الرياض - صوت الأمارات
وصف نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد آل الشيخ، مناهج العلوم والرياضيات التي اعتمدتها الوزارة في جميع المراحل، بـ"العالمية"، مشيرا إلى أنه بتطبيق النظام الفصلي في المرحلة الثانوية لهذا العام تكون الوزارة قد أنهت تطوير المناهج كافة في جميع المراحل.
وأكد آل الشيخ أن ما تم استحداثه هو تطوير لا يحتمل التأخير، وأنه ليس نهاية المطاف، فهناك استراتيجية للتطوير سيتم تنفيذها على مراحل، كاشفا عن توجه الوزارة نحو إنشاء الثانويات المتخصصة
وأشار آل الشيخ في لقائه عددا من كُتاب الرأي والمثقفين بجدة مساء أول من أمس، إلى أن النظام السنوي المعمول به في المرحلة الثانوية بعد تطوير المناهج يمثل هدرا تربويا، وكان لا بد من استبداله بالنظام الفصلي، إلى جانب نظام المقررات الذي يفترض أن يطبق في 20% من المدارس.
وأوضح أن اللقاء يهدف إلى إطلاع الكتاب والمثقفين على المستجدات في مجال التربية والتعليم، والاستفادة من آرائهم وأطروحاتهم وأفكارهم، مؤكدا أن الكُتاب والمثقفين شركاء للتربية والتعليم، ولهم دور مهم في الارتقاء بالتربية والتعليم.
وقال إن ارتقاء الأمم وتطورها يرتكز على تطور التعليم، مما جعل الوزارة تهتم بتطوير التعليم، ومن ذلك طرح مشروع النظام الفصلي الجديد في المرحلة الثانوية، الذي أقره المقام السامي أخيرا، وسيبدأ تطبيقه بدءا من العام الدراسي الجديد، إضافة إلى تطوير المناهج، التي تعد حجر الزاوية في العملية التعليمية، إذ تم التحديث والمواءمة في مناهج العلوم والرياضيات لتحقيق الاتساق والتتابع مع مناهج التعليم الأساسي، إضافة إلى تطوير مناهج اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، ومناهج التربية الإسلامية واللغة العربية والعلوم الاجتماعية.
إثر ذلك، قدم المدير التنفيذي لمشروع النظام الفصلي خالد القريشي، عرضا مرئيا عن آلية تطبيق النظام ومميزاته مقارنة مع النظام السنوي السابق.
وكشف العرض مميزات النظام الذي يتكون من 6 فصول "مستويات دراسية" تدرس في ثلاثة أعوام.
ويتضمن النظام الجديد الإعداد العام الموحد في الفصلين "المستويين الأول والثاني"، ثم يختار الطالب بعدها بدءا من المستوى الثالث من بين المسارات التخصصية ليدرس أربعة فصول دراسية، يحصل بعد النجاح في موادها الدراسية على شهادة المرحلة الثانوية.
وأشار العرض إلى أن من مزايا المشروع الجديد مقارنة بالنظام القديم "مضى عليه 20 عاما للبنين و30 عاما للبنات من دون تطوير شامل"، أن مقدار خفض المواد الدراسية يصل إلى 7 مواد، أي أنها ستكون 14 بدلا من 21 مادة دراسية في النظام القديم، وتخفف العبء على الطالب، إذ يستمر تقليص الأعباء الدراسية مع تقدم الفصول الدراسية، إضافة إلى أن مزاياه تشمل عدم إعادة العام الدراسي أو المستوى الدراسي، وإتاحة عدد من الفرص أمام الطالب المتعثر.
وأشار القريشي إلى أنه سيتم تطبيق النظام على المواد الدراسية المحمولة، إذ يمكن من خلاله إتاحة فرصة الانتساب الكلي، ولا يتاح الانتساب الجزئي، بهدف تحقيق المواءمة والاتساق بين مناهج التعليم الأساسي ومناهج النظام السنوي للتعليم الثانوي، بما يعزز القيم والمهارات والاتجاهات التربوية الحديثة، ويهيئ المتعلمين لمتابعة التعلم والحياة والعمل وتحسين التقويم من أجل التعلم. ثم بدأ حوار الكتاب والمثقفين وتساؤلاتهم حول النظام الجديد مع آل الشيخ ومسئولي الوزارة ممن لهم علاقة بالمشروع.
أرسل تعليقك