المنامة - صوت الإمارات
اعلن المجلس الثقافي البريطاني في البحرين إنه بصدد إطلاق سلسلة من الفعاليات العلمية بالتعاون مع الحكومة البريطانية، التي تسمح للباحثين بالعمل معاً ومعالجة بعض التحديات التي تواجه البلدين.
وأكد المجلس أن منتدى التعاون العلمي في البحرين الذي يزمع المجلس تنظيمه بالتعاون مع جامعة البحرين هو جزء من الالتزام الإستراتيجي الأوسع لحكومة المملكة المتحدة لتعزيز الشراكات مع الجهات البحثية ومؤسسات التعليم العالي في البحرين ومنطقة الخليج من خلال برنامج جديد يسمى "البرنامج الخليجي للابتكار العلمي واقتصاد المعرفة".
وأشارت مدير البرنامج سوزان جونز إلى أن "التعاون الدولي في مجال البحث العلمي يلعب دوراً حاسماً في تعزيز الازدهار والتنمية المستدامة في هذه المنطقة. حيث تمثل المواضيع المتعلقة بالماء والطاقة والأمن الغذائي مصدر قلق خاص في منطقة الخليج، ونأمل أن نرى عدداً من المشاريع البحثية على المدى الطويل بشراكة بين المؤسسات البحثية في المملكة المتحدة ومنطقة الخليج نتيجة لهذا المنتدى".
وحسب المجلس فإن منتدى التعاون العلمي، الذي يتناول ثلاثة مجالات: الماء والطاقة والغذاء، سيركز على التطورات الحديثة في تقنيات التحلية وإعادة استعمال المياه، سوف يشارك فيه باحثون من جميع المستويات المهنية، 10 من المملكة المتحدة، و15 من البحرين، و20 من دول الخليج الأخرى، وسيقام في جامعة البحرين، في الفترة من 23 إلى 24 نوفمبر الجاري .
وتستأثر منطقة الشرق الأوسط بنسبة 70? من محطات تحلية المياه في العالم، ومعظمها يقع في منطقة الخليج. ومع ذلك، فكلما تمت معالجة المزيد من المياه، كلما قلت الاستدامة الاقتصادية. فالعملية ليست مكلفة فحسب، بل بإمكانها أن تؤدي إلى حالة معروفة لدى الباحثين تسمى "ذروة الملح" – والتي تصبح عندها العملية، ونتيجة لتحلية المياه المكثفة، غير مجدية. وستجمع ورش العمل هذه الباحثين معاً لمعالجة التحديات الرئيسة، مما سيساعد على نشر فكر جديد في المنطقة.
ولفت رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، إلى أهمية هذه الشراكة، وقال: "إن المجلس الثقافي البريطاني شريك رئيس للجامعة في تطوير أبحاثنا في مجال العلوم. ونأمل أن تقوى هذه العلاقة، حيث نتطلع إلى تطوير حلول لقضايا المنطقة من الماء، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، وهي المجالات البحثية الرئيسة لجامعة البحرين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدعم المقدم من خلال بناء القدرات هو المفتاح لتطوير باحثينا الشباب، الذين نأمل منهم التوصل إلى حلول سباقة".
وأكد المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني في البحرين آلان رت أهمية الأبحاث العلمية في تقدم الدول، وقال: "إن أي أمة مع قاعدة بحثية قوية لن تستفيد فقط من التقدم الناتج عن أحدث الأبحاث العلمية، بل ستطور جيلاً جديداً من الباحثين، وتجذب المفكرين الموهوبين من الخارج، مما يزيد من تعزيز قدرتها على دفع الابتكار والتنمية الاقتصادية". وأضاف: "نحن سعداء أن تتاح لنا الفرصة لربط الباحثين في المملكة المتحدة والبحرين، لمساعدتهم على تعزيز الروابط العلمية بين البلدين، وتشجيع الابتكار حول التحديات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة بيننا".
أرسل تعليقك