كيف تتحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة وإلى سرطان
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كيف تتحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة وإلى سرطان؟

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كيف تتحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة وإلى سرطان؟

برلين ـ وكالات

تمكن فريق من العلماء من الكشف عن كيفية تحول خلايا الجلد العادية والسليمة إلى خلايا مصابة بالسرطان. ويأمل هؤلاء من إمكانية تطوير مرهم خاص يحتوي على مواد فعالة من شأنها وقف مسار السرطان في خلايا الجلد ومعالجتها.عملية تتحول خلية الجلد الطبيعية إلى ورم خبيث يمكن تشبيهها بشخص بالغ تعود به عقارب الساعة إلى الوراء، أي إلى سن الطفولة، ثم يبدأ نموه وتطور انطلاقا من المرض. هذا ما توصل إليه فريق من العلماء بجامعة بروكسيل الحرة من خلال أبحاث تم إجراؤها على أورام سرطان الخلية القاعدية. ويعتبر هذا النوع من سرطان الجلد الأكثر شيوعا في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة ويطلق عليه خطأً إسم "سرطان الجلد الأبيض". وكان العلماء يعتقدون أن خلايا سرطان الجلد هي عبارة عن خلايا متطفلة. لكن فريق العلماء بقيادة سيدريك بلانبن توصلوا إلى أن خلايا عادية وسليمة يمكنها أن تتحول إلى خلايا سرطان وليس فقط الخلايا الجذعية.من جهته، يعتقد مارتن شبريك من المركز الألماني لأبحاث أمراض السرطان في مدينة هايدلبرغ أن السرطان يمكن أن ينشأ بطريقتين: إما من الخلايا العادية أو من الخلايا الجذعية. "فالمصادر المختلفة قد تكون السبب في اختلاف خاصيات الأورام الخبيثة والعلاقات القائمة بينها".عندما يتراجع نمو خلايا الجلد العادية وتطورها يصبح وضعها مشابها لوضع الخلايا الجذعية الجنينية. وفي الواقع توجد الخلايا الجذعية الجنينية في الأجنة فقط. وبإمكانها أن تشكل النسيج الحيوي لجسم الإنسان، حيث تكمن مهمتها في إصلاح الخلل أو العطب الذي يصيب هذا النسيج.أما الخلايا الجذعية في جسم الإنسان البالغ والموجودة فيه منذ الولادة فيمكنها التحول فقط إلى خلايا محددة في النسيج الحيوي. وقد تتحول في حالات معينة إلى سرطان ولكن بشكل أقل من الخلايا الجذعية الجنينية.  فتحول خلايا الجلد إلى خلايا جذعية جنينية يشرح الصعوبة في معالجة أورام السرطان، وبالتالي تطوره بطريقة سريعة، ذلك أن خلايا السرطان الأصلية بإمكانها القيام بإصلاح نسيج الأورام بطريقة جيدة. ويأمل سيدريك بلانبن من جامعة بروكسل الحرة في المستقبل تطوير مرهم للجلد يستطيع أن يعرقل مسار نشأة السرطان، حيث "بالإمكان إضافة هذه المادة الفعالة إلى الكريم الواقي من الشمس. وقد يكون هذا الدواء بلا آثار جانبية سلبية عدا سقوط الشعر في المنطقة المصابة وليس هذا من المنظور الجمالي بالأمر السيئ." الآمال التي يعلقها سيدريك بلانبن ليست بعيدة كل البعد عن الواقع، فمنذ بداية عام 2012 توجد في الأسواق أقراص لها فاعلية مماثلة. ويتم تقديمها كوصفات للمصابين بمرض سرطان الجلد في مراحل متقدمة. وتقدر نسبة نجاحها بحوالي 50 بالمائة. غير أن آثارها الجانبية السلبية قوية وتصيب الجسم بأسره. ولذلك "فإن تطوير مرهم أو كريم خاص ووضعه على المنطقة المصابة من الجسم يشكل خطوة مهمة في الوقاية وفي العلاج من أمراض السرطان"، كما يؤكد الباحث الألماني في أمراض السرطان ماتن شبريك.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تتحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة وإلى سرطان كيف تتحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة وإلى سرطان



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates