أبوظبي ـ وام
يشهد معهد مصدر تخريج أكثر من تسعين طالبا يمثلون الدفعة الثالثة من حملة شهادة الماجستير خلال حفل التخرج الذي سيقام غدا بعد الدراسة على مدى عامين تم إعداد الطلبة الإماراتيين بشكل كاف لمواجهة التحديات المرتبطة بالطاقة وتغير المناخ .
وتشكل المواهب الإماراتية اللبنات الأساسية لمجتمع مستقبلي يعمل معهد مصدر على بنائه في إطار مساعيه الرامية لجعل أبوظبي مركزاً للمعرفة ومحركاً للنمو الاجتماعي والاقتصادي.
وقالت عائشة الطالبة في برنامج هندسة النظم الدقيقة " من خلال الأبحاث التي قمت بها تكونت لدي رؤى مهمة لفهم كيفية صنع الخلايا الشمسية حيث عملت على تطوير وصنع خلايا شمسية من طبقات السيليكون المتبلور الرقيقة".
وأوضحت أنه تم نشر نتيجة البحث في عدة أوراق في مجلات أكاديمية ومؤتمرات علمية مثل مجلة العلوم التطبيقية ومؤتمر أخصائيي التكنولوجيا الكهروضوئية الذي تنظمه جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات .
من ناحيته يعتزم سلطان العوضي وهو طالب في برنامج هندسة وإدارة النظم إنشاء قاعدة بيانات لـ 600 مشروع مسجل من مشاريع آلية التنمية النظيفة وتصنيف هذه المشاريع من حيث مساهمتها في التنمية المستدامة.
ورأى العوضي أن الاستدامة ليست فقط علماً يُدرّس وإنما أسلوب حياة ..
مشيرا إلى انه أصبح سفيراً للتنمية المستدامة بين أفراد عائلته وأصدقائه بعد الانضمام إلى معهد مصدر الذي علمه طرق التأثير على المجتمع ونشر المعرفة البيئية.
ويركز البحث الذي أعده وائل المعيني الطالب في برنامج هندسة وإدارة النظم على الاحتياطي الاستراتيجي من المياه في أبوظبي ومن المتوقع أن تساعد نتائجه صناع القرار في أبوظبي على اختيار أفضل خطط التوسعة لتأمين إمدادات المياه في حالات الطوارئ.
وقال المعيني " أعددت تحليلاً اقتصادياً عن خطة التنمية المثالية وتبين لي أن الاحتياطي الاستراتيجي من المياه سيضمن تأمين إمدادات المياه لجميع سكان أبوظبي في حالة الطوارئ كحدوث عطل كبير في محطات التحلية وستحدد الدراسة دورة حياة الطاقة الإنتاجية الحالية للاحتياطي الاستراتيجي وقياس تناسبها مع النمو السكاني الحالي والتنمية الاقتصادية لصياغة الخطة الأمثل لتوسيع الطاقة الإنتاجية".
وشارك المعيني في المؤتمر الدولي الثاني والعشرين للمجلس العالمي لهندسة النظم الذي أقيمت فعالياته في روما خلال يوليو من عام 2012 وذلك لتسهيل افتتاح فرع للمجلس العالمي لهندسة النظم في دولة الإمارات ومن ثم تأسيس شعبة للطلاب في معهد مصدر.
من جانبه رأى سلطان الكعبي الطالب في هندسة القوى الكهربائية أن بيئة الأبحاث في المعهد تشكل مصدر إلهام وتحفيز له مشيرا إلى أن معهد المصدر يوفر له القيام بمزيد من البحوث حول الطاقة المتجددة والمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة في الدولة على سبيل المثال التصميم المعماري الفريد والمستدام للحرم الجامعي للمعهد إلى جانب المختبرات الجديدة ونظام النقل السريع والمميزات الخاصة الأخرى الكثير من التجارب الحياتية المتميزة .
ويهدف الكعبي من خلال رسالة الماجستير التي أعدها تحت عنوان: "تخطيط وتحسين التوليد الموزع لشبكات التوزيع النشطة"، إلى المساهمة في التنمية المستدامة ونشر حلول الطاقة المتجددة في الإمارات.
ووصف مروان النعيمي من برنامج هندسة وإدارة النظم والذي اختار موضوع تحلية المياه ليكون محور أبحاثه - تجربته الدراسية التي امتدت على مدى عامين في معهد مصدر بأنها تجربة لا تنسى .
وقال النعيمي "استناداً إلى التحاليل التي أجريتها وجدت أن أفضل استراتيجية لسد نقص المياه المتوقع هي بناء ست محطات لتحلية مياه البحر تعمل بالطاقة النووية وتستخدم تقنية التناضح العكسي بحيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل محطة 100 مليون غالون يومياً وسيتم إنشاء كل منها بحسب الجدول الزمني التالي: يناير 2017 يناير 2019 يناير 2021 يناير 2024 يناير 2026 ويناير 2028.. ووفقاً لحساباتي فإن صافي التكلفة الحالية على مدى عمر التحليل يبلغ 12ر2 مليار دولار".
ويواصل معهد مصدر باعتباره أحد الركائز الأساسية للابتكار وإعداد الكوادر البشرية القيام بدوره الجوهري في دعم رؤية مصدر وتحقيق أهدافها بشأن مساعدة أبوظبي على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة وكذلك التوصل إلى حلول فعالة لأصعب التحديات التي تواجه البشرية ولا سيما منها تغير المناخ.
ويوفر المعهد الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري.
ويهدف المعهد عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة.
كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.
أرسل تعليقك