القاهرة ـ أ.ش.أ
ناقشت كلية دار العلوم جامعة الفيوم مؤخرا رسالة دكتوراه بعنوان "التطبيقات الأصلية في تفسير أضواء البيان للشنقيطي.. دراسة أصولية فقهية تفسيرية" للباحث صلاح الدين الحسيني.
واشتملت الرسالة على مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب مكونة من سبعة فصول وخاتمة وقائمة بأهم المصادر والمراجع.
ويذكر الدكتور وجيه الشيمي؛ المشرف الرئيس على البحث أن كتاب "تفسير أضواء البيان" يصنَف على أنه تفسير القرآن بالمأثور، فهو تابع فيه لمدرسة التفسير بالأثر، ويدخل كذلك في مدرسة التفسير الفقهية، ومن هنا فقد ذكره صاحب كتاب "اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر" مرتين، الأولى في المنهج أهل السنة والجماعة، والثانية في المدرسة الفقهية.
ويؤكد الدكتور وجيه الشيمي أن المؤلف، قد أوضح غرضه من تأليف هذا التفسير بقوله: "واعلم أن من أهم المقصود بتأليفه أمران؛ أحدهما بيان القرآن بالقرآن لإجماع العلماء على أن أشرف أنواع التفسير وأجلها تفسير كتاب الله بكتاب الله، إذ لا أحد أعلم بمعنى كلام الله جل وعلا من الله جل وعلا، وقد التزمنا أنا لا نبين القرآن إلا بالقراءة سبعية سواء كانت قراءة أخرى في الآية المبينة نفسها، أو آية أخرى غيرها، ولا نعتمد على البيان بالقراءات الشاذة وربما ذكرنا القراءة الشاذة استشهادا للبيان بقراءة سبعية، وقراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف ليست من الشاذ عندنا ولا عند المحققين من أهل العلم بالقراءات.
والثاني: بيان الأحكام الفقهية في جميع الآيات المبينة ـ بالفتح ـ في هذا الكتاب، فإننا نبين ما فيها من الأحكام وأدلتها من السنة وأقوال العلماء في ذلك، ونرجح ما ظهر لنا أنه الراجح بالدليل، من غير تعصب لمذهب معين ولا لقول قائل، معين لأننا ننظر إلى ذات القول لا إلى قائله، لأن كل كلام فيه مقبول ومردود إلا كلامه صلى الله عليه وسلم ومعلوم أن الحق حق ولو كان قائله حقيرا.
وقد تضمن هذا الكتاب أمورا زائدة على ذلك، كتحقيق بعض المسائل اللغوية وما يحتاج إليه من صرف وإعراب والاستشهاد بشعر العرب وتحقيق ما يحتاج إليه فيه من المسائل الأصولية والكلام على أسانيد الأحاديث.
والجدير بالذكر أن لجنة المناقشة والحكم تكونت من الدكتور وجيه عبد القادر الشيمي أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة الفيوم مشرفا رئيسا وعضوا، والدكتور محمود محمد عوض أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة بني سويف مناقشا خارجيا، والدكتور السيد الصافي محمد أستاذ الشريعة الإسلامية بالكلية، مناقشا داخليا.
أرسل تعليقك