القاهرة ـ أ ش أ
أشادت جامعة الدول العربية، بقرار 'اتحاد مجالس طلبة بريطانيا' الاستجابة لاقتراح منظمة 'بي دي إس' والتصويت لصالح مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي لمعاقبته على جرائمه وتنصله من حقوق الإنسان واحتلال الشعب الفلسطيني.
واعتبر الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح ، أن قرار 'اتحاد مجالس طلبة بريطانيا' بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، يمثل انتصاراً هاماً للشعب الفلسطيني وقضيته على مستوى العالم، كما أنه محطة هامة كونه يمثل ما يزيد عن 7 ملايين طالب من مختلف مناطق المملكة المتحدة ومختلف دول العالم.
وأضاف صبيح في بيان اليوم الخميس، أن هذا الموقف المؤيد يعتبر مؤشراً هاماً على زيادة الوعي الشعبي الأوروبي والشبابي بشكل خاص، بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ويمثل رغبة جادة منهم بإنهاء التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال والحصار وتحرير الأسرى وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال أبدت ذعرا شديدًا من هذه الخطوة، ورأت فيها 'تهديدًا استراتيجيا خطيراً، مشيرا إلى ما تحدث به بعض المحللين الإسرائيليين من أن وضع إسرائيل ينحو نحو الخطر، والأمر لم يعد مجرد تهديد بعيد.
وأضاف البيان أن البعض الآخر من المحللين السياسيين، يرى أن إسرائيل خسرت قارة أوروبا، وأنه لا يوجد قارة تحل محلها، ويجب العمل بكل الأشكال لاستعادة أوروبا لصالح إسرائيل، بينما طالب وزراء وقادة صهاينة متطرفون بالدعوة فوراً لسجن الرئيس محمود عباس، أو رفع قضايا ضده في ألمانيا وعواصم أوروبية أخرى، لأن الأمر لم يعد يحتمل وأصبح يهدد وجود إسرائيل.
وأشار إلى ما دعا إليه أريه الداد وهو دكتور صهيوني متطرف ينتمي إلى جماعة العنصري باروخ غولدشتاين، لمحاكمة الرئيس عباس بتهمة كتابه الذي نشره قبل عشرات السنوات وأنكر فيه المحرقة ضد اليهود، وأن ترفع القضية في محاكم ألمانيا.
ووصف البيان الموقف الذي اتخذه 'اتحاد مجالس طلبة بريطانيا'، بالأخلاقي، وأنه يأتي تعبيراً عن قناعة الشباب البريطاني والطلبة في المملكة المتحدة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل حريته وتمتعه بكافة المواثيق الدولية، كما يؤكد أن استخدام سلاح المقاطعة والذي أثبت جدارته سابقاً في إسقاط النظام العنصري في جنوب إفريقيا، سوف يثبت جدارته مع القضية الفلسطينية من خلال عزل حكومة التمييز العنصري الاحتلالية والمطالبة بفرض عقوبات عليها.
أرسل تعليقك