أبو ظبي- جواد الريسي
أكد وزير التربية والتعليم، حسين إبراهيم الحمادي، أن الوزارة سوف تعتمد الهيكلية الجديدة للمدارس في تشرين أول/ أكتوبر المقبل، وسيتم إثر ذلك تسكين الشواغر في المدارس، حيث أن الانطلاقة الحقيقية للتغيير الفعلي الشامل في المنظومة التعليمية دخل حيز التنفيذ، وتحديدًا في العام الدراسي الحالي وفق خطة صيغت بدقة، واستندت في جوانبها المتعددة إلى دراسات وآراء وأفكار راجعة من الميدان التربوي.
جاء ذلك خلال اللقاء السنوي للقيادات المدرسية الذي جمع وزير التربية بالقيادات التربوية من مديري النطاق والمدارس، والذي أقيم في جامعة الشارقة، بحضور حشد كبير من المسؤولين في قطاع التربية وعدد من الخبراء الأجانب، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم.
ورحّب وزير التربية بمديري ومديرات المدارس، معلنًا أمامهم حزمة من القرارات والمشاريع التي من شأنها تطوير وتذليل بعض الصعوبات التي يواجهها العاملون في الميدان، ومنها مشاكل الصيانة التي تتجدد مطلع كل عام دراسي، حيث قال: إنه "سيتم تحديد شركة صيانة لكل مدرسة لإتمام عمليات الصيانة اللازمة والطارئة للمدرسة في أسرع وقت".
كما أعلن الحمادي، عن إدراج بند السلوك في نتيجة الطالب السنوية، ما يعني أن درجة الطالب ستتأثر بغيابه وسلوكه، وأن هذه الفئة من الطلبة سيخضعون لمخيمات لمدة شهر لتعديل سلوكهم، فيما توقّعت إدارات مدرسية أن تختفي تدريجيًا ظاهرة التغيب عن الدوام قبيل وبعد الإجازات الرسمية وقرب الامتحانات، والتي كان آخرها ارتفاع نسب الغياب في المدارس قبل إجازة عيد الأضحى الأسبوع الماضي، والتي تجاوزت 90% في عدد من المدارس على مستوى الدولة.
كما أوضح الحمادي، أنه سيكون هناك إحداث تغيير في نظام تقييم الأداء، وأهم التغييرات وضع النسبة الكبرى على تحصيل الطلبة ونتائجهم، فيما تعمل الوزارة على تعديل مشروع "الدمج" في المدارس بأسلوب أجدى من السابق، وتعديل أي معوقات واجهت تطبيقه وظهرت خلال الأعوام الماضية، حيث وجّه الوزير إدارات المدارس بإيلاء أهمية كبيرة للقراءة والكتابة في مادتي اللغة العربية واللغة الإنجليزية.
وأكد الحمادي، أن الوزارة سوف تعمل على إثراء "أسبوع الابتكار" الذي وجّه به نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في 22 تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، والاستفادة القصوى من مجالاته.
وأضاف الحمادي، أن الوزارة سوف تطلق "أسبوع الابتكار" الخاص بها بطريقة مبتكرة، تتضمن أنشطة ومبادرات وفعاليات قيمة وهادفة تحض على الابتكار في مختلف مدارس الدولة، وإكساب العاملين في القطاع التعليمي مهارات الابتكار، وجعله أسلوبًا ومنهجية راسخة في مختلف مناحي وتفاصيل العمل، مؤكدًا للقيادات التربوية أن ثمة صعوبات وضغوطات مؤقتة، إلا أنها ستتلاشى بسرعة، وسيكون التحسّن نحو الأفضل في التعليم قريبًا.
وفي نهاية اللقاء ردّ وزير التربية على بعض التساؤلات والملاحظات، وكان أبرزها زيادة أنصبة المعلم، حيث رد "ليس هناك أي زيادة في النصاب، وبالأخص للحلقة الأولى، فهو دائمًا 24 حصة"، وحول زيادة وقت الدوام المدرسي، كان رده أنه "ليست هناك زيادة في الوقت الحالي، فهو كما كان مقررًا سابقًا، ولكن بعض المدارس غيرت في توقيتها، مثل حذف خمس دقائق بين الحصص، أو تقليل زمن الحصة من 45 دقيقة إلى 40 دقيقة، وبالتالي قل وقت الدوام".
أرسل تعليقك