طلبة سورية تصمم على العمل والعطاء لإعادة إعمار الوطن
آخر تحديث 19:10:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طلبة سورية تصمم على العمل والعطاء لإعادة إعمار الوطن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طلبة سورية تصمم على العمل والعطاء لإعادة إعمار الوطن

طلبة سورية تصمم على العمل والعطاء
دمشق _صوت الأمارات

في الثلاثين من شهر آذار من كل عام يقف طلبة سورية بكل فخر واعتزاز وهم يستذكرون المؤتمر الطلابي الأول عام 1950 الذي دعا إليه وخطط له وترأسه القائد الطلابي الأول القائد المؤسس حافظ الأسد في مدينة اللاذقية حيث شكل هذا المؤتمر الأساس النضالي للحركة الطلابية العربية السورية ونضال أجيالها المتعاقبة.

المؤتمر الطلابي الأول اتخذ حينها عدة قرارات أهمها الدعوة للنضال بصلابة ضد الاستعمار بأشكاله وألوانه وأساليبه كافة والدعوة إلى تحقيق الوحدة العربية وتطبيق ديمقراطية التعليم وإتاحته أمام جميع أبناء الشعب والمطالبة بالتدريب العسكري بالقطاع الطلابي وتعريب الشركات الأجنبية في سورية بعد تأميمها .

ومع فجر التصحيح بقيادة القائد المؤسس ازدادت الجامعات عددا ونموا وأصبح التعليم العالي حقا لكل راغب فيه وتأسست وحدات السكن الطلابي وصدر قرار الاستيعاب الجامعي الذي استوعب من خلاله كل ناجح في الشهادة الثانوية وأحدث مصرف التسليف الطلابي .

ودافع الاتحاد الوطني لطلبة سورية عن مصالح الطلبة وحقوقهم وأسهم في كل الإنجازات سواء في مجال ديمقراطية التعليم ومجانيته أو تطوير المناهج التعليمية والأنظمة الجامعية كافة بالتوازي مع تنمية المواهب الطلابية في المجالات الثقافية والرياضية والفنية والمعلوماتية وغيرها .

ومنذ عام 2000 حظي الشباب بمزيد من الرعاية والاهتمام حيث ازداد التوسع الأفقي والعمودي في إحداث الجامعات وفروع لها في كل المحافظات وتم افتتاح أكثر من 20 جامعة خاصة حتى اليوم وأدخلت أنماط جديدة للتعليم المفتوح والموازي والافتراضي.

كما تم التوسع في المشافي التعليمية ومراكز البحوث العلمية وبناء الوحدات السكنية والمعاهد المتوسطة والعليا وأحدثت كليات التعليم التقني والفني وازداد عدد مقاعد الدراسات العليا والإيفاد كما تمت زيادة أعضاء الهيئات التدريسية في كل الجامعات والمعاهد .

وصدرت الكثير من المراسيم التي تماشي التطور العلمي والتقني والتفوق الدراسي فبالإضافة لجائزة الباسل للتفوق العلمي بات القانون يعطي الطالب الأول في كل قسم الحق بالتعيين كمعيد مباشرة في كليته وإيفاده كعضو هيئة تدريسية لصالح الكلية التي تفوق فيها.
وبالتوازي مع ذلك لم يتوقف نشاط طلبة سورية في الجوانب الفكرية والثقافية والرياضية ولعل أهم ما ميز الفترة السابقة العمل التطوعي حيث أسهم الاتحاد في تعزيز هذا التوجه وكان قدوة لباقي فئات الشباب والمنظمات من خلال إقامة عشرات المعسكرات التطوعية .

وإضافة لعمل الفروع الداخلية كانت فروع الاتحاد الخارجية وما زالت تعكس الوجه الحضاري للوطن من خلال الوجود الفعال في 33 دولة على مستوى العالم فكان الطلبة خير سفراء للوطن من خلال وجودهم المؤثر في جامعاتهم في الاغتراب حيث أثبت الطالب السوري أنه قادر على تحمل المسؤولية العلمية والإنسانية والثقافية.

وعندما تعرض الوطن لأعنف حرب كونية عرفها التاريخ كان طلبة سورية خير مثال للوطنية والقيم والأخلاق والذود عن كرامة وعزة الوطن حيث وقفوا في الداخل والخارج وقالوا كلمتهم التي كانت ممزوجة بالدم أحيانا ..” لا لكل من يزعزع أمن واستقرار الوطن.. سندافع عن وطننا بكل ما نملك”.

وعند تعرض بعض الجامعات لاعتداءات إرهابية متكررة وتعذر الدوام بها عمل الاتحاد الوطني لطلبة سورية ووزارة التعليم العالي على نقل مقر الدوام لتلك الكليات إلى الجامعات الآمنة حتى لا تتعطل العملية التعليمية ولو لساعة واحدة وتأقلم الطلاب مع كل وضع جديد متحدين كل الظروف.

وأقام اتحاد الطلبة مئات المبادرات التي تعكس وعي وصمود وثبات الطالب السوري في حين لم تتوقف حملات التبرع بالدم لدى كل فروع الاتحاد الداخلية في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد إضافة لمبادرات تكريم جرحى الجيش العربي السوري وذوي الشهداء.

وعلى صعيد آخر وقف الجيش السوري الالكتروني في وجه التضليل الذي مورس على صفحات التواصل الاجتماعي ضد سورية وكانت فروع الاتحاد الخارجية خير من نقل حقيقة ما يجري في الوطن وكانت تلك الفروع وما زالت صوتا للوطن.

هم طلبة سورية تركوا العلم أحيانا ليحموا الوطن .. هم طلاب من نوع مختلف يحملون السلاح بيد والقلم بيد مدركين أنهم نصف الحاضر وكل المستقبل لبناء وطن قوي منيع وقدوتهم في ذلك دماء شهدائنا الأبرار فهم أصحاب الفضل وسر الصمود.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلبة سورية تصمم على العمل والعطاء لإعادة إعمار الوطن طلبة سورية تصمم على العمل والعطاء لإعادة إعمار الوطن



GMT 20:09 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

السنغال واحدة مِن أفضل الوجهات السياحية لعام 2019

GMT 13:40 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مريم المهيري تستعرض جهود تحقيق الاكتفاء الغذائي في الدولة

GMT 19:40 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"اهدى يا مدام" قصة جديدة من مسلسل "نصيبى وقسمتك 2"

GMT 05:47 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"كهرباء القدس" تواصل تطوير خدمات الكهرباء العصرية

GMT 07:07 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجامعة الإسلامية تشارك في معرض اسطنبول الدولي للكتاب

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض لتراث سورية في مخيم الزعتري

GMT 08:58 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

رباعية دفع فاخرة جديدة من "بي إم دبليو"

GMT 02:44 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

الفنان حسن الرداد في "برنامج معكم" مع منى الشاذلي الجمعة

GMT 16:06 2014 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

اللون البني لعاشقات الإطلالة المميزة في شتاء 2015

GMT 21:46 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

شباب حوامل لتوعية المراهقات الأميركيات

GMT 12:18 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

عبير صبري تُعلن عن تفاصيل دورها في مسلسل "الحب الحرام"

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates