القاهرة - وكالات
عقاب غريب، استحدثته مدرسة خاصة، لعقاب من لا يلتزم بالزى الدراسى، وهو قضاء يوم دراسى كامل فى المكتبة، هذا البند العقابى تضمنته لائحة مدرسة «بورسعيد للغات»، وهو ما أصاب الطلاب بدهشة، عندما قرأوا اللائحة وتساءلوا: «هل المكتبة فى حد ذاتها أسلوب للعقاب؟».
وقال أحدهم: «دى أول مرة أسمع عن العقاب دا، صحيح فيه أشكال تانية من العقاب، زى الحرمان من الفسحة، أو فصل تلات أيام، أو فصل نهائى لو الطالب عمل حاجة كبيرة أوى، لكن العقاب دا جديد من نوعه». مديرة مدارس بورسعيد للغات -طلبت عدم ذكر اسمها- أكدت أن عقاب الطالب بدخوله المكتبة، هو المرحلة الأخيرة من سلسلة الإنذارات التى توجه له، مضيفة أنها لا تعتبر الفكرة عقابية، بقدر أنها ملائمة للصالح النفسى للطفل: «أنا ماأقدرش أدخله فى الحجز المدرسى، لأن ده هيسبب له عقدة نفسية، لكن أنا بسمح له إنه يقضى يومه فى المكتبه يقرأ أو يعمل بحث ويستفيد من الوقت وفى نفس الوقت بيكون بعيد عن زملائه». من جانبه، لم ير رضا مسعد، وكيل وزارة التربية والتعليم، ضيرا فى فكرة المكوث فى المكتبة كعقاب، باعتباره قرارا تربويا يصلح المخطئ بالكتب والتعليم، قائلا: «المهم ألا يكون هذا بصورة حبس، بل محاولة للفت النظر، مفيش فى قوانين الوزارة حاجة اسمها حبس فى أى مكان سواء كان مكتبة أو غيره»، مضيفا: «هى عقوبة تربوية جميلة، مش شايف إن فيها مشكلة»، وفى الوقت نفسه عبر «مسعد» عن تخوفه من أن تتسبب هذه العقوبة فى كره الطلاب للمكتبة والقراءة عامة: «لو دا مضايق الطلبة يكتبوا تظلم للوزير ويتقدموا للوزارة أو وكيلها، أو الإدارة العامة للمعاهد القومية، المفروض مانكرّهش ونخوّف الطلاب من المكتبة، المفروض يروحوها بحب مش كعقوبة».
أرسل تعليقك