تفاقم أزمة تدريس الفلسفة في العالم العربي في العقدين الأخيرين
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تفاقم أزمة تدريس الفلسفة في العالم العربي في العقدين الأخيرين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تفاقم أزمة تدريس الفلسفة في العالم العربي في العقدين الأخيرين

تدريس الفلسفة في العالم العربي
رأس الخيمة ـ صوت الإمارات

يعاني تدريس الفلسفة في العالم العربي أزمة حقيقية، تفاقمت بشكل جلي في العقدين الأخيرين، ولعل أهمها ما يتعلق بالتجاهل المقصود من قبل الدوائر الأكاديمية لمركزية الفلسفة، لقدرتها العميقة على التنوير والانفتاح، مما أدى إلى تراجع الاهتمام بتدريسها في الوقت الذي يحتاج فيه العرب إلى تعميم الفكر الفلسفي، وتطوير مناهجه، من أجل إحداث ثورة ثقافية منشودة، وتغيير الذهنية، والانتقال بها من مرحلة الإحيائية إلى الإبداعية.

ويقدم الكتاب البحثي الجديد «حال تدريس الفلسفة في العالم العربي» رصداً شاملاً علمياً لأحوال تدريس الفلسفة ومعوقاتها في الثانويات والجامعات العربية، وأهم العراقيل التي تقف حائلاً دون تعميم روح الفلسفة في السياسات التعليمية.

شارك في الكتاب باحثون عرب من أقطار عربية وهم: أحمد المغربي، بكري خليل، جويدة جاري، حسن العبيدي، ريتا فرج، الزواوي بغورة، الزهراء الطشم، زهير الخويلدي، سيدي محمد ولد يب، صالح مصباح، صلاح رشيد، عفيف عثمان، غيضان السيّد علي، فهد سليمان الشقيران، ماجدة عمر، مأمون كيوان، وناجح شاهين وآخرون.

جاء الكتاب في أربعة أقسام؛ الأول: يشمل أفكاراً حول أهمية الفلسفة والتفلسف مع قراءات في نصوص عن ضرورة تدريس الفلسفة، كما جاءت عند «جاك دريدا»، مع اختيار نماذج من تقارير وكتب صادرة عن «اليونيسكو» التي أولت اهتماماً ملحوظاً بالفلسفة منذ العام 1946، ونشرت عدداً من الكتب المعنية بأحوال الدرس الفلسفي، انطلاقاً من شعار معرفي: «الحق في التفلسف».

ويشكل القسم الثاني العمود الفقري للكتاب، إذ يغطي أحوال تدريس الفلسفة في الأقطار العربية، مع قراءة لمضمون مقررات الفلسفة في الثانويات، والجامعات العربية، مع تبيان الصعوبات التي تواجه الدرس الفلسفي، وسط المحاولات الدؤوبة لإضعاف مناهج تعليم الفلسفة، وتقليص حضورها مقابل إطلاق العنان للعلوم التطبيقية والتقنية.

وتضمن القسم الثالث، عوائق ومشكلات تدريس الفلسفة، ضمن محورين مختلفين، عالجا المعوقات العامة المشتركة التي ساهمت في إضعاف درس الفلسفة، نتيجة تقدم تيارات، ونزعات فلسفية، وبعض المذاهب الفلسفية على حساب جوهر «حب الحكمة» والغوص في مشكلات الوجود والمعنى، التي عبر عنها الفيلسوف «إدموند هوسرل» بقوله: «إن الوضعية قد قطعت رأس الفلسفة» مع استحضار للتجارب العربية التي تناولت «ظاهرة انحدار الدرس الفلسفي»؟

وفي القسم الأخير، تم انتقاء مجموعة من النصوص لمفكرين وباحثين وأكاديميين عرب، انشغلوا بالهمِّ المعرفي الفلسفي. وخلص الباحثون إلى أن حاجة المنطقة العربية الأكيدة إلى الفلسفة وتدريسها، وتعميم تعليمها، وتطوير مناهجها، لنتمكن من فهم هذا الانسداد التاريخي، في أزمنة تتصارع فيها الجهالات، ويسيطر العنف الديني والسياسي، مع التأكيد على الحق العربي في دراسة الفلسفة، والاستفادة من التجارب التعليمية الناجحة في الدول المتقدمة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم أزمة تدريس الفلسفة في العالم العربي في العقدين الأخيرين تفاقم أزمة تدريس الفلسفة في العالم العربي في العقدين الأخيرين



GMT 01:00 2024 الأحد ,25 شباط / فبراير

طب جامعة الإمارات تنظم منتدى «يوم الأبحاث»

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates