ابوظبي- جواد الريسي
أكد نائب مدير جامعة الإمارات للشؤون الأكاديمية، الدكتور محمد عبد الله البيلي، أن الجامعة تعمل على تحويل أكثر من 300 مساق أكاديمي من مختلف الكليات والتخصصات خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى مساقات ذكية، وذلك ضمن الرؤية الاستراتيجية الجديدة لجعل الإمارات ضمن أكثر دول العالم ابتكاراً، من خلال التركيز على قطاعات الطاقة المتجددة والنقل والتعليم والصحة والتكنولوجيا وعلوم والفضاء، وتدعم مشاريع بحثية بقيمة 113 مليون درهم.
وأشار البيلي، إلى أن "الجامعة بتوجيهات من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى للجامعة، الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، دعمت خلال السنوات الثلاث الماضية، مشاريع البحث العلمي بمبلغ 113 مليون درهم، موزّعة على المساقات أو لمشاريع البحثية، وبرامج المنح الابتدائية والبينية، حيث بلغ عدد الباحثين في الجامعة 600 باحث، يعملون في 100 مختبر، وفرتها الجامعة للكليات والأقسام بأرقى المعايير والمواصفات الأكاديمية العالمية".
وأضاف البيلي أنه "في ظل التوجهات الرسمية للحكومة الرشيدة، بأهمية التركيز خلال المرحلة القادمة على الابداع والابتكار في كافة الجوانب الحياتية والمشاريع التنموية، فإن المخرجات الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي بشكل عام وجامعة الإمارات بشكل خاص، بات معنية بشكل أكبر بتطوير برامجها، ومساقاتها العلمية في كافة التخصصات الأكاديمية، وفق حاجة متطلبات سوق العمل، لترجمة تلك التوجهات، والتي تجسّدت مؤخراً في مؤتمر القمة الحكومية، التي رعاها نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والكلمة التوجيهية التي ألقاها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي حملت مؤشرات ودلالات وطنية وبرامج عمل ورؤية مستقبلية، وأكدت بدورها على رؤية رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بجعل العام 2015 عاماً للإبداع".
وأضاف البيلي أن "جامعة الإمارات أطلقت قرابة 30 مبادرة أكاديمية وطنية خلال السنوات الثلاث الماضية، في مجالات قوانين وحاضنات الابتكار، ومهارات بحثية متخصصة، كما وفّرت 400 منحة بحثية داخلية ممولة، مشيراً إلى أن برامج الجامعة للبحوث العلمية، تضمّنت 97 مشروعاً في العام الدراسي 2013 -2014 بقيمة 34 مليون درهم، إضافة إلى الأبحاث الابتدائية التي بلغت 74 مشروعاً بقيمة 27 مليون درهم، وكذلك برنامج المنح الابتدائية للكليات، والتي بلغت 100 منحة جارية، إضافة الى 54 مشروعاً للمسابقات البحثية التخصصية البينية، بقيمة 22 مليون درهم عامي 2013 و2014".
وأشار إلى أن الجامعة "وفّرت أكثر من 300 ألف كتاب في المكتبة الجامعية، كمراجع بحوث علمية، بالإضافة إلى توفير 50 مليون كتاب الكتروني، من شتى مجالات المعرفة والعلوم، وأجرت أكثر من 150 عقدا لأبحاث جارية مع قطاعات صناعية من أجل توفير الحوافز للقطاع الخاص، وكذلك التعاون مع شركات بحثية عالمية".
وحول مراكز البحث العملي التي تدعمها الجامعة، ودورها في تبني مشاريع بحثية استراتيجية، تحقق الأهداف الوطنية في خدمة الدولة والمجتمع، أوضح البيلي أن "هناك 6 مراكز بحث علمية هي: مركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية ومقره في كلية الطب، والمركز الوطني للمياه، ومركز أبحاث الطرق والمواصلات والسلامة المرورية، ومركز جامعة الإمارات لسياسة العامة والقيادة، ومركز خليفة للتقنيات الحيوية والهندسة الوراثية ومقره في المبنى القديم لإدارة الجامعة".
ودشن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، المركز الذي يلقى دعماً كبيراً من وزارة شؤون الرئاسة، ويجري الباحثون العاملون فيه بحوثاً علمية في الهندسة الوراثية والجينات، وتطوير النباتات بمختلف اشكالها، ومركز الإمارات لبحوث الطاقة المتجددة، وجميع تلك المراكز تعمل وفق آلية محددة تسعى لتحقيق الاستراتيجيات والرؤى المستقبلية للجامعة.
أرسل تعليقك