبة مفادها أن قبيلة جوليا بالمكسيك قبيلة متوحشة تسمح بالتزاوج بين البشر والحيوانات.

لم تكن هذه التقارير التي نشرتها الصحف الأميركية سوى تشويه وتزوير للواقع ففي حقيقة الأمر كانت جوليا بسترانا امرأة طيبة ومتفائلة، فضلا عن ذلك كانت الأخيرة قادرة على التكلم بثلاث لغات من ضمنها الإنجليزية، وإضافة لكل هذا كانت لجوليا بعض الهوايات كالطبخ والرقص والمطالعة.

قبيل انطلاقها في جولة نحو الدول الأوروبية تزوجت جوليا بسترانا من مدير أعمالها الجديد ثيودور لينت، وخلال تلك الفترة أقدم الأخير على الزواج من هذه الفتاة المكسيكية من أجل وضع يديه بشكل كامل على الأرباح التي كانت تحققها من خلال عروضها. على إثر إتمام إجراءات زواجها قدمت جوليا بسترانا تصريحا غريبا للصحافيين حيث أعلنت الأخيرة أنها رفضت في وقت سابق من حياتها ما لا يقل عن عشرين عرض زواج، بسبب الظروف المادية السيئة للأشخاص الذين تقدموا للزواج منها.

قضت جوليا بسترانا بضعة سنوات تنقلت خلالها بين العديد من المدن الأوروبية مقدمة عروضا لقيت إقبالا جماهيريا واسعا. في حدود شهر مارس سنة 1860 وخلال تواجدها بموسكو رزقت جوليا بطفل من جنس الذكور حمل العديد من خاصياتها لكن مع الأسف فارق هذا الطفل الحياة بعد يومين فقط من ولادته في غضون ذلك ومع حلول يوم الخامس والعشرين من شهر مارس سنة 1860 فارقت الشابة المكسيكية جوليا بسترانا الحياة عن عمر يناهز الـ26 سنة بسبب تبعات الولادة.

لم تتوقف معاناة جوليا بسترانا على الرغم من وفاتها، حيث أقدم زوجها على بيع جثتها للطبيب الروسي سوكولوف والذي تكفل بتحنيطها وعرضها على الناس.

في غضون ذلك ما إن علم ثيودور لينت (زوج جوليا) بنشاطات الطبيب سوكولوف حتى طالب باستعادة جثة زوجته المحنطة ليقوم بوضعها داخل غرفة زجاجية وعرضها على الناس في مختلف الدول، خلال إحدى جولاته عثر ثيودور لينت على امرأة أخرى مصابة بتشوه فرط نمو الشعر النادر فما كان منه إلا أن تزوجها ليعتمدها في عروضه موهما الناس أنها شقيقة جوليا بسترانا، وتزامنا مع ذلك تكفل الأخير بمهمة إخفاء جثة زوجته السابقة عن الأنظار.

على إثر ذلك تعرضت جثة جوليا بسترانا المحنطة للسرقة قبل أن تظهر مجددا بالعاصمة النرويجية أوسلو سنة1921.

في حدود سنة 1976 تعرضت جثة جوليا للسرقة مرة أخرى وجاء ذلك قبل أن تنجح الشرطة النرويجية في العثور عليها لاحقا داخل القمامة ليتم على إثر ذلك نقلها نحو جامعة أوسلو حيث مكثت إلى مطلع الألفية الثالثة.

مع حلول سنة 2005 قدمت الفنانة المكسيكية لاورا أندرسون برباتا عرضا لاسترجاع جثة مواطنتها المحنطة، فضلا عن ذلك لقي هذا الأمر استحسان العديد من الجمعيات المكسيكية التي طالبت بعودة الجثة إلى موطنها.

في النهاية عادت جثة جوليا بسترانا إلى المكسيك ويوم الثاني عشر من شهر فبراير سنة 2013 وبعد مضي أكثر من 150 سنة على وفاتها دفنت الجثة المحنطة بمسقط رأسها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن أسرار  جوليا بسترانا أقبح امرأة في التاريخ الكشف عن أسرار  جوليا بسترانا أقبح امرأة في التاريخ



GMT 19:59 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

3شهور مع الشغل لفتاة العجوزة لممارساتها الدعارة

GMT 19:32 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زوج مخدوع يدفع حياته ثمن لخيانة زوجته وأدات قتله "العصا"

GMT 00:02 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

لارا القاسم تنتصر على قرار ترحيلها من إسرائيل

GMT 00:00 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط طفلة تحت القطار أثناء انشغال والدتها بـ"الهاتف"

GMT 23:58 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ربة منزل تتعرض للاغتصاب على يد سباك في الجيزة

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates