تعرف على قصة إنقاذ الطفلة نور من أسرة الساحل
آخر تحديث 21:43:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعرف على قصة إنقاذ الطفلة "نور" من "أسرة الساحل"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعرف على قصة إنقاذ الطفلة "نور" من "أسرة الساحل"

طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها 9 سنوات
القاهرة ـ صوت الإمارات

طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها 9 سنوات، تتنفس أملا نحو الحياة، بملامح بريئة وعيون تشبه أشعة الشمس، وشعر قصير، كانت تحلم نور بحياة أكثر آدمية، مثلها كباقي الأطفال، تجري وتلعب، وتُخطط لمستقبلها مع مرور الوقت. 

ولأن القدر دائمًا ما يلعب لُعبته مع الكثير، لم تسير حياة "نور" مثلما حلمت، فهي لم تتدلل كأقرانها، بل أصبحت تُدلل وتخدم غيرها، من أجل قوت يومها، باحثة عن القرش والستر، باحثة عن "هِدمة نضيفة" و"أكلة حلوة"، وكلمة شكرًا.

فلم تتوقع تلك البريئة، التي ارتضت أن تعمل خادمة بإحدى المنازل، أن خدمتها سيُقابلها الضرب المُبرح، والتشويه الجسدي، والنفسي، وكأنها عبدًا في زمن الجاهلية، اشتراه سيده من سوق العبيد، فأصبح من حقه أن يفعل فيه ما يحلو له.

شيماء أحمد سعد الشهيرة بـ"نور" طفلة تبُلغ من العمر 9 سنوات، نشأت بمنطقة عزبه الصفيح بشبرا الخيمة، داخل أسرة مُنفصلة، على 3 ذكور أشقاء، دفعها والدها للعمل منُذ عام لدى أسرة عقيد طبيب متقاعد، يُدعى عبد الحميد، لكي تعمل بمنزله، القاطن في الحي السادس بمدينة العبور لرعايته ورعاية زوجته، ونجلهما.

تعرضت "نور" طوال خدمتها بمنزل العقيد لكل أشكال الضرب والتعذيب، فضلًا عن منعها من رؤية والدها، أو التواصل معه.

وكانت  صفحة "أطفال مفقودة" الرسمية، نشرت قصة الطفلة، مُرفقة بصورها، عبر موقع التواصل الاجتاعي "فيسبوك" والتي استطاعت الهروب، أمس، عقب تعرضها للتعذيب على يد ربة منزل، خلال تواجد الأسرة بالساحل الشمالي.

وبحسب ما ذكرته "أطفال مفقودة"، استطاعت الطفلة التواصل مع إحدى عضوات الصفحة، والتي كانت جمعتهما الصدفة من قبل، وعلمت بمعاناتها، لإنقاذها، عقب تعرضها للضرب المُبرح بسبب تناولها علبة حلوى صغيرة من الثلاجة، وتم تحرير محضر 491 لسنة 2018 جنح مارينا، بقسم شرطة مارينا العلمين، بالواقعة.
"كانوا بيربطوني من إيدي، ويقلعوني الجزء العلوي من ملابسي و يربطوني في كرسي و يضربوني بسلك وخرطوم". 

هكذا أكدت الطفلة خلال التحقيقات، حسبما ذكرت الصفحة الرسمية، مؤكدة أن حارسي عقاري الساحل، والعبور، شاهدوا تعذيبها أكثر من مرة، وباستدعاء صاحب المنزل، أنكر كل الاتهامات الموجهة إليه، زاعمًا أن إصابتها بسبب سقوط شباك عليها أثناء هروبها، بعدما اكتشف سرقتها لهم.

وأكدت الصفحة التحفظ على المُتهم، وعرض الطفلة على الطب الشرعي لعمل كشف طبي شامل، لكشف أنواع التعذيب التي تعرضت لها، ومن ثم تسليمها لمسئول وزاره التضامن لإيداعها داخل دار رعاية في الإسكندرية لحين انتهاء التحقيقات.

كما جرى التحفظ على والد الطفلة ونقله بسيارة الترحيلات لمقر النيابة في برج العرب للتحقيق معه.

ومن جانبه خاطب المجلس القومي للطفولة والأمومة، النائب العام، لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال واقعة ضبط أطفال لقيامهم بعمليات تهريب جمركي، وتصويرهم من قبل إحدى الإعلاميات، حال عرضهم على جهة التحقيق بقسم شرطة الميناء بمحافظة بورسعيد، بالمخالفة لقانون الطفل.

وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن خط نجدة الطفل "16000" استقبل بلاغا يحمل الرقم 140607 يفيد بعرض ونشر فيديو لـ4 أطفال على صفحات موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، ضبطوا في واقهة تهريب، وعند عرضهم على جهة التحقيق بقسم الشرطة تم تصويرهم وإجراء حوار معهم حول الواقعة المتهمين بها، وذلك بالمخالفة للاتفاقيات الدولية وقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008.

وأضافت العشماوي أن المادة رقم 116 مكرر "ب" بالقانون المشار إليه تنص على "يعاقب بغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تجاوز 50 ألف جنيه كل من نشر أو أذاع بأحد أجهزة الإعلام أي معلومات أو بيانات أو أي رسوم أو صور، تتعلق بهوية الطفل، حال عرض أمره على الجهات المعنية بالأطفال المعرضين للخطر أو المخالفين للقانون"، وهذا ما حدث بالفعل في هذه الواقعة.

وأكدت أنها وجهت المجلس على الفور بتحويل البلاغ الوارد إلى لجنة الحماية العامة بمحافظة بورسعيد، مشيرة إلى أن محافظ بورسعيد وجه لجنة الحماية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، حيث تشكل لجنة من الدفاع الاجتماعي لبحث حالة الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم، ونجحت اللجنة في إخلاء سبيلهم بعد دفع الغرامة المالية الموقعة عليهم.

وأهاب المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالإعلاميين، بضرورة الالتزام بقانون الطفل، الذي يحظر تصوير أو استضافة الأطفال المعرضين للخطر أو الأطفال المخالفين للقانون.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة إنقاذ الطفلة نور من أسرة الساحل تعرف على قصة إنقاذ الطفلة نور من أسرة الساحل



GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 13:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن زايد يأمر بتحديـث سياسـات الإسكان

GMT 17:00 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إطلاق أوبريت "القدس أرض الأنبياء" من بيروت

GMT 21:06 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

كريم أكروف يقدم تشكيلة من الأزياء الجزائرية

GMT 20:06 2013 الإثنين ,26 آب / أغسطس

صدور كتاب "حكايات عابر سبيل" عن دار المصري

GMT 22:18 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

ظاهرة فلكية غريبة ترصد لأول مرة على كوكب المريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates