أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم .. أن القيادات المدرسية خبراء أساسيين في تطوير منظومة التعليم التي تتمحور حول الطالب وأن للقيادات المدرسية دور أساسي مع المعلمين في تحديد أولويات المرحلة القادمة وتطوير المبادرات الرامية لتحقيق أهداف رؤية مجلس أبوظبي للتعليم وأهمية دورهم في تنفيذها.
وقالت القبيسي في كلمة لها خلال افتتاح " ملتقى القيادات المدرسية " الذي نظمه المجلس بحضور حوالي/ 800 / مشارك من القيادات المدرسية .. إن التعليم هو رؤية طموحة للقيادة الحكيمة وكان دوما على رأس اهتمامات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " الذي كان يؤكد دائما على الأهمية القصوى لدور التعليم في بناء الإنسان.
وأضافت أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " يحذو حذوه في التركيز على بناء القدرات البشرية والاهتمام بالبحث العلمي .. إضافة إلى الدعم الكبير الذي يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم والذي يولي اهتماما خاصا بالتعليم تحقيقا لشعار " التعليم أولا".
وأكدت أن الاهتمام بالتعليم يأتي كونه أحد أهم الركائز الأساسية لتمكين الدولة للانتقال للاقتصاد القائم على المعرفة.
ونوهت الدكتورة أمل القبيسي بأن القيادات الميدانية التي تتعامل مع جميع أطراف العملية التربوية من معلمين وطلاب وأولياء أمور هم من أهم الخبراء في تطوير التعليم.. مؤكدة أهمية دورهم كشركاء في العملية التعليمية في المساعدة على تطوير منظومة التعليم التي تتمحور حول الطالب وتستهدف تزويده بالمهارات والقدرات التي تؤهله لمواجهة تحديات المستقبل بما يحمله من متغيرات.. مضيفة أن أبناءنا الطلبة هم الهدف والغاية ونحن جميعا وسيلتهم وسندهم لتحقيق آمالهم والوصول بهم لمستقبل مشرق وآمن.
ولفتت إلى تطوير بوابة الكترونية خاصة لفتح المجال أمام القيادات التربوية للمساهمة في تحديد أولويات المرحلة القادمة والمشاركة بالمقترحات التنفيذية ودعتهم جميعا إلى عقد لقاءات وورش عمل مع المعلمين والطلاب وأولياء الأمور وأفراد المجتمع لتكون تلك المساهمة من المجتمع كله وتتلمس كل احتياجات أفراد المجتمع لاسيما الطلبة الذين يتم تطوير الاستراتيجيات لخدمتهم.
وأشارت معاليها إلى تعيين المجلس مؤخرا / 300 / معلم مواطن جديد يمثلون زيادة تبلغ خمسة في المائة من إجمالي المواطنين المعلمين الذين تم التعاقد معهم هذا العام .. فيما يسعى المجلس لاستقطاب ألف و/ 500 / مواطن إضافيين في الهيئات التربوية والإدارية والفنية في المدارس.
وأوضحت أن ذلك يأتي في إطار الجهود الرامية لتنفيذ أحد أهداف المجلس الاستراتيجية التي تستهدف زيادة معدلات التوطين في مدارس أبوظبي والمساعدة على الارتقاء بمكانة المعلم ورفع قدر مهنة التدريس ونظرا للدور الحيوي الذي يقوم به المعلمين المواطنين في تعزيز الهوية الوطنية.
وشددت على أهمية الارتقاء بقدرات الطلبة ومعارفهم وخاصة في المواد العلمية مثل الرياضيات والعلوم والفيزياء التي تلعب دورا محوريا في تحقيق طموحات الدولة في تحقيق الانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة.
وذكرت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن هذا العام الدراسي يمثل للجميع وللطلاب على الأخص رحلة استكشاف تجاه مستقبلهم رحلة هم أساسها وأسرة مجلس أبوظبي للتعليم قياديين تربويين ومعلمين وأصحاب خبرة واختصاص وسيلتهم لبلوغ هدف تلك الرحلة.
وأكدت أهمية الدور الذي يؤديه كل أفراد المجتمع التربوي في المدارس بما يصب في النهاية في صالح الطلبة .. منوهة بأهمية إشراك القيادات المدرسية والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور والمجتمع بشكل عام في خطط المجلس ..
معربة عن تطلعها للتعاون مع مختلف الأطراف المعنية لضمان توفير أعلى مستويات التعليم للطلبة.
من جانبه اعتبر محمد عبد الرحمن الحمادي مدير مدرسة شخبوط بن سلطان في منطقة العين أن الملتقى أتاح لقيادات المدارس فرصة المساهمة بخبراتهم الميدانية التي اكتسبوها من خلال تعاملهم اليومي مع مختلف أطراف العملية التعليمية وهو دور وطني يستند على التجارب الفعلية على أرض الواقع.
وقد شارك في الملتقى الذي عقد في فندق "سانت ريجيس" في جزيرة السعديات / 237 / مدير مدرسة و/ 392 / مساعدا لمديري المدارس و/ 42 / مديرا للمجموعات المدرسية و/ 104/ من مسؤولي تحسين الجودة التعليمية - أخصائيو دعم المواد سابقا - وذلك ضمن خطة مجلس أبوظبي للتعليم لتفعيل الشراكة مع كل أطراف العملية التعليمية لتأكيد المسؤولية المشتركة في تحقيق أهداف التعليم التي تخدم مستقبل الدولة.
أرسل تعليقك