واشنطن – صوت الإمارات
أعلنت الجمعية الأميركية للطب التناسلي عن ولادة أول طفل في العالم من ثلاثة والدين وذلك بفضل تقنية تلقيح مثيرة للجدل تقوم على استخدام الأحماض النووية الوراثية لثلاثة أشخاص.
وكانت مجلة "نيو ساينتست"العلمية البريطانية كشفت عن هذا السبق العالمي في عددها الأخير.
وأوضحت "الجمعية الأميركية"، أمس، أن فريقاً طبياً دولياً يقوده الدكتور جون تشانغ من مركز "نيو هوب" للخصوبة في نيويورك استخدم تقنية غير مسبوقة لاستبدال مواد جينية في نواة بويضة أم مريضة بمواد جينية من امرأة أخرى سليمة.
وأضافت أن الأم الاردنية تعاني من "متلازمة لي"، وهي عبارة عن اضطراب عصبي نادر ينتقل بالوراثة ويؤدي الى تدهور الجهاز العصبي المركزي.
وتقنية التلقيح الحديثة هذه غير مسموحة في الولايات المتحدة، ما دفع الفريق الطبي إلى اجرائها في المكسيك حيث أبصر الطفل النور.
ووفق بيان أصدرته الجمعية، عمد الأطباء إلى نقل المواد الجينية المحتوية على كروموسومات الأم المريضة إلى بويضة أم واهبة نزعت منها المواد الجينية.
وعمدت الأم المريضة إلى هذه التقنية بعدما انجبت طفلين تبين أن كليهما مصاب بهذه المتلازمة التي أدت إلى وفاتهما، وكذلك بعدما حملت مرتين وانتهى حملها بإجهاض لاإرادي.
وأطلق الوالدان، وهما أردنيان، اسم إبراهيم على مولودهم .
وذكرت "الجمعية الاميركية للطب التناسلي" أن تقنية استخدام الحمض النووي "الريبي المتقدّري" فقط من الأم تتيح تقليل فرص انتقال الجينات المريضة الى الطفل.
وأضافت أن الفريق الطبي استخدام الحيوانات المنوية للأب في عملية التلقيح الاصطناعية ونجح في تلقيح خمس بويضات معدلة وراثياً، إلا أن أربعاً منها فقط ظلت على قيد الحياة من بينها واحدة فقط كانت طبيعية فجرى زرعها مجدداً في رحم الأم.
وأكد رئيس الجمعية في البيان أن "هذه الأعمال تمثل تقدماً مهما في الطب الانجابي لأن الأمراض المتقدرية تبقى مشكلة كبيرة وصعبة".
أرسل تعليقك