اجتاح تطبيق «تيك توك» عقول الأبناء وبات ضيفاً ثقيلاً في كل بيت حيث أصبح استخدامه بشكل مفرط من دون وعي، وخاصة بين الأعمار 6 و 18 سنة، وأكد مستخدموه بأن تطبيق تيك توك «TikTok» يوفـــر لهم المتعة والمرح خلال فيديو لا تزيد مدته عن 15 ثانية، لتحقيق شهرة توازي انتشار المشاهير والمؤثريـــن على منصات السوشيال ميديا.
أقرأ أيضًا: اتفاقية تعاون بين جامعة الشارقة و«غاريش ساباري» الكازخستانية
ويستخدم «TikTok» الموسيقى والصور السيلفي والفيديوهات،وتم إطلاقه في سبتمبر 2016، وبحسب آخر إحصاءات نشرت عن التطبيق،أصبح «TikTok»منصة رائدة في مقاطع الفيديو القصيرة، إذ شهد نمواً سريعاً وأصبح أحد أكبر منصة اجتماعية للموسيقى والفيديو في العالم، ووصل مستخدمو التطبيق إلى 150 مليون مستخدم نشط يومياً (500 مليون مستخدم نشط شهرياً) في يونيو عام 2018.
وأفاد تربويون واختصاصيون نفسيون بأن استخدام الإنترنت أصبح متاحاً للطفل من عمر العامين ولا تستطيع تلك الأجيال الاستغناء عن استخدامه لما يطرحه من برامج ورسوم متحركة وألعاب وغيرها من عناصر الجذب، لذلك لابد من وجود رقابة أسرية، وحث الأبناء على الاستخدام الأمثل لبرامج وتطبيقات الهواتف الذكية المنتشرة.
مُراقبة
قي البداية يقول الدكتور أحمد العموش أستاذ علم الجريمة في جامعة الشارقة:«يقع على عاتق الأسرة دور كبير في مراقبة سلوكيات أبنائهم وتوجيههم نحو الأصح والأنسب، وعليهم أن يكونوا على دراية بالأشخاص المحيطة بأبنائهم من أصدقاء أو معارف والاطلاع بشكل دائم على هواتفهم المتحركة ومعرفة الرقم السري لها من اجل الاطلاع على البرامج أو التطبيقات التي يتم استخدامها والتأكد من أنها لم تؤد إلى العنف أو إفراز سلوكيات سلبية أخرى.
وأضاف:» مسؤولية المؤسسات التعليمية نشر ثقافه الوعي لدى طلبتها حول استخدام تلك التطبيقات والبرامج التي تهدر الوقت ويمكن أن تعود بشكل سلبي على الشباب، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تشكل خطراً على تلك الشريحة العمرية التي تتراوح بين 6 و 18 عاماً من حيث اقتباس سلوكيات، أو مفاهيم تتنافى مع عاداتنا و تقاليدنا كمجتمعات عربية«.
جذب
ومن جانبها قالت شاهيناز أبو الفتوح اختصاصية نفسية:»استخدام الانترنت بشكل أمثل له فوائد في تنمية ذكاء الطفل وبناء شخصيته وقدراته الذهنية المختلفة واستخدامها كوسائل تعليمية أكثر إمتاعاً، ولكن الاستخدام المفرط له سلبيات عدة أبرزها الانعزال والوحدة والتشوش في التفكير حيث يعيشون عالماً افتراضياً، من كثرة الرضوخ لمشاهده الرسوم المتحركة«.
ولفتت إلى أن تطبيق»تيك توك«ليس الأول من نوعه ولا الأخير فهناك العديد مثل هذه التطبيقات التي تجذب الفئات العمرية الطفولية والمراهقة معاً، وأصبحت مجاراة الجيل الحالي في استخدام الإنترنت والإطلاع على المستجدات التي تطرأ على الساحة أمراً صعباً للغاية، لذلك على أولياء الأمور استخدام مسار التوعية مع أبنائهم وخلق نوع من الصراحة فيما بينهم حتى يتمكنوا من معرفه جميع أسرارهم التي يمكن أن تشكل عائقاً مستقبلاً لهم.
برامج
وقالت هدى أبو بكر مسؤولة حماية الطفل في مدرسة السلام:»الانترنت أصبح ساحة مفتوحة ويظهر العديد من الآفات التي تخالف عاداتنا وفي ظهور تطبيقات تؤدي إلى جذب الأبناء، ويجب على المؤسسات والدوائر إعداد أفلام توعوية تتضمن كيفية المحافظة على الوقت، وعدم الإفراط في استخدام الانترنت، وتشكيل لجان تطوعية ومبادرات مجتمعية تهدف لجذب هذه الفئات العمرية للإنخراط بها، وعلى المدرسة دفع الطلبة للإشتراك في مختلف الأنشطة الرياضية المحببة لديهم لمــلء أوقات فراغهم وإبعادهم عن التفكير بممارسة السلوكيات السلبية«
إرشاد
وفي السياق ذاته طالب الدكتور احمد كامل من كلية الاتصال الجماهيري جامعة الفلاح، الجهات المعنية بحظر كافة التطبيقات التي يمكن أن تؤثر سلباً على عقول الطلبة والتشديد على عمليات الإرشاد والتوعية المستمرة للناشئة وتحقيق الدور الوقائي من خلال البناء المعرفي والمهاري للشخصية المتزنة، موضحاً أنه كلما كانت التنشئة للشباب ومنذ مراحله الأولى مفعمة بتحقيق الذات والمشاركة المجتمعية الإيجابية كان أدعى إلى بعده عن صور السلوك المنحرف».
تطور
وقال الطالب ياسين أحمد إبراهيم الذي يبلغ من العمر 11 عاما:«أُتابع كافة المستجدات التي تظهر في مجال الانترنت سواء للألعاب الالكترونية أو التطبيقات والبرامج، لأن ذلك يؤكد مدى مواكبته للتطور، لافتاً إلى أن جيله يسعى إلى الشهرة والحصول على اكبر كم من المتابعين وذلك يتحقق خلال تطبيق»التيك توك«الذي جذب ملايين المستخدمين».
قد يهمك أيضًا:
«جامعة الشارقة» تحصل على المركز الأول في التنمية المستدامة
معرض لمشاريع طلبة جامعة الشارقة
أرسل تعليقك