تعرف على قصة إنقاذ الطفلة نور من أسرة الساحل
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعرف على قصة إنقاذ الطفلة "نور" من "أسرة الساحل"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعرف على قصة إنقاذ الطفلة "نور" من "أسرة الساحل"

طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها 9 سنوات
القاهرة ـ صوت الإمارات

طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها 9 سنوات، تتنفس أملا نحو الحياة، بملامح بريئة وعيون تشبه أشعة الشمس، وشعر قصير، كانت تحلم نور بحياة أكثر آدمية، مثلها كباقي الأطفال، تجري وتلعب، وتُخطط لمستقبلها مع مرور الوقت. 

ولأن القدر دائمًا ما يلعب لُعبته مع الكثير، لم تسير حياة "نور" مثلما حلمت، فهي لم تتدلل كأقرانها، بل أصبحت تُدلل وتخدم غيرها، من أجل قوت يومها، باحثة عن القرش والستر، باحثة عن "هِدمة نضيفة" و"أكلة حلوة"، وكلمة شكرًا.

فلم تتوقع تلك البريئة، التي ارتضت أن تعمل خادمة بإحدى المنازل، أن خدمتها سيُقابلها الضرب المُبرح، والتشويه الجسدي، والنفسي، وكأنها عبدًا في زمن الجاهلية، اشتراه سيده من سوق العبيد، فأصبح من حقه أن يفعل فيه ما يحلو له.

شيماء أحمد سعد الشهيرة بـ"نور" طفلة تبُلغ من العمر 9 سنوات، نشأت بمنطقة عزبه الصفيح بشبرا الخيمة، داخل أسرة مُنفصلة، على 3 ذكور أشقاء، دفعها والدها للعمل منُذ عام لدى أسرة عقيد طبيب متقاعد، يُدعى عبد الحميد، لكي تعمل بمنزله، القاطن في الحي السادس بمدينة العبور لرعايته ورعاية زوجته، ونجلهما.

تعرضت "نور" طوال خدمتها بمنزل العقيد لكل أشكال الضرب والتعذيب، فضلًا عن منعها من رؤية والدها، أو التواصل معه.

وكانت  صفحة "أطفال مفقودة" الرسمية، نشرت قصة الطفلة، مُرفقة بصورها، عبر موقع التواصل الاجتاعي "فيسبوك" والتي استطاعت الهروب، أمس، عقب تعرضها للتعذيب على يد ربة منزل، خلال تواجد الأسرة بالساحل الشمالي.

وبحسب ما ذكرته "أطفال مفقودة"، استطاعت الطفلة التواصل مع إحدى عضوات الصفحة، والتي كانت جمعتهما الصدفة من قبل، وعلمت بمعاناتها، لإنقاذها، عقب تعرضها للضرب المُبرح بسبب تناولها علبة حلوى صغيرة من الثلاجة، وتم تحرير محضر 491 لسنة 2018 جنح مارينا، بقسم شرطة مارينا العلمين، بالواقعة.
"كانوا بيربطوني من إيدي، ويقلعوني الجزء العلوي من ملابسي و يربطوني في كرسي و يضربوني بسلك وخرطوم". 

هكذا أكدت الطفلة خلال التحقيقات، حسبما ذكرت الصفحة الرسمية، مؤكدة أن حارسي عقاري الساحل، والعبور، شاهدوا تعذيبها أكثر من مرة، وباستدعاء صاحب المنزل، أنكر كل الاتهامات الموجهة إليه، زاعمًا أن إصابتها بسبب سقوط شباك عليها أثناء هروبها، بعدما اكتشف سرقتها لهم.

وأكدت الصفحة التحفظ على المُتهم، وعرض الطفلة على الطب الشرعي لعمل كشف طبي شامل، لكشف أنواع التعذيب التي تعرضت لها، ومن ثم تسليمها لمسئول وزاره التضامن لإيداعها داخل دار رعاية في الإسكندرية لحين انتهاء التحقيقات.

كما جرى التحفظ على والد الطفلة ونقله بسيارة الترحيلات لمقر النيابة في برج العرب للتحقيق معه.

ومن جانبه خاطب المجلس القومي للطفولة والأمومة، النائب العام، لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال واقعة ضبط أطفال لقيامهم بعمليات تهريب جمركي، وتصويرهم من قبل إحدى الإعلاميات، حال عرضهم على جهة التحقيق بقسم شرطة الميناء بمحافظة بورسعيد، بالمخالفة لقانون الطفل.

وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن خط نجدة الطفل "16000" استقبل بلاغا يحمل الرقم 140607 يفيد بعرض ونشر فيديو لـ4 أطفال على صفحات موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، ضبطوا في واقهة تهريب، وعند عرضهم على جهة التحقيق بقسم الشرطة تم تصويرهم وإجراء حوار معهم حول الواقعة المتهمين بها، وذلك بالمخالفة للاتفاقيات الدولية وقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008.

وأضافت العشماوي أن المادة رقم 116 مكرر "ب" بالقانون المشار إليه تنص على "يعاقب بغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تجاوز 50 ألف جنيه كل من نشر أو أذاع بأحد أجهزة الإعلام أي معلومات أو بيانات أو أي رسوم أو صور، تتعلق بهوية الطفل، حال عرض أمره على الجهات المعنية بالأطفال المعرضين للخطر أو المخالفين للقانون"، وهذا ما حدث بالفعل في هذه الواقعة.

وأكدت أنها وجهت المجلس على الفور بتحويل البلاغ الوارد إلى لجنة الحماية العامة بمحافظة بورسعيد، مشيرة إلى أن محافظ بورسعيد وجه لجنة الحماية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، حيث تشكل لجنة من الدفاع الاجتماعي لبحث حالة الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم، ونجحت اللجنة في إخلاء سبيلهم بعد دفع الغرامة المالية الموقعة عليهم.

وأهاب المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالإعلاميين، بضرورة الالتزام بقانون الطفل، الذي يحظر تصوير أو استضافة الأطفال المعرضين للخطر أو الأطفال المخالفين للقانون.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة إنقاذ الطفلة نور من أسرة الساحل تعرف على قصة إنقاذ الطفلة نور من أسرة الساحل



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates