القاهرة ـ صوت الإمارات
نظمت وزارة التربية والتعليم في إطار جهودها الرامية إلى غرس القيم الإماراتية الأساسية التي رسَّخها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، بعثات إنسانية إلى تنزانيا والبرتغال كجزء من برنامج سفراء العطاء الذي دشنته.
وضمت البعثات الإنسانية 120 طالباً إماراتياً يطمحون إلى إحداث فارق في العالم من حولهم ويحرصون على إظهار القيم النبيلة التي تجسِّدها الإمارات، ومن بينها العطاء والتعاطف والتسامح والإيجابية.
بعثة زنجبار
وشارك 80 طالباً وطالبة إماراتياً في البعث الإنسانية الى قرية جندلي في زنجبار بتنزانيا، حيث ساعد سفراء العطاء السكان المحليين في توسيع وترميم مدارس قديمة. وقد خصَّص السفراء ساعات من العمل في تطوير هذه المدارس لتوفير مرافق أفضل للطلاب المحليين ولتحفزيهم على الحصول على التعليم.
كما شاركت 40 سفيرة ضمن البعثة الأولى في أعمال تنمية المجتمع مثل تعليم الأطفال المحليين في موضوعات مثل اللغة الإنجليزية والرياضيات والفنون والحرف. كما حظي الطلاب الإماراتيون بفرصة تقديم لمحة عن ثقافة الشرق الأوسط لهؤلاء الطلاب من خلال توعيتهم بالثقافة الإماراتية واللغة العربية. وكانت الفتيات جزءاً من أول بعثة تقوم بزيارة وتلبية احتياجات المدارس من المعدات والأدوات المكتبية والطابعات، حيث تم إبلاغ الطلاب في المراكز الصيفية الإماراتية بجمع المواد والأدوات اللازمة التي تم إرسالها مع البعثة الثانية لتلبية متطلبات الطلاب المحليين وتحقيق أقصى استفادة من رحلتها.
البعثة الثانية
أما في البعثة الثانية التي تضمنت 40 طالباً، فقد قاموا بالإضافة إلى أعمال الترميم بالمساعدة في نقل المعرفة إلى السكان المحليين من خلال مشاركتهم معارفهم وخبراتهم وجميع ما تعلموه في المدرسة حول الذكاء الاصطناعي والروبوتات والبرمجة. وقد شارك العديد من هؤلاء السفراء في المنافسات والتدريبات المتعلقة بالإنسان الآلي في الوزارة. ولضمان حصولهم على الأدوات اللازمة لمشاركة المعرفة، استعان الطلاب بأجهزة الحاسوب المحمولة والآيباد لتدريب المعلمين والطلاب المحليين في مجالات التكنولوجيا. وقد قام السفراء في ختام رحلتهم بتزويد المدارس المحلية بأجهزة الحاسوب المحمولة وأجهزة الآيباد لإتاحة الفرصة للطلاب لمواصلة تعليمهم وتطبيق كل ما تعلموه.
بعثة البرتغال
حظيت البعثات الإنسانية في البرتغال بمشاركة 40 طالباً يغطون مختلف الأنشطة الإنسانية في كل من لشبونة وبورتو. وكجزء من البرنامج، تطوع الطلاب في ملاجئ الحيوانات للمساعدة في رعاية الحيوانات المهجورة وشاركوا في أعمال البستنة في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة، كما شارك الطلاب أيضاً في مشروع لإعادة التحريج وقاموا بزراعة الأشجار.
وتعليقاً على برنامج سفراء العطاء، صرَّحت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، وكيلة الوزارة المساعدة لقطاع الرعاية والأنشطة من وزارة التربية والتعليم، قائلةً: «يأتي هذا البرنامج بالتزامن مع جهود الدولة في غرس ثقافة العطاء والتعاطف لدى الشباب من خلال تبني مبادرات المسؤولية الاجتماعية. لقد قدم الطلاب الذين شاركوا في برنامج «سفراء العطاء» صورة مثالية لمبادئ وأسس دولة الإمارات العربية المتحدة وجسَّدوا القيم النبيلة التي توارثناها من أجدادنا، لقد ترك هؤلاء الطلاب على الرغم من صغر سنهم أثراً لا ينسى على حياة الأشخاص الذين التقوا بهم خلال رحلتهم وجعلوا دولة الإمارات العربية المتحدة فخورة بهم».
وأضافت قائلةً: «خلال بعثة زنجبار شاركت 40 شابة في بناء المنازل بأيديهن، وتطلب ذلك جهداً كبيراً منهن، وهو ما يثبت أنه لا توجد حدود لما يمكن للمرأة الإماراتية القيام به عندما تؤمن بأي قضية».
أرسل تعليقك