دبي - صوت الإمارات
شددت رئيسة قسم الدعم الاجتماعي في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، فاطمة الكندي، على أهمية عدم طغيان الخلافات الزوجية والمشاكل المادية في الأسرة على حق الأبناء في التعليم، مشيرةً إلى أن القانون كفل للأبناء الحق في التعليم مهما كانت الظروف وخاصة في مراحل التعليم الأساسي.
ويأتي تشديد الكندي على حق الأبناء في التعليم مع اقتراب بداية العام الدراسي، نتيجة لتعامل الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، مع حالات أدت الخلافات الزوجية والمشاكل المادية إلى امتناع الأزواج عن إرسال أبنائهم إلى المدارس أو الجامعات.
وأشارت إلى أن الإدارة العامة لحقوق الإنسان لا تتوانى في حل المشاكل التي تصلها، وتبذل قصارى جهدها من أجل حماية حق الأبناء في التعليم، مشددة على أهمية وعي الآباء بحق الأبناء القانوني وحتى الديني في الحصول على التعليم لبناء مستقبلهم وزيادة وعيهم.
وأكدت أنه في حال وقوع خلافات بين الزوجين اللجوء إلى أهل الاختصاص من أجل التوصل إلى حل، وعدم تعميم الخلافات على الناس والمحيطين مما يزيد من تفاقمها وتعقيدها وبالتالي تأثيرها المباشر على الأبناء.
وبينت أن الإدارة العامة لحقوق الإنسان تسعى دائماً إلى إيجاد حلول للخلافات الزوجية قبل أن تتفاقم وتؤثر على حياة الأبناء، مؤكدةً أن أبواب الإدارة مفتوحة لكل من يتعرض لسلب الحقوق، فهي دائماً تسعى لأن تكون في خدمة المجتمع، وتحقيق المصلحة العامة.
وأوضحت الكندي، أنَّ أحد الآباء امتنع عن إرسال ابنته إلى الجامعة من أجل إكمال دراستها، فحضرت زوجته إلى الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي تطالب بحق ابنتها في التعليم، مشيرة إلى أن الإدارة استدعت الزوج وسألته عن السبب الذي يدفعه إلى عدم إعطاء ابنته حقها في التعليم فأكد أن ذلك يعود إلى الديون المتراكمة عليه وقدم أوراقاً تثبت ذلك.
وأوضحت أن شرطة دبي ونظراً للظروف الصعبة للزوج سعت إلى مساندته في إيجاد حلول لمشكلته من خلال الإمكانيات المتاحة له في إطار حدود عمله، وتمكنت من وضع حل أقنع الرجل بإرسال ابنته إلى الجامعة.
ومن الحالات التي تمكنت الإدارة العامة لحقوق الإنسان من حلها، بينت الكندي أن زوجين حصلا على حكم بالطلاق، وحصل الرجل على حق حضانة الأبناء، لكنه أهمل في إرسالهم إلى المدرسة ما دفع مطلقته إلى اللجوء إلى الإدارة بهدف ضمان حق أبنائها في مواصلة التعليم.
وأكدت الكندي أن الإدارة تواصلت مع الرجل حيث تبين وجود إهمال حقيقي من قبله وغياب الرغبة لديه في إرسال أبنائه إلى المدرسة مقدماً عذراً غير منطقي بأنه لا يمتلك سيارة، مشيرة إلى أنه وبعد نقاش مع الرجل تم التوصل إلى نتيجة تتمثل في قيام طليقته بإرسال الأبناء إلى المدرسة.
أرسل تعليقك