بلجيكا تكافح استقطاب الشباب وتطلق مشروعات بـ200 ألف يورو
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بلجيكا تكافح استقطاب الشباب وتطلق مشروعات بـ200 ألف يورو

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بلجيكا تكافح استقطاب الشباب وتطلق مشروعات بـ200 ألف يورو

هيلنا كريفتس وزيرة التعليم في الحكومة الفلمنية البلجيكية
بروكسل _صوت الأمارات

وافقت السلطات الحكومية البلجيكية على صرف مبالغ مالية لتمويل 8 مشروعات تنفذها منظمات معنية بمجال الشباب، وهي مشروعات تهدف إلى مكافحة الاستقطاب والتطرف في أوساط الشباب، من خلال العمل على تجنب حدوث تزايد في أعداد الشباب الذين يتركون التعليم من دون الحصول على مؤهل دراسي، وكذلك مكافحة جرائم الشباب صغار السن "الأحداث"، والتصدي إلى آفة التطرف، وأي محاولة إلى استقطاب هؤلاء الشباب.

ووافقت الوزارة وفقًا لما أعلنته هيلنا كريفتس وزيرة التعليم في الحكومة الفلمنية البلجيكية، على تخصيص 200 ألف يورو لإطلاق 8 مشروعات برامج لحماية الشباب من التطرف والاستقطاب.

وقالت الوزيرة "إن التعليم لديه مهمة وقائية عندما يتعلق الأمر بالتطرف والاستقطاب، وهناك رغبة من جانب المدارس ومنظمات المجتمع المدني لمساعدة الشباب الضعفاء في اختيار طريق الدراسة، والقيام بالواجبات المدرسية، وتنمية المواهب، ومعالجة حالات الفصل الصعبة".

وأضافت الوزيرة أن هذه البرامج ستعمل في عدد من المدن البلجيكية ومنها بروكسل وبروج وأنتويرب وجنت وفيلفورد وجنك، ومن المنتظر أن يبدأ العمل على هذه البرامج قبل نهاية الشهر الجاري، ومن بين البرامج التي حصلت على تمويل هناك، برنامج في مدرسة "إيرسموس العليا" في بروكسل، حيث حصلت على تمويل 77 ألف يورو، لتدريب المعلمين والطلاب في المدارس على المشاركة في الحوار والتعامل مع أي محاولة للاستقطاب.

كما يعالج برنامج آخر في "جنت" مشكلة وقوع جرائم لصغار السن، خصوصاً بعد ما شهدته المدينة في 2017 من حوادث عنيفة ضد الفتيات في الشوارع، وبرنامج آخر في "إنتويرب" تحت عنوان "نقطة تبادل"، ومن خلاله يحصل الطلاب على فرصة لمراجعة الدروس في هدوء وفي وجود قدوة بالنسبة إليهم، وفي "فيلفورد" سيكون هناك برنامج لمساعدة الأمهات على مواجهة مشكلات الشباب خلال مرحلة الدراسة لإبعادهم عن مجرى العنف والتطرف.

وتعمل السلطات منذ تفجيرات باريس 2015 وبروكسل 2016 على مواجهة التشدد والإرهاب، من خلال إجراءات شملت قطاعات مختلفة.

ونشرت جريدة "الشرق الأوسط" عدد من آراء الشباب في هذا الصدد، حيث قال الشاب فؤاد، وهو شاب يبلغ 17 عامًا من سكان مولنبيك في بروكسل "هناك مشكلات في المدرسة وفي التربية وفي التوظيف، وأيضًا في المحيط والبيئة والأصدقاء، وهؤلاء يمكن لهم القيام بعملية غسيل مخ لبعض الشباب خصوصًا الصغار منهم، ولكن أنا أقوم بالمطلوب مني "أدرس، وأعمل في نفس الوقت، وأذهب إلى منزلي وأؤدي الصلوات، أي إنني أعيش بطريقة عادية جداً".

وقال بلجيكي في العقد الخامس من عمره "إن الإرهاب يمكن أن يحدث في أي مكان في العالم كما أن التشدد موجود في معظم أنحاء العالم، ولا يستطيع أحد أن يقول إنه في مأمن من الإرهاب أو التشدد"، بينما قال شاب في نهاية العشرينات ويدعى مصطفى من أصول مغاربية "إن الأمن لا يمكن أن يكون وحده حلاً للإرهاب"، "وبالنسبة إلى الشباب يجب أن نتعامل معهم كما نتعامل مع الشيوخ كبار السن وأيضاً مع الأطفال، لأن هذه النخبة الإنسانية لم تجد من يستمع ويتفهم مطالبها، وأن لها حاجة إلى تكوين شخصيتها".

ويقول خليل زجندي، وهو رئيس إحدى الجمعيات في بروكسل "إن الشرطة والسلطات تقاعست عن مساعدة هؤلاء الشباب وفهم مطالبهم واكتشاف المتشددين منهم، والآن تقوم بعمليات مداهمة وتضييق أمني على السكان، الذين هم في الأصل ضحايا، ورغم ذلك، يشير إليهم البعض بأصابع الاتهام".

ويقول الشيخ نور الدين الطويل، أحد أبرز القيادات الدينية في بروكسل ورئيس جمعية المسلمين الجدد في تصريحات "لـ"الشرق الأوسط" "إن بلجيكا لم تكن يوماً مرتعاً للتطرف والإرهاب، ولكن هناك فئة قليلة جدًا انحرفت عن الطريق وسارت في طريق الانحراف لفترة من الوقت، ثم وقعت فريسة في أيدي من يستغلون ظروفهم".

ويقول الشيخ الطويل بشأن انحراف هؤلاء وما ترتب على ذلك "هناك تقصير من جانب الحكومة البلجيكية ومن جانب أولياء الأمور وأيضاً من جانب المدارس، وفضلاً عن ذلك هناك شيء خطير جداً وهو خطاب الكراهية الذي يظهر من وقت لآخر، ومن هنا يجب أن يُعاد النظر في الخطاب الديني، وأن يكون هناك خطاب معتدل، كما يجب أيضاً أن يكون هناك اهتمام بتكوين وإعداد الأئمة"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلجيكا تكافح استقطاب الشباب وتطلق مشروعات بـ200 ألف يورو بلجيكا تكافح استقطاب الشباب وتطلق مشروعات بـ200 ألف يورو



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates