الجزائرـ خالد علواش
بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري رشيد حروابية، الجمعة، في تونس مع نظيره التونسي المنصف بن سالم السبل الكفيلة بوضع إستراتيجية جديدة للتعاون الثنائي بين الجزائر وتونس تتماشى والتحولات التي طرأت على المنظومة الجامعية في كل من الجزائر وتونس، فيما أكد الوفدان على ضرورة توسيع هذه الآليات مستقبلا للمتعاملين الاقتصاديين كما شددوا على ضرورة تحويل الجامعة لتصبح بمثابة فضاء حقيقي للتشارك بشأن المسائل الكبرى التي تهم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي مثل نظام الجودة وإشكالية التشغيل والعلاقة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية.
وحسب مصدر مقرب من الوفد الجزائري فان الاجتماع -الذي توسع لأعضاء الوفدين- ركّز على أهمية إعادة النظر في آليات التعاون على غرار ندوة رؤساء الجامعات واللجنة الفنية للبحث العلمي والتكنولوجي ومركز الندوة الجامعية لمدراء البحث كي يتسنى مواكبة التطورات التي عرفتها المنظومتين الجامعيتين في البلدين.
هذا و لن تشمل ندوة رؤساء الجامعات مدراء الجامعات فقط بل ستتوسع لتضم المتعاملين الصناعيين والاقتصاديين حتى يعملوا سويًا بغية إيجاد الحلول للإشكاليات التي تطرح على مستوى المؤسسات والأخذ بعين الاعتبار انشغالات القطاع الاقتصادي والارتقاء بمستوى التدريب .
و على صعيد البحث العلمي ركز أعضاء الوفدين الجزائري والتونسي في اجتماعهم على أهمية إنشاء مخابر جزائرية تونسية مشتركة ومواصلة التعاون في حركية الباحثين وتشجيع التكوين عن طريق البحث ووضع مشاريع بحث مهيكلة وموحدة ذات القيمة المضافة في بعض الميادين الإستراتيجية مثل الصناعات الغذائية والمياه ومكافحة التصحر واستصلاح الأراضي والطاقات المتجددة والبيوتكنولجيا.
وكان حروابية قد أعرب،الخميس، عن " ارتياحه " للمستوى الذي ارتقت إليه العلاقات بين البلدين في قطاع التعليم الجامعي والبحث العلمي مبرزًا أن عدد الاتفاقات المبرمة بين الجامعات في البلدين بلغ 44 اتفاقًا، معربا عن "أمله " في تعزيز هذه الاتفاقيات بما يسمح لمنظومتي التعليم في البلدين بمسايرة الرهانات الكبرى التي بدأت تفرض نفسها ومنها على وجه الخصوص إيجاد "المواءمة المثلى" بين دواعي الاستجابة للطلب الاجتماعي المتزايد على التعليم العالي من جهة ودواعي ضمان تكوين نوعي راق يرفع القدرات المعرفية والمهارية للطلبة والخريجين من جهة أخرى .
و في السياق ذاته دعا إلى دعم حركية التبادل بين البلدين من خلال تبادل الأساتذة الزائرين وتشجيع الإشراف المشترك على الرسائل والأطروحات الجامعية، كما دعا إلى إعادة تفعيل الندوة الجزائرية التونسية للجامعات التي تم إحداثها عام 2009 بغرض جعلها فضاء حقيقيا للتبادل والشراكة حول الموضوعات ذات الأولوية في البلدين على غرار الحكامة الراشدة للمؤسسات الجامعية وضمان الجودة التعليمية وتعزيز التشغيلية .
و يذكر أن الوزير الجزائري كان قد قد شرع، الخميس، في زيارة عمل إلى تونس تستغرق يومين تلبية لدعوة من نظيره التونسي تهدف إلى بحث السبل الكفيلة بدعم العلاقات بين البلدين في المجالات الجامعية والعلمية وذلك من خلال" التبادل بين الجامعات وكذا النظر في مسائل التبادل الطلابي".
أرسل تعليقك