البلابل فرقة نسائية سودانية تحلم بتعريف العالم بموسيقاها
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"البلابل" فرقة نسائية سودانية تحلم بتعريف العالم بموسيقاها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "البلابل" فرقة نسائية سودانية تحلم بتعريف العالم بموسيقاها

فرقة البلابل السودانية
الخرطوم - أ.ف.ب

 

 تحافظ فرقة "البلابل" على شعبية كبيرة في السودان على رغم مرور اكثر من اربعة عقود على تأسيسها وتحلم الشقيقات الثلاث في هذه الفرقة النسائية الأولى في هذا البلد بتعريف جماهير حول العالم باعمالهن.

ففي سبعينات القرن الماضي، لقبت الشقيقات امال وهادية وحياة طلسم بـ"ذي سوبريمز" السودان نسبة الى الفرقة الاميركية الشهيرة لموسيقى "ار اند بي" بقيادة ديانا روس.

ومع قصات شعرهن اللافتة وملابسهن الملونة، جسدت المراهقات السودانيات الثلاث حينها على طريقتهن الجانب المثير الذي شكل سر نجاح "اخواتهن الاميركيات" الثلاث في فرقة "ذي سوبريمز"، في سابقة من نوعها في السودان.

وفي حين توقفت مغنيات "ذي سوبريمز" منذ زمن طويل عن احياء حفلات، لا تزال الشقيقات الثلاث في فرقة "البلابل" يثرن حماسة كبيرة لدى المعجبين خلال حفلاتهن في السودان.

ومن خلال اغنيات تمزج بين موسيقى البوب والنغمات التقليدية السودانية، تفاخر المغنيات السودانيات الثلاث بإعطائهن صورة مختلفة عن بلدهن المعروف عموما في الخارج بنزاعاته وأزماته الانسانية.

وتؤكد امال المغنية في الفرقة لوكالة فرانس برس رغبة "البلابل" في تقديم موسيقاها لأشخاص من العالم اجمع، بعد ايام قليلة على احياء حفلة في الخرطوم.

وتشدد شقيقتها هادية الجالسة الى جانبها في المنزل العائلي على قدرة الفرقة على تقديم صورة ايجابية عن السودان في الخارج.

وفي رصيد الشقيقات الثلاث في "البلابل" خبرة طويلة في الحفلات على المسارح السودانية غير أنهن لم يحضرن بعد اي خطة محددة لتحقيق رغبتهن في إطلاق جولة عالمية للفرقة.

- مرحلة ازدهار -

هذه الفرقة تشكلت عن طريق الصدفة سنة 1971، اذ طلب صديق من والد الشقيقات طلسم اختيار ثلاث فتيات من بناته السبع لاداء اغنية من تأليفه. وقد جاءت النتيجة مميزة لدرجة قررت الشقيقات الثلاث تشكيل فرقة غنائية.

واختيرت الفتيات الثلاث للقيام بجولة في سائر انحاء السودان خلال عهد الرئيس السابق جعفر النميري الضابط المعجب بالفكر الاشتراكي الذي تسلم حكم البلاد اثر انقلاب عسكري سنة 1969.

وتستذكر حياة مرحلة البدايات في مطلع سبعينات القرن الماضي قائلة انها كانت فترة "مزدهرة للثقافة والفنون" في السودان. وقد كانت حينها في سن الثالثة عشرة فقط اما شقيقتاها امال وهادية فكانتا في الخامسة عشرة والسابعة عشرة.

وفي المجتمع السوداني المحافظ، ثارت حفيظة البعض لرؤية هؤلاء المراهقات يتنقلن بمفردهن من دون محرم وقيامهن بالرقص والغناء امام جموع من الرجال والنساء.

غير أن المغنيات الثلاث لم يرضخن للضعوط مستفيدات خصوصا من دعم والدهن الذي لم يبال بهذه التعليقات السلبية وشكل سندا لهن، على ما تستذكر هادية.

وتشير امال الى ان الفرقة نجحت في الصمود في وجه منتقديها مؤكدة أنها وشقيقتيها لم يقمن بأي سوء. بالعكس، فإنهن ساهمن في تغيير الطريقة التي ينظر من خلالها السودانيون الى الفنانات، وفق هادية.

وكانت نجومية الفرقة في اوجها في السودان خلال الثمانينات.

غير أن البلاد دخلت في مرحلة تغييرات سياسية كبرى. وقد قرر الرئيس النميري فرض الشريعة الاسلامية في السودان سنة 1983 واطلق حربا جديدة ضد المتمردين في جنوب البلاد على وقع تزايد الحملات القمعية.

- "افضل من +ذي سوبريمز+" -

واستمرت الفرقة في الغناء لكن في سنة 1988، قدمت "البلابل" حفلة وداعية في الخرطوم بعد زواج اعضائها وانشغالهن بالتزامات اخرى.

وهاجرت امال وهادية الى الخليج مع عائلتيهما ثم الى الولايات المتحدة في حين بقيت حياة في الخرطوم.

وفي سنة 1989، تسلم عمر البشير الرئيس الحالي للسودان، السلطة اثر انقلاب عسكري قاده بدعم من الاسلاميين. وفرض حظر تجول على مدى سنوات ما جعل احياء الحفلات مهمة شبه مستحيلة.

وبدا حينها أن "البلابل" توقفن عن الغناء الى الابد.

لكن سنة 2007، قدمت هادية وامال حفلا غنائيا في نيويورك خلال مهرجان للموسيقى السودانية في متنزه "سنترال بارك". وقد شكل التفاعل الايجابي للجمهور حافزا لاعادة تشكيل هذه الفرقة.

وعلى رغم التردد في بادئ الامر، احيت الفرقة سنة 2008 حفلة في نادي الضباط في الخرطوم مع قناعة لدى مغنياتها بأن الجمهور السوداني لم يعد يعرفهن بعد غياب عقدين. ولكن بعيد وصولهن، حظين باستقبال حار من جانب مئات المعجبين الذين احتشدوا للقائهن في الشوارع.

وتلفت امال الى ان الامر الوحيد الذي تغير هو ازدياد حب الناس للموسيقى التي تقدمها الفرقة.

ومذاك، تواظب مغنيات "البلابل" على احياء حفلات في السودان تجذب معجبين كثيرين. وترتدي الشقيقات الثلاث خلالها ملابس متناسقة كذلك يعمدن الى تغيير ازيائهن خلال الحفلات ما يسمح لهن بأخذ قسط من الراحة للتدخين.

وتبدي الشقيقات قناعة بقدرتهن على جذب محبين للفرقة خارج السودان.

وردا على سؤال عن اثر ايجابي محتمل لتشبيه "البلابل" بفرقة "ذي سوبريمز" على امكان قيام الفرقة بجولة عالمية، تجيب امال بلغة انكليزية مطعمة بلكنة اميركية "عزيزي نحن افضل من +ذي سوبريمز+. نحن زرنا بلدهن لكنهن لم يزرن يوما السودان".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البلابل فرقة نسائية سودانية تحلم بتعريف العالم بموسيقاها البلابل فرقة نسائية سودانية تحلم بتعريف العالم بموسيقاها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates