القاهرة -صوت الإمارات
أعلن صندوق مساواة النوع الاجتماعي التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة تقديم ٢٦ر١ مليون دولار كمنح لـ5 برامج في الجزائر، مصر، لبنان، فلسطين، واليمن، سيتم تنفيذها ابتداءً من يناير ٢٠١٦.
وتأتي تلك الخطوة بينما يتوجه العالم لتنفيذ الأهداف الإنمائية المستدامة قبل ٢٠٣٠، وخاصةً الهدف الخامس الذي يختص بالمساواة.
وأوضح بيان وزعه المكتب الاعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، أن البرامج المختارة ستحظى بالدعم الفني من صندوق مساواة النوع الاجتماعي التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لتعزيز أثر هذه البرامج في تسهيل وصول المرأة العربية للقروض والمنح الصغيرة وفرص العمل المدرة للدخل.
وتعمل هذه البرامج على دعم نساء المجتمعات الريفية، وتعزيز دور المرأة في مناصب صنع القرار، وبناء قدرات النساء لتحسين فرصهن في إيجاد الوظائف ورفع الوعي والدعوة لتغيير الصور النمطية السلبية التي تعيق تقدم المرأة في المنطقة.
وجاء اختيار الجهات الممنوحة لهذا العام بعد عملية تنافسية شملت ١٩٨ من المتقدمين من مختلف أنحاء المنطقة إستجابةً لدعوة تقديم مقترحات صممت خصيصاً لبدء تطبيق الأهداف الإنمائية المستدامة. ففي الجزائر، حصلت جمعية الغيث على منحة بقدر ٢٩٥ الف دولار أمريكي استكمالاً لشراكتها مع صندوق مساواة النوع الاجتماعي التابع لهيئة الأمم المتحدة في العمل علي تمكين المرأة في المجتمع الريفي فيما يخص العمل في المجال الزراعي. وفي مصر، حازت جمعية الحقوقيات المصريات على منحة بقدر ٢٦٠ الف دولار أمريكي لزيادة تمثيل المرأة في العملية السياسية في ٨ محافظات.
في لبنان، حازت جمعية تنظيم الأسرة للتنمية وتمكين الأسر على منحة بقدر ٢٥٥ الف دولار أمريكي لتحويل تعاونيات تصنيع الغذاء إلى منشأت مدرة للدخل تحكم النساء في الموارد الاقتصادية ووصولهن للأسواق في جنوب لبنان. أما جمعية مدرسة الأمهات في فلسطين، فسوف تستخدم منحة بقدر ٢٠٠ الف دولار أمريكي لتوسعة وزيادة فرص "العمل اللائق" للنساء. وفي اليمن، حصل برنامج طموح صممته مؤسسة تنمية القيادات الشابة على منحة بقدر ٢٠٠ الف دولار أمريكي لتمكين النساء في الأحزاب السياسية ودعمهن في إنشاء شبكات وطنية للتداخل بشكل مباشر في العملية السياسية كقائدات.
ومنذ إنشائه في عام 2009، موّل صندوق مساواة النوع الاجتماعي 20 برنامج في 8 دول عربية بقيمة بلغت 9 مليون دولار تراوحت أهدافهنا بين تعزيز المشاركة السياسية للنساء في مصر وليبيا والأردن واليمن، ودعم استفادة النساء من جهود التنمية المستدامة في الجزائر والمغرب وفلسطين. وقد استفادت 4000 امرأة عربية من برامج التمكين الاقتصادي التي مولها الصندوق في الأعوام السابقة، كما قادت الجهات الممنوحة بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة جهوداً أدت لتغيير سياسات وقوانين في اليمن وليبيا ومصر.
جميع البرامج الحائزة على المنح عرضت فهماً عميقاً للحواجز الثقافية والمجتمعية التي تعوق تحقيق مساواة النوع الاجتماعي في المنطقة العربية، وتتضمن البرامج أنشطة للدعوة والتوعية لمعالجة الصور النمطية السلبية والتمييز بين الجنسين على المستوى الاجتماعي. تركز البرامج الممنوحة أيضاً على خلق شبكات وتحالفات لضمان الإستدامة وتوسيع دائرة المستفيدين. فمع تحديات الفقر والصراعات المسلحة، والتحولات السياسية الغير مستقرة، والارتفاع المقلق في التطرف المسلح والمواقف الثقافية والاجتماعية السلبية تجاه المرأة، تحتاج مساواة النوع الاجتماعي إلى مزيد من المدافعين بدور المرأة كعامل من عوامل التغيير.
أرسل تعليقك