الفيوم - مايكل يوسف
تغيّب طلاب المدارس في محافظة الفيمو، الاثنين، عن مدارسهم بين قرار إداري، وتخوفات لدى الأهالي، تحسبًا لوقوع اشتباكات مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، أثناء انعقاد الجلسة الأولى من محاكمة الأخير.وفرّقت قوات الشرطة في محافظة الفيوم، الاثنين، العشرات من طلاب المدارس، أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة، أثناء تجمعهم أمام مسجد الشبان المسلمين في حي البارودية في مدينة الفيوم، وكان معهم بعض الفتيات المنتقبات، استعدادًا لتنظيم سلسلة بشرية، ومسيرة، تخرج من المسجد، تزامنًا مع بدء محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وكان عدد من طلاب المدارس وطالبات في مدارس فنيّة يتجمعون أمام مسجد الشبان المسلمين، بعد ظهر الاثنين، بغية تنظيم سلسلة بشرية، احتجاجًا على محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، وبعد دقائق، وأثناء تجمعهم، وصل عدد من سيارات "البوكس"، ومدرعتين تابعتين للشرطة، وأطلقت "السرينة"، ما دفع الطلاب إلى الفرار للشوارع الجانبية في منطقة لطف الله السكنية المواجهة لمسجد الشبان.
وبعد مغادرة رجال الشرطة المنطقة، بدأ شاب ملتح يجمع الطلاب مرة أخرى أمام مسجد الشبان المسلمين، بغية تنظيم فعاليات احتجاجية ضد محاكمة الرئيس السابق.وشدّدت الأجهزة الأمنية وقوات الجيش من تواجدها في المناطق الحيوية، وجابت بعض المدرعات وسيارات الشرطة شوارع مدينة الفيوم، بغية متابعة الحالة الأمنية، أثناء جلسة محاكمة مرسي.
وأغلقت قوات الجيش الطريق المؤدي لمجمع محاكم الفيوم الابتدائية، وكذلك الشارع المؤدي إلى استاد الفيوم الرياضي، حيث تتمركز قوات الجيش، كما أغلقت المنطقة المحيطة بمديرية أمن الفيوم، بغية تأمينها ضد أية محاولات لاقتحامها، فيما اختفت مدرعات الجيش، التي كانت تؤمن ديوان عام محافظة الفيوم "المحترق"، من المكان، أثناء جلسة المحاكمة.
وعلى صعيد متصل، طلبت عدد من المدارس الخاصة من أولياء أمور التلاميذ إعادتهم إلى منازلهم، صباح الاثنين، وأكّدوا لهم توقف الدراسة في عدد من مدارس المرحلة الابتدائية، ورياض الأطفال، فيما أعلنت إدارات مدارس أخرى عن أنها سترسل الأتوبيسات لإحضار التلاميذ للمدرسة، ولكنها لن تعيدهم إلى منازلهم كما هو معتاد، بعد الساعة العاشرة، ما دفع الكثير من أولياء الأمور لمنع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة، خشية من وقوع أعمال شغب أو عنف من أنصار الرئيس السابق.
وشهدت الحالة المرورية انسيابًا على مدار اليوم، فيما عدا المناطق القريبة من الحواجز الأمنية فقط في المدينة.
أرسل تعليقك