القاهرة ـ وكالات
شهد المؤتمر الذى أقامه فرع المجلس القومى للمرأة بالفيوم تحت عنوان “نحو حياة آمنة للمرأة المصرية ونبذ العنف” قيام سكرتير حزب غد الثورة بالفيوم بمحاولة إفساد المؤتمر بالصعود الى المنصة وقام بخطف الميكروفون من الدكتور صلاح هاشم الاستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية والمحاضر بالمؤتمر وطلب من الحضور الانصراف وإنهاء المؤتمر وعاب على هناء عبد العزيز السكرتير العام المساعد لمحافظة الفيوم حضورها للمؤتمر مدعيا أن المؤتمر ينظمه ويحضره الفلول ولا يجوز تنظيمه فى الوقت الحالى خاصة فى ظل حادث قطارى الفيوم وأسيوط وذكرى شهداء محمد محمود .
وسادت حالة من الفوضى وأبدى الحاضرون استياءهم الشديد من تصرف سكرتير حزب غد الثورة بالفيوم واعتبروه نوعا من أنواع العنف الواقع ضد المرأة “محور نقاش المؤتمر”.
واستنكر حسن احمد القيادى بحزب التجمع بالفيوم ما فعله سكرتير غد الثورة مؤكدا ان ماحدث نوع من الارهاب الفكرى وبعيد تماما عن روح الثورة التى قامت من أجل الديمقراطية والحوار
وأكد الدكتور نور الرمادى وكيل كلية رياض الأطفال بجامعة الفيوم انه لا يجوز ان يفرض فرد او اثنان او ثلاثة رأيهم بالقوة على المؤتمر بغرض إفساده تحت أى مسمى خاصة ان المؤتمر يناقش قضية جوهرية عن العنف ضد المرأة ولا علاقة له بالسياسة .
وتدخل الأمن المسئول عن المؤتمر وواصل المؤتمر فعالياته والذى حضره الدكتور خالد حمزة نائب رئيس جامعة الفيوم وعضو المجلس القومى للمرأة وليلى طه قاسم أمين فرع المجلس بالفيوم .
وكشف الدكتور صلاح هاشم الاستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية خلال كلمته اأن الدراسات التى أجراها على حالات عديدة من الزواج بالفيوم اكدت ان هناك عدة انواع من الزواج مثل “زواج الصفقة ” للمرحلة تحت 18 سنة رصدتها الدراسة بمركزى طامية وسنورس لأزواج من الأثرياء العرب من ليبيا والسعودية والكويت ونوع آخر هو”زواج المحجاج” لمرحلة ما بعد 18 سنة وهذا الزواج عبارة عن قيام الاب بالحج مقابل تزويج ابنته و”زواج المصياف” للمحافظات الساحلية وخلال فترة الصيف و”زواج المقراض ” وهو تزويج البنت مقابل الحصول على قرض .
واكد ان معظم حالات الزواج من هذه الانواع يشهد فارقا كبيرا فى السن من الناحية العمرية يصل الى 40 سنة واضاف ان دراسة اخرى اجراها الدكتور عرفات زيدان الاستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم اكدت ان 31 % من الفتيات فى محافظة الفيوم يخضعن للزواج المبكر وان 56% من البنات يتعرضن للعنف داخل المؤسسات التعليمية و43 % من النساء فى الفيوم يتعرضن للعنف فى الشوارع”تحرش” .
اضاف ان الدراسات المتعمقة كشفت أن المرأة تعرضت منذ فترة طويلة لأنواع عديدة من العنف منها العنف المجتمعى حيث كانت المرأة فى العصر السابق تستخدم “موديل ” للدعاية لسلع تسويقية وأصبحت أداة من ادوات التسويق ,كما ان التاريخ تناول المرأة فى عصور سابقة بطريقة سيئة مثل كليوباترا التى وصفها التاريخ بانها عاهرة وشجرة الدر التى وصفها بالخيانة مما ادى الى انكماش دور المرأة خوفا من التشهير بها .
اشار الى ان المجتمع ظلم المرأة عندما وصفها ” بالمسترجلة” عندما ترددت على دور العلم والمدارس والمكتبات .
وطالبت هناء عبد العزيز السكرتير العام المساعد لمحافظة الفيوم بالرجوع للهوية المصرية لأن هذه الهوية تدعم المرأة ودورها فى تربية الأجيال ولابد من تفعيل القوانين وأن المراة لا تشعر بالدونية.
مما يذكر ان المجلس القومى للمرأة ينظم المؤتمر فى جميع محافظات الجمهورية فى نفس التوقيت.
أرسل تعليقك