تبوك -واس
أوضح معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي، أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ, الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، حمل العديد من المضامين والرؤى الشاملة والدقيقة، التي عبرت عن نظرته ـ حفظه الله ـ, لواقع البلاد وتطلعه لمستقبلها، في هذه المرحلة المهمة، وعكست اهتمامه بكل ما من شأنه النهوض بها وتحقيق سبل العيش الكريم لأبنائها في مختلف الجوانب وعلى جميع الأصعدة السياسية والتنموية والاجتماعية، حيث عبرت بكل وضوح عن مسار الخطط والتوجهات التي اتخذتها الدولة لمواصلة مسيرتها رغم ما يمر به العالم من تحولات وما تفرضه الظروف الإقليمية والعالمية من تحديات مختلفة .
وقال معاليه: لقد جاء هذا الخطاب، ليلقي الضوء على أبعاد هذه الصورة التي رسمتها قيادتنا الرشيدة، ويستعرض أهم ملامح السياسية الداخلية والخارجية، معطيا مؤشرات دقيقة لخطى ذلك المركب الذي يقوده سلمان الحزم، سعيا لجعل هذه البلاد تواصل مسيرتها وحضورها في المشهدين المحلي والدولي، ومؤكدا على عمق الاهتمام بمحور التنمية الداخلية التي صاغت أبعاده تلك الجهود التي يقوم بها مجلس الشؤون السياسية والأمنية من جهة ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية من جهة أخرى، وفي إطار ما يتم في فلك النسيج الوطني المتكامل من أجهزة الدولة في سبيل تحقيق الأهداف والتطلعات، سواء على المستوى المتعلق بالتنمية في الجوانب التعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والثقافية ومشروعات توسعة الحرمين الشريفين وتطوير شبكة النقل، بالإضافة إلى معالجة قضايا الإسكان والأسعار وتنمية الاستثمار ودعم المشروعات وتوفير فرص العمل وتمكين المرأة من المشاركة بفعالية وثقة؛ أو على مستوى الأمن الداخلي أو الأمن الاستراتيجي الذي يحكم علاقة بلادنا بغيرها من بلدان العالم .
وأضاف الدكتور العنزي: إن تأكيد خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ,على انطلاق كل هذه المشروعات الهادفة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين؛ من ثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية، بما يحفظ الحقوق ويحدد الواجبات، يؤكد على أهمية جعل الإنسان السعودي ركيزة أساسية من ركائز التنمية، وإشراكه في العمل الوطني، وأن معرفته بكل ما يحيط بهذا العمل من ظروف، هي جزء من هذا الدور، ودافع له ليكون أكثر تفاعلا مع مراحله، وإيماناً بقيمة هذا العمل وأهميته ، وهذا ما جاء من أجله خطابه ـ حفظه الله ـ، الذي كان بمثابة دعوة لإطلاع أبنائه المواطنين على ما تم من مراحل وما تحقق من خطوات، الأمر الذي حقق ارتياحا كبيراً لدى الجميع وخالف تلك التوقعات والآراء التي سعت دوما إلى التشكيك بمتانة الاقتصاد السعودي وقدرته على مواجهة مثل هذه التحديات.
أرسل تعليقك