الإيكونوميست الفصحى باتت تشبه اللاتينية إبان العصور الوسطى
آخر تحديث 16:41:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الإيكونوميست: "الفصحى" باتت تشبه "اللاتينية" إبان العصور الوسطى

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإيكونوميست: "الفصحى" باتت تشبه "اللاتينية" إبان العصور الوسطى

لندن ـ أ.ش.أ

شبهت مجلة "الإيكونومسيت" البريطانية اللغة العربية الفصحى في العالم العربي المعاصر باللغة اللاتينية في أوروبا إبان العصور الوسطى إذ باتت وحدتها محصورة على الكتابة والدرس ولكنها تشعبت على شفاه المتحدثين إلى لغات ولهجات تبدو جد متباينة. وعزت -في تعليق على موقعها الإلكتروني- بقاء رونق اللغة العربية الفصحى إلى القرآن الكريم الذي حافظ عليها على مدار أكثر من 1400 عام، مشيرة إلى أن لغة القرآن هي اللغة العربية عند معظم العرب. ولأن كافة اللغات المنطوقة تتغير بتغير الزمن، فإن اللغة التي بات يتحدث بها العرب في البيوت والشوارع قد أصبحت مغايرة على نحو كبير للغة العربية قبل 14 قرنا، بحسب المجلة. ولكن بينما تمايزت اللغة اللاتينية في أوروبا العصور الوسطى إلى لغات تمايزت بعد ذلك عن بعضها البعض كالفرنسية والبرتغالية على سبيل المثال، إلا أن العرب لم يتفقوا بعد بشأن كيفية وصف اختلافات اللغة العربية اليوم. ونوهت عن تسمية العرب لتلك الاختلافات اللغوية المنطوقة بـ "اللهجات" على الرغم من انعدام أرضية متبادلة من التفاهم بين تلك اللهجات التي يرى بعض اللغويين أنها لغات مختلفة، غير أن العرب لا يزالون مصرين على أن اللغة العربية هي لغة واحدة "ذات تنوع محلي". وأشارت "الإيكونوميست" إلى أن الإنسان العربي في ريف المغرب لا يستطيع إجراء محادثة مفهومة باللغة العربية مع ريفي عراقي، كما أن شخصا يسكن الحضر في الجزائر قد يناضل معانيا الصعوبات لإجراء محادثة مع حضري أردني، لكنهما قد يجدا سبيلا إلى ذلك عبر جرعة ثقيلة من اللغة العربية الفصحى لإزالة ما قد يعترض طريق محادثتهما من لبس وغموض. وربما لجأا أيضا في سبيل جسر الفجوات بين لهجتيهما إلى استخدام لهجة أكثر شيوعا، لا سيما اللهجة المصرية التي ساعد التليفزيون والراديو على شيوعها في أنحاء العالم العربي. ولفتت المجلة إلى أن كافة العرب المتعلمين يدرسون لغة القرآن التي يسميها اللغويون "اللغة العربية المعيارية"، وهي لغة الأحاديث السياسية ونشرات الأخبار وكافة الكتابات تقريبا، لكن أحدا لا يستخدمها عفويا في السوق أو على مائدة الطعام، بل إن الغالبية تعاني لكي تكتبها على نحو صحيح، بحسب المجلة. وأعادت "الإيكونوميست" إلى الأذهان بعض محاولات المفكرين القوميين لتدوين لغة عربية "مركزية" تكون وسطا.. لغة قائمة على معايير مكتوبة لكن بدون تعقيدات غير ضرورية.. لغة تتضمن كافة ملامح اللهجات الأكثر شيوعا بحيث تكون مقبولة لدى الجميع. ولكن هذه المحاولات لم يقيض لها النجاح، وقد خفت نجم القومية العربية أمام القوميات المحلية والوحدة الإسلامية والطائفية بين السنة والشيعة وغيرها من الاتجاهات، بحسب المجلة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيكونوميست الفصحى باتت تشبه اللاتينية إبان العصور الوسطى الإيكونوميست الفصحى باتت تشبه اللاتينية إبان العصور الوسطى



GMT 01:00 2024 الأحد ,25 شباط / فبراير

طب جامعة الإمارات تنظم منتدى «يوم الأبحاث»

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates