القاهرة – عمرو والي
أيام معدودة تفصل الطلاب في مصر عن بدء العام الدراسي الجديد، والذي يشهد بطبيعة الحال إقبال المواطنين على شراء المستلزمات الخاصة بالمدارس والجامعات، وتعد منطقة "الفجالة'' هي المنطقة المصرية الأشهر لبيع الأدوات المدرسية، والتي تشتهر بالمكتبات التي تتخصص في بيع الكتب الدراسية، ومستلزمات الدراسة كلها، من كشاكيل وكتب وأدوات كتابية. وقد قام "مصر اليوم" بجولة للتعرف على السلع، التي تلقى رواجًا هذا العام.وكانت السمة الغالبة بالنسبة للأدوات والمستلزمات الدراسية هي الارتفاع المتفاوت بين سلعة دون أخرى، وفقًا لجودتها وخامتها لإعطاء فرصة لأولياء الأمور لشراء المستلزمات والأدوات التي تتلاءم مع إمكانياتهم المادية.وقال الحاج حسن الأزهري (صاحب مكتبة) لـ "مصر اليوم": إن الأسعار هذا العام تشهد ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام، بسبب ارتفاع سعر الورق والذي أنعكس بدوره على الكشاكيل والكراسات، مشيرًا إلى أن "الارتفاع يعود إلى عدد من العوامل، منها الحجم والماركة والبلد المنتج للسلعة".وأضاف الأزهرى أن "أسعار ''الكشاكيل'' تختلف حسب الماركة ويتراوح أسعارها ما بين 25 و28 جنيهًا"، مشيرًا إلى أن "طلاب المرحلة الابتدائية هم الجمهور الأساسي لنا، وأن غالبية احتياجاتهم تكون إلى كشاكيل صغيرة الحجم نسبيًا و''استيكرات'' وأقلام ذات ألوان مبهجة وأشكال جديدة تجذبهم للشراء".وقال محمد صالح (بائع في أحد المكتبات" لـ "مصر اليوم": هناك تزايد ملحوظ في جميع الأدوات، فهناك ''دستة'' الأقلام الرصاص، والتي يتراوح سعرها من 3 جنيهات إلى 11 جنيهًا، أما الأقلام الجاف والحبر فمن 5 جنيهات إلى 21 جنيهًا، مشيرًا إلى "وجود الكثير من الأنواع التي يختلف سعرها باختلاف الجودة''. وأختتم حديثه: إن الكتب الخارجية أصبحت متوفرة في الفجالة، منذ فترة كبيرة، بالتزامن مع بدء الطلاب في الدروس الخصوصية مثل كل عام، مشيرًا إلى أن "كتب الثانوية العامة فيها نقص بعد تغيير المناهج وقرار الوزير بجعل الثانوية مرحلة واحدة''.وقال محمود سعيد (بائع للحقائب) لـ "مصر اليوم": إن الأسعار مناسبة للفئات كلها، وتعطى فرصة للاختيار ما بين السلع المختلفة لشراء ما يتلاءم منها مع إمكاناتهم المادية. وأضاف أن "أسعار الشنط المدرسية تتراوح ما بين 100 جنيه و300 جنيه، بحسب الحالة والخامة والمصنع والمواصفات".وقال أحمد فوزى (محاسب) لـ "مصر اليوم": إن شراء مستلزمات المدارس في بداية كل عام دراسي مرهقة ماليا، بحيث تستلزم ميزانية خاصة لدى الأسر الكبيرة، مشيرًا إلى أن "أولياء الأمور يجدون أنفسهم قد صرفوا على مستلزمات الدراسة كثيرًا، وهذا يسبب عجزًا في ميزانية الأسرة". وأضاف أن "العودة إلى المدارس وشراء مستلزمات أطفالها تعد من أهم الأمور التي تقوم بها في وقت مبكر ومع بداية العروض الموسمية في محلات الجملة".وقالت عايدة عبد المجيد ربة منزل لـ "العرب اليوم": كل عام مع بداية العام الدراسي لابد من مصروفات المدارس وشراء كتب وكشاكيل وكراسات للمدرسة والدروس الخصوصية. وأضافت أنني "لدى ابني في الثانوية العامة بدأ الدروس الخصوصية منذ منتصف رمضان تقريبًا"، مؤكدًا أن "أهم شيء الآن هو التعليم بالنسبة لأية أسرة".ويرى عادل إسماعيل (طالب جامعي) في حديثه لـ "مصر اليوم" أن "الأسعار داخل الفجالة تعد منخفضة، بالنسبة إلى نظيرتها في الخارج، لأن السوق في الأساس للبيع بالجملة". وأضاف "أنزل مع شقيقي لشراء أدواتنا منذ فترة"، مشيرًا إلى أن "المنتجات الصينية هي كالعادة المسيطر الأساسي على أغلب البضائع في السوق، خصوصًا أدوات الأطفال المكتبية، بحيث يتبارى الجميع كل عام لابتكار أشكال جديدة لإغراء الأطفال الذين يحبون هذه الأشكال".
أرسل تعليقك