افتتح الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، فعاليات ملتقى الكليات للفصل الدراسي الثاني، الذي انطلقت فعالياته بالتأكيد على قيم «السعادة والتعاون والتسامح» ودورهم في تعزيز بيئة العمل بالكليات، وجعلها أكثر إنتاجية، حيث سلط الملتقى الضوء على الإنجازات، التي تحققت خلال العام 2018، والانطلاقة نحو العام 2019 بالعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات التي تتمحور حول الطلبة، وخطط إعداد قادة، وتركز على تشجيع أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية لمزيد العمل التعاوني بروح الفريق الواحد للإبداع والتميز في الأداء.
أقرأ أيضًا: الشامسي يقدم منظومة تعليم غير تقليدية في "مرحباً بجيل الآيباد"
حضر الملتقى القيادات العليا للكليات وممثلون من وزارة الموارد البشرية والتوطين وكذلك مؤسسات قطاع العمل الخاصة والطلبة من رؤساء وأعضاء المجالس الطلابية، وأعضاء الهيئة التدريسية.
وتناول الدكتور الشامسي في كلمته الافتتاحية للملتقى تأكيده على أهمية المجتمع الداخلي للكليات بطلبته وموظفيه، وضرورة المضي قدماً في العمل والإنجاز لمواجهة التحديات المستمرة، التي تقودنا دوماً للإبداع وتحقيق النجاح، مشيراً إلى ما يتمتع به مجتمع الكليات من بيئة عمل محفزة في إطار أجواء من السعادة والتسامح.
فمن المميز أن يعمل الجميع فريقاً واحداً يضم أكثر من ألفي موظف من 77 دولة حول العالم، بهدف إعداد كفاءات وطنية لأجل المستقبل، وهذا يعكس طبيعة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعايشت على أرضها مختلف الثقافات والجنسيات والديانات بسلام واستقرار لنحتفي هذا العام بعام التسامح، وتمثل كليات التقنية صورة مثالية لذلك.
إنجازات
وأشار الدكتور الشامسي إلى الإنجازات التي تحققت في الكليات فعلى مستوى الطلبة وفي إطار السعي لتخريج قادة كل في تخصصه، فالكليات فخورة بأن معدلات القبول تزداد سنوياً خاصة مع تطبيق الاستراتيجية الجديدة «2017/ 2021» وكذلك وفق مبدأ «التعليم للجميع» وأن هناك فرصة تعليمية لكل إماراتي وإماراتية في الكليات، كذلك تطبيق «المسار الأكاديمي المهني المرن»، والذي مكّن الكليات من أداء دورها في توفير القاعدة من الفنية والمهنيين الذين يمثلون الشريحة العريضة والمحركة للقطاع الصناعي، من خلال تخريج طلبة من حملة الدبلوم والدبلوم العالي .
خبرات
وأشار الدكتور الشامسي إلى أنه في ما يخص أعضاء الهيئة التدريسية فإن الكليات فخورة بالأساتذة العاملين لديها وبما يتمتعون به من كفاءات علمية ومهنية، فنحو 70% من أعضاء الهيئة التدريسية يمتلكون خبرة مهنية وعملية في مجالهم إلى جانب الأكاديمية.
وقد اعتمدت الكليات العديد من المبادرات المحفزة لهم على مستوى الترقي الوظيفي والتنمية المهنية إضافة إلى تشجيعهم في مجال البحث التطبيقي، ما عزز من أدائهم ورفع نسبة التطور في العمل على البحوث التطبيقية إلى 250% في إطار عمل ممنهج وميزانيات وحوافز رصدت للبحوث، لتأكيد مكانة الكليات وتميزها في هذه النوعية من البحوث التي ترتبط مباشرة باحتياجات وتحديات المجتمع والقطاع الصناعي، معلناً عن رفع ميزانية البحث التطبيقي إلى 9 ملايين درهم، ونوه الدكتور الشامسي بجهود التطوير والاعتماد الأكاديمي للبرامج الأكاديمية وتحقيق نسبة 90% في رضا مؤسسات العمل عن برامج الكليات واستيفائها للاحتياجات والمعايير المهنية المطلوبة لديهم.
جلسات
واستضاف الملتقى متحدثاً رئيساً، الدكتور عمر غريب نائب مدير الشؤون الأكاديمية في جامعة شمال إلينوي الأمريكية، والذي ركز على أولويات التوظيف في سوق العمل المستقبلية ودور مؤسسات التعليم العالي في إعداد مخرجات تلبي تلك المتطلبات وخاصة الابتكار والتفكير الخلاق والمهارات التطبيقية والعمل الجماعي والتواصل الفعال.
هذا وناقشت الجلسة الأولى للملتقى «جهود توظيف الخريجين وخاصة على مستوى القطاع الخاص» والتحديات التي تواجه ذلك بهدف جعل القطاع الخاص خياراً أولياً للخريجين .
كما جاءت الجلسة الثانية لتناقش «مبادرات تعزيز بيئة السعادة والإيجابية في الكليات».
كما تم عرض مبادرة «فضاءات الابتكار» وتفعيلها بالتعاون مع مؤسسات القطاع الصناعي .
تطوع
أكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي أنه على مستوى الطلبة أيضاً بحلول العام الأكاديمي 2019/ 2020 سنحتفي بأول دفعة تتخرج وفق الاستراتيجية الجديدة ممن سيحملون شهادة أكاديمية لدرجة البكالوريوس من كليات التقنية إضافة إلى شهادة احترافية متخصصة من الجهة العالمية المانحة لها.
كما تمكن طلبة الكليات هذا العام ومنذ اعتماد العمل التطوعي كمتطلب تخرج من تحقيق «مليون» ساعة تطوعية بالتعاون مع 322 مؤسسة مجتمعية عاملة في هذا المجال، كذلك فاز طلبة الكليات بـ38 جائزة للابتكار إضافة إلى العديد من الإنجازات المرتبطة بالطلبة من حيث الخدمات الذكية ومستوى جاهزية البيئة التعليمية للإبداع، وتعزيز فرص التدريب العملي للطلبة.
قد يهمك أيضًا:
الشامسي يقدم منظومة تعليم غير تقليدية في "مرحباً بجيل الآيباد"
معرض لمشاريع طلبة جامعة الشارقة
أرسل تعليقك