ممّا يخاف الأطفال
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ممّا يخاف الأطفال؟

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ممّا يخاف الأطفال؟

خوف الأطفال
القاهرة _صوت الأمارات

يفسر روجرز عالم النفس الشهير اشتياق الأطفال للدراسة وهم في مرحلة مبكرة من العمر إلى الميل الفطري نحو تحقيق الذات هذا الميل الفطري يعتبر المحرك الدافع لدى الأطفال لترك اللعب والتوجه نحو مقاعد الدراسة هذا الدافع هو الذي يمد البشر بهدف يسعون لتحقيقه لإشباع حاجة الذات إلى الرضا عن النفس وتقدير الذات والإحساس بتقدير الآخرين له حيث في المدرسة يشعر الطفل بأن له كيان مستقل عن أسرته إذا وجد المعلم المتمكن والإدارة الفاعلة ويصبح للطفل دافعين للتوجه نحو الدراسة بدلا من دافع واحد فبجانب الميل الفطري نحو تحقيق الذات يرغب في استمرار تقدير الآخرين له فمن الثابت أن تقدير الآخرين الغير مشروط له أثر كبير في نفس الطفل ويبدأ الطفل في هذه المرحلة يحب نفسه أكثر أو يكرهها بناء على الصورة التي يكونها عن نفسه بناء على تقييم الآخرين فإذا تلقى الفرد تقديرا إيجابيا من الأشخاص المهمين حوله بالنسبة له فسوف تنمو شخصيته بشكل سليم ومتوازن خلال مرحلة النمو فيرى روجرز أن الفرد مدفوعا بطبعه نحو أهداف إيجابية وفي ظل ظروف معقولة يستطيع فيها النمو والنضج بشكل معقول سيستطيع الطفل إظهار كافة إمكانيته وإطلاق طاقته الكامنة. إذن ما لذي يدفع الطفل إلى تجاهل ذاته و كراهية المدرسة بعد فترة من الزمن ؟

تتعد أسباب كره المدرسة منها: نقص معدل ذكاء الطفل فقد تكون ما بين 70 و 90 وهؤلاء لا يجوز تسميتهم بالمتخلفين فهم يستطيعون الاندماج في المجتمع فبعض الأطفال يبدو طبيعيا و يتمتع بذكاء اجتماعي ولكنه يخفق في الدراسة والحفظ واعتبار هؤلاء الأطفال كسالى وتكليفهم بأعمال لا يستطيعون القيام بها يؤدي إلى شعورهم بالنقص وكراهية الناس. تكوين مفهوم سلبي عن الذات فيعتقد بعض الطلاب أنه غير قادر على الاستيعاب أو الحفظ نتيجة الإحباط المتكرر من قبل الأسرة أو المدرسة .

الذكاء المفرط أيضا مشكلة يكره الطفل بسببها المدرسة إذا لم تتوفر أوجه النشاط المناسبة والكافية لاستيعاب قدرات وخيال الطفل الذكي فهو يشعر بالملل والضجر لسهولة الدروس بالنسبة له فلا يجد فيها ما يشد انتباهه ويبدأ في الشغب و اللا مبالاة الاستمرار على المناهج القديمة المعتمدة على الحفظ والتلقين الممل وعدم التوسع في نشر تجربة المناهج الجديدة رغم إثبات نجاحها منذ عشرات السنوات في الدول المتقدمة الأخرى. ويؤثر سلوك المعلم مع طلابه بدرجة كبيرة على تقبل الطلاب للمدرسة والاندماج في الجو الجديد لمن هم في الصفوف الأولية ومعاملته لهم فيعتبر المعلم هو أهم شخصية يقتدي بها الطالب ويتأثر بها عدم قدرة المعلم على توصيل المعلومات بشكل كاف يؤدي إلى عدم إتقان الطالب للمهارات الأساسية في المادة والملل من الدراسة اتجاهات الأسرة السلبية نحو المدرسة فبعض الأسر تهتم بالتجارة والتركيز على الناحية الاقتصادية والتقليل من أهمية التعليم فيمتص أبنائهم هذه القيم أو عدم وجود الجو الأسري المناسب للمذاكرة للخلافات الأسرية أو الحرمان من الأم أو الأب عدم إدراك الأسرة لمشاكل الطفل الصحية فبعض الأطفال يعاني من مشاكل في السمع أو النظر تؤثر على الطفل في متابعة الدروس لا تكتشفها الأسرة إلا بعد أن تكون أثرت على نفسية الطفل وعلى تحصيله الدراسي أيضا عدم الوعي بأهمية وجود هدف في حياة الطفل وعلى الآباء مسؤولية وضع هدف للطفل بالحوار والنقاش معه بحيث تكون هناك أهداف قصيرة المدى يستطيع تحقيقها ويشعر بنتائجها فيجتهد لتحقيق أهداف بعيدة المدى. بداية مشاعر الكره اتجاه المدرسة تؤكد إحدى الدراسات أن كراهية الذهاب للمدرسة تظهر بالتدريج عند الكبار و في سن المراهقة بينما تظهر فجأة عند الأطفال صغار السن مما يدل على حدوث صدمة مفاجأة أدت لكره الطفل للمدرسة وفي العادة تبدأ المشكلة بشكوى مبهمة من المدرسة بشكل عام أو مقاومة الذهاب للمدرسة ويذهب للمدرسة بالترهيب أو الترغيب وفي أحيان كثيرة يظهر رفض الذهاب للمدرسة على شكل أعراض صحية مثل فقدان الشهية والقيء والغثيان أو على شكل ألم في الرأس أو البطن ويلاحظ ظهور هذه الأعراض في الصباح قبل الذهاب للمدرسة أو أثناء التواجد في المدرسة كما تؤكد دراسات علمية أخرى بأن الأطفال الذين يرفضون الذهاب للمدرسة غالبا ما يأتون من أسر لها طابع العصبية والتوتر والقلق بينما الأطفال الذين يهربون من مدارسهم يأتون غالبا من أسر كبيرة العدد تكون فيها رعاية الوالدين شبة مفقودة العلاج يجب أن يعتمد العلاج على معرفة السبب الحقيقي وراء كره الطفل للمدرسة وفي الحالات المتقدمة لابد من التركيز على الصدمات النفسية التي حدثت بطرق التحليل والعلاج النفسي ومن المهم إيجاد علاقة بين الطفل والطبيب المعالج تقوم على الثقة والطبيب المعالج هو من يحدد الزمن الملائم لعودة الطفل للمدرسة حتى لا يعود مرغما وتزداد عقدته من المدرسة أما في الحالات البسيطة فيمكن للوالدين علاج المشكلة بالحوار مع الطفل والتعاون مع معلميه .

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممّا يخاف الأطفال ممّا يخاف الأطفال



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates