هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من في المدن
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من في المدن؟

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من في المدن؟

هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من نظرائهم في المدن؟
القاهرة صوت الامارات

فضت دراسة أكاديمية حديثة إلى أن التعليم في الأرياف أكثر فاعلية ونجاعة من المدن، وأن مستويات تحصيلهم وإدراكهم تفوقت على أقرانهم من المدينة نظير عدة أسباب، أهمها الصفاء الذهني، وارتفاع معدلات التركيز، والطبيعة الجغرافية المساعدة لطلاب الريف.

وذكرت الدراسة التي قدمتها عائشة الأحمري، طالبة دراسات عليا في جامعة الملك خالد بأبها (جنوب السعودية)، أن تلقي العلم في الأرياف يعتبر أكثر سلاسة وجدية منه في المدن، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى تركيز أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم وحرصهم على أن يبني الابن الطالب قاعدة تعليمية صلبة، يتمكن من خلالها من الانطلاق نحو أفق علمية أكثر اتساعا من المتاح له في الأرياف.

وأشارت الدراسة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها إلى أن البيئة العلمية التعليمية التكنولوجية في الأرياف أكثر ضعفا منها في المدن، إلا أن قلة عدد الطلبة في الفصل الواحد، الذي لا يتجاوز تسعة طلاب في أقصى الظروف، يساهم بشكل مباشر في إيصال المادة العلمية بسلاسة ووضوح. وهذا ما تفتقر إليه أكثر المدارس في المدن حيث تعج الفصول بالطلبة الذين يتجاوز عددهم 35 طالبا، مما يشكل عائق - حسب الدراسة - في عملية إيضاح المعلومة وترسيخها لدى الطالب.

وأبانت الدراسة أن 80% من طلاب الأرياف تعتبر سلوكياتهم أكثر انضباطا، مقابل 60% بالمدن، وأن نسبة تركيز طلبة الأرياف 85% مقابل 70% مع نظرائهم في المدن، وأن أولياء الأمور في الأرياف متفرغون تماما لمتابعة أبنائهم، عكس المدارس في المدن، حيث يكون أولياء الأمور مشغولين بأعمالهم مما يرغمهم على التقصير في السؤال عن المستوى التحصيلي للابن الطالب، والاتكال على بعض أدوات التكنولوجيا والدروس الخصوصية، التي هي الأخرى تشتت تركيز الطالب ما بين شرح المعلم وشرح المعلم الخاص. وأفادت الدراسة بأن مستويات طلاب الأرياف يجمعهم الصفاء الذهني، حتى وإن اقتسموا التقنية مع نظرائهم طلاب المدينة، إلا أن الريف الذي يجمع عدة قرى متراصة تقود إلى مجتمعات أكثر حرصا على تدعيم سلوكيات التعليم ومواصلة الدراسات العليا.

وزادت الباحثة بالقول: «أصبح الوقت الحالي أكثر تطلبا وأهمية مما عاصرناه سابقا، إلى جانب التطور العملي والمهني الذي يشترط شهادات معينة وخبرات محددة في الكثير من الأحيان، مما يدفعنا إلى متابعة أبنائنا وحثهم للحصول على شهادات عليا ترفع بمستواهم الوظيفي وتتيح لهم عدة فرص مختلفة».

وأوعزت الدراسة بأهمية تلمس الفرق الواضح بين طلبة العلم في المدن والطلبة في الأرياف، واصفة إياهم (الطلبة في الأرياف) بالأكثر قدرة على العطاء، مؤكدة أن متاع الحياة المترفة في المدن صرف أنظار الطلبة عن السعي إلى التحصيل العلمي ليوجه أنظارهم نحو التفكير في كيفية التملص من الحصص والبحث عن الترفيه بدلا من العلم، وأن بعض زملاء الدراسة يعززون تلك الأفكار، خصوصا إن كانوا طلبة مرفهين يزرعون الرغبة للمنافسة في الرفاهية لدى الطلبة متوسطي الحال، مما يؤثر سلبا على تركيز الطالب في تحصيله العلمي.

واختتمت الدراسة بالقول إن «الحياة الريفية تفرض على أولياء الأمور متابعة متطلبات الحياة لأبنائهم، وحثهم على التوجه نحو مستقبل مغاير تماما لمستقبلهم الذي قضوه في الرعي والزراعة لجني المال لأبنائهم الذين يرسمون أفقا علمية مهنية زاهرة بالعلم والتعليم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من في المدن هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من في المدن



GMT 11:37 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تكتشفين معاناة الطفل من مشكلة في المدرسة ؟

GMT 18:46 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ماهي الأسباب التي تعوق تطور التعليم في البلدان النامية؟

GMT 18:50 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

هل طلاب الأرياف أكثر تحصيلاً من نظرائهم في المدن؟

GMT 23:06 2016 الخميس ,01 أيلول / سبتمبر

كيف يمكن للتعليم الجامع أن يعزز نجاح التعلّم؟

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates