هل تحقق دورات إدارة الغضب النتائج المرجوة
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

: هل تحقق دورات إدارة الغضب النتائج المرجوة؟

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - : هل تحقق دورات إدارة الغضب النتائج المرجوة؟

لندن ـ وكالات

لقى لاعب كرة القدم ومهاجم نادي ليفربول لويس سواريز عرضا بالحصول على دورة للتدريب على إدارة الغضب. لكن السؤال هو: هل مثل هذا العلاج مفيد في التعامل مع مشكلة الغضب؟.وبعد أن عض سواريز لاعب تشيلسي برانيسلاف ايفانوفيتش والغضب الذي أثارته الواقعة ، عرض الاتحاد الانجليزي لكرة القدم على سواريز حضور دورة تدريبية لإدارة الغضب.وبات حضور مثل هذه الدورات شائعا في حالات فقدان السيطرة على السلوك وفقدان الأعصاب.وهناك الكثير من الحالات التي تسعى فيها شخصيات بارزة إلى السيطرة على أعصابها.ففي عام 2007 حضرت عارضة الأزياء البريطانية ناعومي كامبل فصولا تدريبية لإدار الغضب بناء على طلب من محكمة نيويورك عقب اتهامها بالاعتداء على مديرة منزلها.لكن الأمر لا يتعلق بالمشاهير فحسب. فقد حضر كثير من الناس العاديين دورات تدريبية لإدارة الغضب، وربما تحيل الشرطة أو المحاكم أو الطبيب هؤلاء الناس إلى هذه الدورات.نشأت نظرية إدارة الغضب في سبعينيات القرن الماضي، وظهرت الإحالة إلى المصطلح لأول مرة في قاموس أكسفورد الكبير عام 1975 على يد عالم النفس الأمريكي ريموند نوفاكو.تعتمد إدارة الغضب اليوم على العلاج بالسلوك المعرفي، حسبما أشارت ازابيل كلارك التي دأبت خلال 12 عاما على تنظيم دورات تدريبية لإدارة الغضب لصالح هيئة التأمين الصحي البريطانية في ساوث هامتون.وقالت: "ما أقنعني هو ما شهدته من تغير في سلوك الناس، في سلوك من يلجأون إلى الغضب وأعمال العنف، فهذا التغير يدعو إلى التساؤل." وأضافت كلارك أن الدورات التدريبية ليست فعالة بالنسبة للجميع، فهناك نحو 30 في المئة ينقطعون عن الاستمرار في هذه الدورات التدريبية، لكن بالنسبة لمن يستمرون في هذه الدورات يلحظون تغيرا في سلوكهم.لم ينتشر مصطلح "إدارة الغضب" في الحياة اليومية حتى تسعينيات القرن الماضي، حيث كان الجميع يتناول المصطلح بحذر، فضلا عن بدء تنظيم دورات تدريبية على إدارة الغضب للمجرمين في هذه الفترة كعقاب، وهو ما أدى إلى إثارة شكوك عامة بشأن استخدام المصطلح. وفي عام 1994 أمرت الأجهزة بإخضاع أحد المدانين بقتل زوجته للمتابعة وبحضوره دورات للتدريب على إدارة الغضب. في عام 2006، عاد الجدل. إذ ارسلت وزارة الداخلية البريطانية تعليمات لجهاز متابعة المجرمين بتخفيض نفقات دورات التدريب على إدارة الغضب. وجاء ذلك في اعقاب مقتل الخبير المالي جون مونكتون، الذي يعمل في حي المال والأعمال في لندن ، طعنا.وكان القاتل، دامين هانسون مشاركا في دورة مؤلفة من 24 جلسة للتدريب على إدارة الغضب.وأثبت التحقيق الرسمي أن هذه الجلسات" تتسم باحتمال تزويد الشخص المخالف للقانون بآليات تحكم إضافية وزيادة قدرته علي التلاعب بالمواقف وليها لصالحه." وأظهرت القضية محدودية إدارة الغضب. وربما تناسب الدورات أناسا يعانون من عدم القدرة على التحكم في انفعالاتهم . لكنها غير مناسبة لمرتكبي جرائم العنف. وقال مايك فيشر، مدير الجمعية البريطانية لإدارة الغضب، إن أي دورة للتدريب على إدارة الغضب تبدأ بالبحث في أسباب غضب الفرد. والأمر دوما كان يتعلق بعدم القدرة على تحقيق الفرد أهدافه.ويستخدم منهج من ست نقاط لمواجهة هذا الغضب عندما ينشأ، وهى النظر إلى الصورة الأكبر المحيطة ، وقبول آراء مختلفة ، والانصات إلى الناس، واستخدام شبكات دعم، والاحتفاظ بسجل لما تحقق في إدارة الغضب، ثم عدم شخصنة الأمور.وتطبيق هذا المنهج يحتاج إلى وقت. ويقدر فيشر الفترة المطلوبة لكل واحدة من النقاط الست بين عشرة أسابيع وثلاثة أشهر.    " ما أقنعني(بفعاعلية دورات إدارة الغضب) هو ما شهدته من تغير في سلوك الناس، في سلوك من يلجأون إلى الغضب وأعمال العنف، فهذا التغير يدعو إلى التساؤل"وأشارت دراسة شملت 500 من بين ألفين شخص، عمل فيها فيشر، إلى أن 82 في المئة من المشاركين قالوا إن تأثير البرنامج مازال فاعلا بعد 18 شهرا من انتهاء الدورة التدريبية . وقال 3 في المئة ممن شملتهم الدراسة إن الدورات مضيعة للأموال. ولم يتمكن 15 في المئة من تحديد رأي محدد فيها.ويتساءل الكثيرون بشأن ما إذا كان باستطاعة الأشياء التي يكتسبونها خلال دورة التدريب على إدارة الغضب المساعدة فعلا في حالة الدخول في نقاش حاد مع آخرين.وتقبل كلارك بفكرة أنه ليس بالإمكان تغيير فطرة شخص ما، لكن بالإمكان تغيير الطريقة التي يتفاعل بها الشخص عند ظهور أول علامات الغضب. وتقول أهم شئ هو إدراك كيفية تفاعل الجسد تجاه إدراك التهديد.وبالنسبة لسريعي الانفعال، قد يتعلق الأمر بمشكلة ضعف أو عدم ثقة ، وهذا ربما ما أبداه سواريز في شهر ديسمبر/كانون الأول 2012 ، إذ قال " أنا لا شئ عندما أكون بعيدا عن الملعب، ولكني أشعر بالعكس في الملعب. إن ولعي بكرة القدم شعور مختلف تماما.. وأنا دوما أعبر عن ذلك بالطريقة التي ألعب بها. لكني أدرك أيضا أنني بحاجة إلى أن أتغير."لغصبلكنه لم يتغير، ويساور البعض شكوك في قدرته على التغير . ولم يعلن نادي ليفربول حتى الآن ما إذا كان سيعتزم أخذ عرض رابطة كرة القدم للمحترفين مأخذ الجد. لكن يمكن المبالغة في شعور الغضب لدى البعض من خلال ما يمكن وصفه وتسميته بجين "المحارب"، وهو مونامين اوكسيديس ايه Monoamine oxidase A، حسبما قال فيشر. إنه ليس جينا في الواقع، بل هو إنزيم ولدى الناس مستويات مختلفة منه.ويعتقد أن الناس الذين لديهم نشاط منخفض لهذا الإنزيم، يعانون من مستويات عالية من العدوان، وهذا مألوف لدى الرياضين والعسكريين، ويجعلهم أكثر عدوانية وقت الانفعالات العصبية.غير أن السؤال الحقيقي هو هل يريد سواريز من أعماقه فعلا التغير، بغض النظر عما يعكس سلوكه اللفظي. فهو يكسب ملايين الدولارات سنويا ولا يحتاج إلى العمل مرة أخرى.يقول فيشر إن هناك خطرا في أن يحضر دورات تدريبية دون أن يأخذها مأخذ الجدية.دأب الناس على اعتبار السيطرة والتحكم في الانفعالات نوعا من القمع. وتعتقد انطونيا ماكارو الكاتبة في صحيفة فاينانشيال تايمز، أن دورات إدارة الغضب مفيدة بوجه عام، غير أن هناك خطر في أن تصبح خطوة بيروقراطية أكثر من كونها حلا حقيقيا.وأضافت " فكرة أن إرسال شخص بشكل آلي للحصول على دورة تدريبية سوف يحل المشكلات فكرة خطيرة. فالناس يمكن أن ينظرون إلى الدورات على أنها علاج وأنهم تخلصوا من المشكلة بحضور هذه الدورات . لكن هؤلاء يجب أن يدركوا أن لديهم مشكلة."

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 هل تحقق دورات إدارة الغضب النتائج المرجوة  هل تحقق دورات إدارة الغضب النتائج المرجوة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates