ابوظبي- سعيد المهيري
أكدت وزيرة "التنمية والتعاون الدولي" رئيسة جامعة "زايد" الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أن "الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية يشكل لحظة تاريخية فارقة نباهي بها الأمم ودول العالم أجمع".
وأكدت القاسمي في كلمة لها الخميس بمناسبة يوم "المرأة الإماراتية" الذي يصادف 28 من شهر آب/أغسطس من كل عام، إن "دولة الإمارات باتت النموذج والقدوة والمثال في تمكين المرأة في بناء الدول ونهضة المجتمعات لما يحمله ذلك اليوم من مؤشرات جلية وواضحة، على أن مغزى وجوهر وركيزة التنمية في دولتنا والتي باتت دولة ريادية بحق في كافة مجالات التنمية والتطور الحضاري، إنما هم أبناء الوطن رجالاً ونساءً بلا أدنى تفرقة أو تحيز".
وأضافت أن "يوم 28 من شهر آب/أغسطس والذي يصادف يوم تأسيس الاتحاد النسائي عام 1975، إنما هو يوم لتكريم المرأة الإماراتية وفخراً لها ولأجيال الوطن المقبلة، وتأكيد أن دولة الإمارات كانت سباقة واقتران بخطى تأسيس الدولة منذ ما يربو عن 4 عقود في أن تشرك المرأة كمكون أساسي في جهود التنمية في دولتنا، وحصاداً للجهود الحثيثة التي بذلتها دولة الإمارات كأيقونة ساطعة على خارطة التنمية البشرية، والتطور الحضاري في العالم وتحقيق التوازن بين الجنسين في كافة مجالات التنمية".
وذكرت "اليوم نرى العطاء والرعاية من قيادة دولة الإمارات الرشيدة، وعطاء يتجدد وتتحدد خارطة ملامحه وثماره الطيبة كعطاء لا ينضب على صعيد الارتقاء بمكانة المرأة الإماراتية، بدءاً مما أرساه بعزيمة لا تلين مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حينما شيد مع إخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات الأسس القوية، والمرتكزات الفاعلة الشامخة التي لا يخبو صداها ووهجها تجاه تمكين المرأة والارتقاء بقدراتها وتقديم أوجه الدعم كافة، حتى تحظى برعاية كاملة انطلاقاً مما اتفق عليه حكام دولتنا من مكانة المرأة في دستور الدولة ومساواتها مع الرجل في الحقوق والواجبات".
وأكدت الشيخة لبنى القاسمي أن الثقة كانت وما زالت تتجدد حينما استكمل ذات النهج والفلسفة الصائبة خير خلف لخير سلف رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأشارت إلى "إنجازات المرأة الإماراتية التي تتوالى بلا توقف وبما يبهر خبراء التنمية البشرية كافة في العالم، وتترجم تلك الإنجازات إلى مؤشرات ريادية تحصدها المرأة الإماراتية على الصعيدين الإقليمي والعالمي في مجالات وخطى التنمية المعاصرة كافة، مع تبوؤها مناصب مرموقة في أعلى السلك الحكومي، كوزيرة وسفيرة لدولتها، وأيضًا عضوة فاعلة في المجلس الوطني الاتحادي، فضلاً عن إسهاماتها المتنامية في مجالات التعليم واكتساب المهارات المتعددة ومن ثم ميادين العمل كافة، بما فيها الوظائف المتخصصة والفنية والتقنية المتطورة، فضلاً على العمل بكل جهد وندية في مجالات، كانت حاجزا أمام تطلعاتها كالقوات المسلحة والشرطة، ونجاحها المبهر واللافت في تأسيس وإدارات كيانات الأعمال والاستثمارات الخاصة، فضلاً على ذات المكانة من الاحترام والتقدير الذي تحظى به المرأة الإماراتية".
وأشارت الشيخة لبنى القاسمي إلى إن "الصفحات الناصعة لإنجازات المرأة الإماراتية والإشعاع الحضاري الذي يبث من دولة الإمارات على صعيد تمكين المرأة واحترامها، كان نتاجاً للرعاية التي أحاطت به رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، المرأة الإماراتية منذ أن بدأ دربها في الحياة لتذلل أمامها كافة العقبات وتدعمها بمختلف المقومات، كي تكون عضوة فاعلة للتنمية في نهضة بلدها".
أرسل تعليقك