نقطة حبر تساؤل حول إسعاد المعلم
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"نقطة حبر" تساؤل حول إسعاد المعلم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "نقطة حبر" تساؤل حول إسعاد المعلم

فعاليات مؤتمر جائزة خليفة التربوية الدولي،
أبوظبي – صوت الإمارات

خلال يومين من الحوار والنقاش حول موضوعين مهمين لقطاع التعليم هما الجودة والسعادة في التعليم، ضمن فعاليات مؤتمر جائزة خليفة التربوية الدولي، الذي كان ملتقى تربوياً مميزاً ومنبراً لتبادل الخبرات التربوية، كانت هناك نقاشات عدة مطروحة، وكان أكثرها إلحاحاً هو موضوع: مَن سيسعد المعلم؟

وكما هو متوقع فقد كان الجميع مع تكريم المعلم بمنحه مميزات خاصة، وبتوفير الظروف والإمكانات التي تعزز المكانة الاجتماعية للمعلم وتزيد من الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية له في المجتمع. فهذا هو أقل ما يستحقه المعلم، وكذلك لمواجهة ظاهرة سلبية يتبناها للأسف الشديد الكثير من الناس الذين يحلو لهم التذمّر والتشكّي وذٍكر الجوانب السلبية لما يحصل عليه المعلم من تقدير مادي أو معنوي، وهم بذلك ينفّرون الآخرين من الانخراط أو التفكير في مهنة التعليم، متناسين أنهم بذلك يكونون مشاركين في التقليل من شأن المعلم ومهنة التعليم، ومتجاهلين الجميل الذي قدمه لهم معلموهم.

إن الرسائل السلبية المستمرة والتندر والسخرية والاستهزاء بمهنة التعليم، ووصفها بما لا يليق بها، هي محاولة للتأثير في أهم عنصرين في منظومة التعليم هما المعلم والمتعلم، فهي تسهم بشكل أو بآخر في بث التذمّر وعدم الرضا، ما يؤدي إلى التعرض لخطر قلة عدد الملتحقين بمهنة التعليم.

فالمعلم إذا أصابته عدوى السلبية والتعاسة فإن التأثير لن يتوقف عند انخفاض مستوى أداء موظف فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى التأثير السلبي في نفسيات وشخصيات الأجيال، وبالتالي في مستقبل مجتمعهم ووطنهم، لأن المعلم هو حجر الأساس، وهو من ينشر السعادة في المجتمع بكل ما يقوم به من عطاء ورعاية وتوجيه وحب واهتمام بأبنائه الطلبة.

وبالمثل فإن المتعلم إذا تأثر بما يُقال عن المعلم ومهنته عندها تتسرب السلبية إليه، فيقل الاهتمام ويتأثر الاحترام، وبالتالي تقل الرغبة في استقباله لأي معلومة أو توجيه أو نصيحة، فلا تعد هناك جدوى من الجهود التي تُبذل والأموال التي تُنفق.

فكما أن التعليم هو حق لكل فرد، فواجب على جميع أفراد المجتمع دعمه والمشاركة فيه وفي تنفيذه بما يليق بطموحاتنا وآمالنا، وللأمانة فإن هناك جهوداً كبيرة تُبذل في هذا الخصوص، لكن الآمال والطموحات دائماً أكثر وأكبر.

فالتعليم هو السعادة، والمعلمون هم أصحاب السعادة، فهم من يُخرجون الأجيال التي تبني وتعمّر الأوطان وتحقق السعادة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقطة حبر تساؤل حول إسعاد المعلم نقطة حبر تساؤل حول إسعاد المعلم



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates