أبوظبي ـ صوت الإمارات
أكدت مدارس خاصة في أبوظبي وجود ميثاق أخلاقي ومهني صادر من دائرة التعليم والمعرفة، يلزم التربويين والعاملين في المدارس الخاصة بـ12 معياراً أخلاقياً، ويشكل أساساً لتحديد أفضل الممارسات في السلوك الأخلاقي والمهني، وأي إجراءات تأديبية قد تحتاج المدرسة إلى اتخاذها ضد أحد الموظفين في حال عدم الالتزام بمعايير الميثاق.
وتفصيلاً، أكد المعيار الأول من الميثاق، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن على التربويين توقير الدين الإسلامي، وتقدير الثقافة العربية وقيم المجتمع الإماراتي وأخلاقه وعاداته وتقاليده، وعدم القيام بسلوكيات تخالف القيم الإسلامية داخل الصفوف الدراسية أو أماكن العمل، أو الإساءة إلى قيم المجتمع الإماراتي وأخلاقه وعاداته وتقاليده.
ونص المعيار الثاني على تقدير الثقافات الأخرى والتسامح معها، وتعزيز مناخ التسامح في المدارس وأماكن العمل، وحظر ممارسة أي نوع من أنواع التطرف أو التبشير الثقافي.
وشددت المعايير، من الثالث إلى السابع، على ضرورة ارتداء ملابس مناسبة تلتزم بمواصفات زي العمل الرسمي، ولا تخالف قيم المجتمع الإماراتي وأخلاقه وعاداته وتقاليده، والاحتفاظ بعلاقة مهنية طيبة مع جميع الطلبة، وتوفير الرعاية اللازمة لهم داخل الصفوف الدراسية وخارجها، وتوقير التربويين لذوي الطلبة والمجتمع المحلي، والتعاون معهم في إطار عملهم اليومي بغرض الارتقاء بمستوى تعليم الطلبة، والتقيد بتعليمات رؤسائهم المباشرين، والتزامهم بالتعاون مع زملائهم، لتحقيق مصلحة الطلبة والعمل التربوي.
وحظرت المعايير ارتداء أي نوع من الملابس الضيقة أو الشفافة أو غير الملائمة لبيئة العمل، وإقامة علاقات مشبوهة مع الطلبة، أو تشجيعها، أو إرسال أية رسائل أو صور أو مراسلات تتضمن محتوى غير ملائم إلى الطلبة، وعدم اتخاذ أية إجراءات تأديبية تتضمن العقاب البدني أو النفسي أو الإساءات اللفظية. كما حظرت نشر أخبار كاذبة أو تشويه سمعة أي زميل أو إفشاء أسراره.
وتضمنت المعايير من الثامن إلى الثاني عشر، التزام التربويين بالقوانين واللوائح الحكومية، والابتعاد عن المشروبات الكحولية والمواد المخدرة والأدوية الممنوعة، سواء بتعاطيها أو حيازتها أو الوقوع تحت تأثيرها، أو التدخين في أماكن العمل، واستخدام الممتلكات والموارد المتوافرة في أداء الأعمال بكفاءة.
وحظرت معايير الميثاق الأخلاقي للعاملين في المدارس الخاصة في أبوظبي عدم الانصياع لأية قوانين سارية، أو مخالفتها أو تجاهلها عمداً، واستغلال الموارد العامة أو المخصصة للعمل في أغراض شخصية، وقبول هدايا من الموردين أو أفراد المجتمع المحلي.
مدونة السلوك
ألزمت دائرة التعليم والمعرفة المدارس الخاصة في أبوظبي بنشر مدونة السلوك، التي تشمل المعايير الواردة في الميثاق الأخلاقي والمهني، والتحقق من أن جميع التربويين ملتزمون بالميثاق، وتشجيع الموظفين على إبلاغ مدير المدرسة عن الانتهاكات الخطرة للميثاق، مع الحفاظ على السرية، وتقديم برامج توعوية لضمان أن يكون جميع الموظفين على معرفة وفهم لما هو متوقع منهم، ورصد الالتزام بالميثاق في كل أحكام المدرسة، واتخاذ إجراءات صارمة في حالات المخالفة.
أرسل تعليقك