هل تصنع منك الشوكولاتة شخصًا عبقريًا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

هل تصنع منك الشوكولاتة شخصًا عبقريًا؟

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هل تصنع منك الشوكولاتة شخصًا عبقريًا؟

لندن ـ وكالات

استهلاك الكثير من الشوكولاتة يضاعف من فرص نيل مواطني الدولة جوائز عالمية مثل نوبل، أو هذا على الأقل ما يبدو أن الدراسة الصادرة حديثا تحاول إثباته. ولكن ترى كم يأكل حائزو نوبل من الشوكولاتة؟ وكيف يمكن تبيان العلاقة بين هذين الأمرين؟ فرانز ميسيرلي الباحث في جامعة كولومبيا ومعد هذه الدراسة بدأ في تقصي الحقائق حول القوة الكامنة في قوالب الشوكولاتة بعد أن قرأ مقالات علمية عن فوائد الكاكاو. حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن تناول الكاكاو العادي أدى إلى تحسين الوظائف العقلية للمرضى المسنين المصابين بالضعف المتوسط في الإدراك، وهي حالة عادة ما تكون مقدمة للخرف. ويقول ميسيرلي "البيانات التي أظهرتها التجارب على الفئران تشير إلى أنها تعيش مدة أطول وتتحسن وظائفها المعرفية حينما يتم إطعامها الشوكولاتة، بل إن القواقع تتحسن ذاكرتها إذا ما تناولت الشوكولاتة". وقادت هذه البيانات المثيرة ميسيرلي لأن يعتبر عدد حائزي جائزة نوبل من بلد ما مؤشرا على معدل الذكاء في هذه الدولة، ثم قارن هذه البيانات بمعدل استهلاك الشوكولاتة. وكانت النتيجة التي نشرت في دورية "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين"، مدهشة. وأوضح "حينما يجري الربط بين العاملين، معدل استهلاك الفرد للشيكولاتة وعدد حائزي نوبل، نجد أن بينهما صلة وثيقة بشكل يثير العجب". وربما لا يعد من قبيل المفاجأة أن تكون سويسرا على رأس الدول التي تثبت الارتباط بين الشوكولاتة والذكاء فهي أكثر الدول استهلاكا للشيكولاتة كما أنها حازت في ذات الوقت على العدد الأكبر من جوائز نوبل. أما السويد فقد شذت عن تلك القاعدة حيث أنجبت أذكياء كثر نالوا نوبل ولكن معدل استهلاك الفرد للشيكولاتة كان يقل عن المتوسط. ولدى ميسيرلي تفسير لهذا الشذوذ عن القاعدة فالجائزة تمنحها السويد وهي التي تمولها، بخلاف جائزة السلام، ولهذا فهو يعتقد أن السويد لديها بعض التحيز تجاه مواطنيها في هذا الجانب. ويستدرك "وربما هناك احتمال آخر وهو أن مواطني السويد لديهم استجابة مفرطة لتناول جرعات صغيرة جدا من الشوكولاتة، حيث ينتج تلك الكمية الضئيلة لديهم نسبة عالية من الذكاء وبالتالي يحصلون بسهولة على جوائز نوبل". وبصورة غير علمية، حاول معدو الدراسة معرفة كمية الشوكولاتة التي يتناولها حائزو نوبل. كريستوفر بيساريدس من كلية الاقتصاد بلندن يعتقد أن التهامه الشوكولاتة وضع الأساس لينال جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2010. ويقول "طوال حياتي، حتى حينما كنت طفلا صغيرا، كانت الشوكولاتة جزءا من نظامي الغذائي، كنت آكلها يوميا. إنها من الأطعمة التي تشعرني بالسعادة". ويردف "حتى تحصل على جائزة نوبل عليك أن تنتج شيئا لم يفكر فيه الآخرون، والشوكولاتة إن كانت تشعرك بالسعادة ربما تسهم في هذا بعض الشيء. بالطبع ليست هي العامل الرئيس ولكن.. أي شيء يسهم في جعل حياتك أفضل ينعكس على جودة عملك". لكن رولف مارتن تسينكرناغل الذي تلقى معظم تعليمه في سويسرا والحاصل على جائزة نوبل يخالف التوجه العام لدى الشعب السويسري. "لست نمطيا، لأنني لا آكل أكثر من نصف كيلو غرام في العام من الشوكولاتة ولم آكل أكثر من هذا طيلة حياتي". الأمريكي روبرت غرابز الذي تقاسم جائزة نوبل في الكيمياء مع آخر عام 2005 يقول إنه يأكل الشوكولاتة متى ما أتيحت له الفرصة. ويعترف "إن من هواياتي التنزه وأكل الشوكولاتة. إنني آكلها كلما سنحت لي الفرصة". ولكن هذا الموضوع ما يزال مثيرا للجدل. يقول إريك كورنيل وهو أمريكي أيضا وفاز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 2001 "أنسب جزءا كبيرا من نجاحي لتناولي الشوكولاتة. ولكن من وجهة نظري فإن الشوكولاتة بالحليب تقودك نحو الغباء. أما الشوكولاتة الداكنة فهي وسيلة التفوق. ربما تحصل على نوبل في الكيمياء أو الطب إذا تناولت الشوكولاتة بالحليب، أما الفيزياء فلن تنال جائزتها إلا إذا تناولت الشوكولاتة الداكنة". ولكن كورنيل غير موقفه بعد قليل وحينما بات الصحفيون يسألونه التعليق على تلك التصريحات مجددا قال في حدة "أشعر بأسف عميق لهذه التصريحات التي تسرعت وأدليت بها لوسائل الإعلام، نحن العلماء يجب أن نلتزم الحياد ونمتنع عن إعلان تحيزنا للشيكولاتة من هذا النوع أو ذاك", وأردف "إنني الآن أطلب من وسائل الإعلام احترام خصوصية عائلتي في هذا الوقت العصيب". يقول الباحث، ربما تشعرون بالمفاجأة إن لفت النظر إلى نقطة مهمة، فهذا الارتباط وإن كان قويا لا يعني وجود علاقة سبب بنتيجة بين الظاهرتين. وأورد ميسيرلي مثالا آخر بألمانيا بعد الحرب. حيث انخفض معدل المواليد جنبا إلى جنب انهيار أعداد طائر اللقلق. فهل يتسبب انخفاض أعداد هذا الطائر في انخفاض عدد المواليد بين بني البشر؟ الإجابة أنه لم يعد هناك إقبال على بناء المزيد من المنازل، ما أدى إلى نقص الأماكن التي تؤوي الطائر. كما دأب الناس على بناء منازل صغيرة ليست من النوع الذي يمكن أن تكون فيه هذه الطيور عائلات كبيرة. واستطرد "إنها وسيلة شائعة جدا في التفكير". "عندما نرى وجود ارتباط بين ظاهرتين نظن على الفور أن هناك علاقة قوامها السببية بشكل أو بآخر, وبصورة عامة يكون هذا الأمر صحيحا. ولكن هذا مثال واضح على أننا يمكن ألا نجد سببا صريحا لارتباط الظاهرتين معا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تصنع منك الشوكولاتة شخصًا عبقريًا هل تصنع منك الشوكولاتة شخصًا عبقريًا



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates