نصف المبتعثين العرب للدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم
آخر تحديث 18:46:47 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نصف المبتعثين العرب للدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نصف المبتعثين العرب للدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم

واشنطن ـ وكالات

تشير دراسة غربية أن 80 بالمئة من طلاب الدراسات العليا العرب يدرسون في الخارج وأن 20 بالمئة فقط يدرسون داخل البدان العربية. وتضيف بأن نصف طلبة الدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم بعد إكمال دراساتهم، خاصة القادمين من دول شمال أفريقيا. وتقول إن ذلك يكبد البلدان العربية خسائر تقدر بنحو ملياري دولار. ويقول تقرير للمنتدى الأوربي المتوسطي للعلوم والاقتصاد إنه كلما ارتفع مستوى تحصيل الطلاب الدارسين في الخارج تراجع احتمال عودتهم الى بلدانهم. وتؤدي هذه الهجرة نزيف باهظ التكلفة للدول العربية وتهدد مستقبل التعليم العالي والتطور العلمي في العالم العربي. وتشير الدراسات إلى أن هجرة الكفاءات العربية تشكل نحو ثلث الكفاءات التي تصل إلى الغرب من جميع أنحاء العالم. ويفقد العالم العربي نحو نصف المتخرجين من دراسة الطب ونحو 23 بالمئة من خريجي الدراسات الهندسية ونحو 15 بالمئة من خريجي كليات العلوم. وتضيف بأن 75 بالمئة من هؤلاء يذهبون إلى بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، وهو ما يجعل البلدان الغربية أكبر مستفيد من نحو 450 ألف عربي ممن يحملون شهادات علمية، ويقيون فيها حاليا. وتشير دراسة للمنتدى تحمل عنوان “نزيف العقول من بلدان المغرب العربي” أن عدد الطلاب االتونسيين لدارسين في الغرب تضاعف بين عامي 2003 و2008  وأن معظمهم لم يعودوا إلى تونس. وتشير الدراسة الى الجزائر فقدت نحو 40 ألف أستاذ وباحث خلال عقد التسعينات. وتشير بيانات أخرى إلى 700 من حملة شهادة الدكتوراه المغربيين يعملون في مراكز الأبحاث الفرنسية، وتضيف أن تكلفة دراسة كل شخص منهم على مدى المراحل الدراسية يكلف المغرب أكثر من 120 ألف دولار أميركي. وتقدر منظمة الأمم المتحدة أن خسارة الدول الأفريقية من هجرة كل أكاديمي تعادل 184 ألف دولار ، وأن خسائر قارة أفريقيا تصل إلى 4 مليارات دولار سنويا نتيجة هجرة الكفاءات. وتتناول الكثير من الدراسات العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والشخصية لأسباب الهجرة. وتحيلها في البلدان العربية إلى بطء التنمية وتتراجع القطاعات العلمية والتكنولوجية وانخفاض الأجور وقلة فرص البحث العلمي. وفي الصورة الأكبر تمتد إلى عدم الاستقرار السياسي خاصة بعد أحداث الربيع العربي. ويعاني العراق على سبيل المثال من هجرة واسعة للعقول والكفاءات بسبب البطالة وهربا من أعمال العنف والاغتيالات التي استهدفت الكفاءات بشكل خاص. وتشير دراسة أخرى عن هجرة الكفاءات إلى بريطانيا إلى أن البلدان المتقدمة يمكنها أن تساعد في الحد من هجرة العقول من البلدان العربية. وتوضح بأن ذلك يمكن أن يحدث من خلال المساعدة في نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى تلك البلدان عن طريق تبادل الطلاب والأكاديميين والتعاون في البحوث العلمية، إضافة إلى إبرام اتفاقات الشراكة والتوأمة بين المؤسسات الجامعية في البلدان المتقدمة ونظيراتها في البلدان العربية. كما يمكنها توسيع برامج التدريب للخريجين الجدد. ويمكن بحسب الدراسة وضع حوافز لعودة المتخرجين إلى بلدانهم من خلال إنشاء مراكز لهذا الغرض في بلدانهم. ودعت الدراسة البلدان المتقدمة لتشجيع الباحثين المهاجريم إليها لتقديم بعض بحوثهم العلمية لأوطانهم الأصلية لتطوير مراكز البحوث والتعليم العالي. ويمكن للبلدان العربية تعزيز الروابط مع شبكات الباحثين والأكاديمين العرب في الخارج ، للاستفادة منها كمراكز للبحوث والمساهمة في ردم الفجوة بينهم وبين بلدانهم الأصلية من خلال الاستشارات وتبادل الخبرات. وتستخدم وكالات الأمم المتحدة برنامج “نقل العلوم عبر الكفاءات المهاجرة” لتقديم استشارات من قبل تلك الكفاءات لبلدانهم الاصلية. ويقول حسن معوض عبدالعال الرئيس السابق لمركز تطبيقات البحوث والتكنولوجيا في مدينة الاسكندرية في مصر إنه من الضروري بناء قدرات مؤسسات التعليم العالي المحلية وتسهيل نقل المعرفة  للبلدان النامية. ويضيف بأن على البلدان العربية تطوير مؤسسات التعليم العالي لتخريج متخصصين بدل إرسالهم إى الخارج للدراسة، الذي ينتهي بهجرة تلك العقول والكفاءات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصف المبتعثين العرب للدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم نصف المبتعثين العرب للدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم



GMT 01:00 2024 الأحد ,25 شباط / فبراير

طب جامعة الإمارات تنظم منتدى «يوم الأبحاث»

GMT 00:10 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 صوت الإمارات - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 00:01 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 صوت الإمارات - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 21:45 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:30 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحة الكعكة الناعمة تُعطيك إطلالة جميلة داخل منزلك

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 12:56 2014 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

متفرقات الأحد

GMT 07:24 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الوحدة يشارك بـ 3 زوارق في بطولة العالم للفورمولا 1

GMT 19:50 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم هاني شاكر يدعو لإيمان البحر درويش بالشفاء العاجل

GMT 05:27 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عطوي يفاضل بين 3 أندية للانضمام اليها في الموسم المقبل

GMT 10:17 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الإسكان تبدأ تنفيذ "المليون وحدة" ٢٠ نوفمبر

GMT 17:49 2013 الجمعة ,22 آذار/ مارس

"سمراويت" رواية أريتريا المجهولة

GMT 14:11 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة التنورة مرهونة بطولها المناسب

GMT 18:39 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

سكودا تكشف سعر أيقونتها الكهربائية "Enyaq iV"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates