دبي – صوت الإمارات
وتتوالى المبادرات الحكيمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فبالأمس جاءت الجامعة القاسمية تلك القلعة العلمية المهمة، التي وفقاً لرؤيتها تعد منارة للتميز في التعليم العالي والبحث العلمي، وتسترشد في كل ما تقوم به بأسس، ومبادئ، وتعاليم الإسلام السمح المنفتح على العالم أجمع.
اليوم تأتي كلية القرآن الكريم لتكون هديته والشارقة للعالم أجمع، ولتدعم رسالة الجامعة القاسمية، وتعزز مكانة إمارة الثقافة في الجانب الشرعي. وبداية أوضح الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية أن الدراسة في الكلية تستغرق 4 سنوات، وإن معظم الطلبة من خارج الدولة، فضلاً عمن يرغب الالتحاق فيها من داخلها، فيما سيكون لها مبنى خاص داخل الجامعة، التي تقوم سنوياً ببناء مبنى جديد للكليات التابعة للجامعة القاسمية، وقال: فتحنا الباب لتلقي طلبات الالتحاق بكلية القرآن الكريم، وستبدأ الدراسة فيها في الفصل الدراسي المقبل 2017-2018، والكلية ستقبل خريجي الثانوية العامة الذين تتحقق فيهم شروط القبول التي وضعتها الجامعة، وستلتزم بذلك بداية شأنها شأن الجامعات الأخرى، في حين ستنظر لاحقاً في قبول الراغبين في الالتحاق بها، ممن يريدون استكمال دراستهم، أو من محبي العلم الشرعي وغيره.
وأضاف: كما يمكن أن تشترط الكلية مستقبلاً أن يكون الراغب في الالتحاق بها حافظاً للقران الكريم، ولكن جرياً على ما تعلمناه من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن تبدأ الأمور بشكل تدريجي ثم تتطور، والأهم رغبة الطالب حالياً، ولكن سيتم إلزامه بحفظ كتاب الله على مدار سنوات الدراسة الأربع على يد أساتذة متخصصين في التجويد والقراءات وغيرها، جار استكمال حاجتنا منهم، لاستكمال الهيكل التدريسي بالكامل للكلية خلال الأيام المقبلة.
وبالنسبة لأهمية الكلية فالدولة بصفة عامة تولي القرآن الكريم اهتماماً خاصاً، سواء في شكل حلقات تحفيظ، وجائزة دبي الدولية للقرآن، علاوة على جوائز القرآن الكريم الخاصة في كل إمارة، لاسيما الشارقة التي تحظى بمؤسسة القرآن الكريم والسنة، وإدراكاً من صاحب السمو حاكم الشارقة بأن القرآن الكريم هو الهدى والنور الذي تستقيم به البشرية، جاءت الجامعة القاسمية لتخرج جيلاً يفهم القران الفهم الصحيح، وكان طبيعياً أن تكون كلية القرآن الكريم في الجامعة القاسمية لتدعم رسالتها، التي تدور مناهجها حول الفهم الصحيح للإسلام، وبشكل عام فكلية القرآن الكريم قليلة في العالم العربي والإسلامي، حيث لا توجد سوى كلية في المملكة العربية السعودية، وفي السودان، إلى جانب جامعة الأزهر في مدينة طنطا في القاهرة.
وكلية القرآن الكريم تأتي مكرمة من سموه في شهر القرآن، مؤكدة رسالة الجامعة القاسمية، وداعمة لها، حيث تركز على كل ما يتعلق بالقرآن الكريم حفظاً، وتلاوة، وتجويداً، وتفسيراً، ولغة، وأحكاماً، ومن المعروف أن القرآن الكريم هو خلاص الأمة مما تعانيه.
أرسل تعليقك