الدمام ـ وكالات
استفادت البشرية من التطور التقني والتكنولوجي في جميع مجالات الحياة ومنها التعليم والتدريب، واعتبرت مريم بنت خميس بن علي البلوشية المعلمة بمدرسة بهجة الأنوار للتعليم الأساسي أن هذا النمط من التعليم يحقق نجاحه من واقع التجارب المتخصصة في هذا المجال والتي قدمتها البلوشية من خلال ثلاثة تجارب بفئات تعليمية مختلفة.
وتتحدث مريم البلوشية المدربة المعتمدة من كلية كامبردج وعضو الجمعية العمانية لتقنيات التعليم عن الصفوف التفاعلية بنظام (blackbored ellumunite) قائلة : يمتاز عصرنا بسرعة التطور والتغير حيث يعتبر الانفجار المعرفي والتطورات التقنية المعاصر من أهم سمات التطور في عصرنا الحاضر وكان من نتائج هذا التسارع والتطور التقني والمعرفي ان انعكس بشكل كبير وواضح علي المجالات التعليمية واساليب التربية والتعليم وما طرأ عليها من تقدم علمي وثقافي وتقني اثر ايجابا علي المجتمع بجميع مؤسساته العلمية والبحثية ومؤسسات العمل المختلفة. لذلك فإن الحاجة ملحة إلى عملية تطوير وتحديث وتجديد في أساليب التدريس واساليب التعلم والكفيلة بتنشئة وإعداد كوادر بشرية فاعلة تواكب هذا التطور المتسارع في المعرفة والمعلومة والتقنية وكوادر منتجة ومشاركة ومساهمة في دفع عجلة التقدم والرقي بمعارفهم وعلمهم وعملهم. وعليه فإن مفهوم الفصول الإفتراضية التفاعلية بشكل عام هو هي أنظمة إلكترونية تتيح التفاعل مع المعلم بالصوت و الصورة من خلال عرض كامل للمحتوى التعليمي للفصل التخيلي على الهواء مباشرة من خلال الشبكة الداخلية الخاصة بوزارة التربية والتعليم أو الشبكة العالمية للمعلومات من خلال مناقشات تفاعلية بين الطلبة والمعلم بين الطلبة بعضهم بعض و بين المدارس المختلفة ، وهو ما يعرف بالتعلم والتفاعل التزامني وهي عبارة عن غرفة مهيأة بوسائل اتصال بحيث يتمكن المتعلمون المتواجدون في الصف الافتراضي من التواصل مع معلم أو متعلمين آخرين في مناطق جغرافية متعددة.
لقد نجحت المدربة والباحثة مريم البلوشية في تطبيق الفصول الإفتراضية على مدى ثلاث سنوات من التطبيق (2010-2013م) وذلك من خلال استهدافها لفئات تعليمية متنوعة، حيث كانت الفئة الأولى هي فئة طلبة الحلقة الثانية بمدارس ولاية السيب وكانت في عام (2010-2011م) م وكانت فكرة التجربة تخليص الطالب من حصص التقوية المدفوعة التي ترهق المعلم والطالب وبالأخص ولي الامر ماديآ ومعنويآ. والفئة الثانية هي فئة طلبة الحلقة الاولى بمدرسة بهجة الأنوار للتعليم الأساسي (1-4) وكانت في العام الحالي (2012-2013م) فأتت تجربة طلبة الأولى بمعالجة فكرة تعثر الطالب دون المستوى في مادة الرياضيات بالصف الرابع الأساسي وتمت المعالجة عن طريق تلقي الطالب الأهداف الرئيسية بتغيير البيئة المعتادة وزيادة التركيز الفردي وكانت النتائج إيجابية بعد القيام بدراسة إجرائية.
أما الفئة الثالثة فكانت فئة المعلمات في مدرسة بهجة الأنوار للتعليم الأساسي (1-4) فأكملت التجربة بفكرة لحل مشكلة عدم مواكبة أغلب المعلمين لمهارات معلم القرن الحادي والعشرين والريادة وذلك من خلال تفعيل خطة الإنماء المهني للمعلمات بتزويد المعلمات بدورات تقنية وإنسانية لرفع الهمم وتطوير الذات وكانت نتيجة الدراسة الميدانية نتائج إيجابية بشدة ، وأيضآ الإنماء التقني ساعد المعلم في تصميم وإنشاء القطع التعليمية بنفسة مراعيآ إحتياجات الطلبة.
بعد تحقيق أهداف المشروع سهلت عملية الإنتقال إلى فئة مستهدفة أخرى لتغطية المشروع على أكبر شريحة ممكنة في المدرسة ومن ثم الربط بين مناطق السلطنة وبعدها المجتمع الخارجي بالتعاون مع أساتذة ودكاترة من خارج السلطنة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية وغيرها.
كما أشارت مريم البلوشية في حديثها إلى الأهداف المتحققة من هذا المشروع للتعليم والتدريب عن بعد وقالت: بلا شك بان لهذا المشروع نتائجه الحقيقية والتي تتضح من خلال المؤشرات التي تؤكدها تلك النتائج بما يتفق مع الأهداف ومنها نشر التعليم والتدريب في السلطنة ومواكبة المعلم لتطورات ومهارات المعلم في القرن الحادي والعشرين وتوفير الجهد والوقت في تلقي الدورات ورفع الروح المعنوية لدى المعلم والطالب ودمج المعلم بالتقنيات الحديثة في السلطنة وذلك بحضور المؤتمرات في خارج السلطنة بدون جهد (عن بعد).
وكذلك الإسهام في رفع المستوى الثقافي والعلمي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع وسد النقص في أعضاء هيئة التدريس و المدربين المؤهلين في بعض المجالات كما يعمل على تلاشي ضعف الإمكانيات والعمل على توفير مصادر تعليمية متنوعة ومتعددة مما يساعد على تقليل الفروق الفردية بين المتدربين وذلك من خلال دعم المؤسسات التدريبية بوسائط وتقنيات تعليم متنوعة وتفاعلية.
وتسير البلوشية الى أن التعليم والتدريب عن بعد يؤدي إلى تخريج معلم ذي كفاءة عالية ومواكبة التطور العالمي التقني وإستخدام المعلم للفصول الإفتراضية بكل سهولة مع إنشاء مكتبة دورات الكترونية لدورات وورش غير متزامنة وإيجاد مخرجات قادرة على الإنخراط في سوق العمل وإرتفاع في مستوى التحصيلي للطالب وغيرها من النتائج الأخرى.
أرسل تعليقك