زار معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى يوم أمس معهد كلية ليزقار، وهي مدرسة ثانوية حاصلة على أفضل مدرسة حكومية في مدينة أوتاوا.
والتقى معاليه خلال الزيارة بقائدة المدرسة السيدة باستي أقارد وعدد من المعلمين واستمع إلى شرح وافٍ لنظام التدريس الكندي المطبق في هذه المدرسة
واختلافه عن المدارس الأخرى، إذ تستقطب ثانوية ليزقارد الطلبة الموهوبين وتعد لهم البرامج الخاصة لتنمية المهارات لديهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار
والبحث العلمي، كما أن نظام المدرسة يجبر الطالب على العمل التطوعي لـ30 ساعة على الأقل في السنة الأولى ويزيد ذلك إلى 60 ساعة أو أكثر في السنة الأخيرة، كما تعتمد المدرسة في تعليمها على مشاركة الطالب لما نسبته 80 في المئة ويقدم المعلم ما لديه من خلال 20 في المئة من زمن الحصة المقررة.
في السياق نفسه، قام معالي وزير التعليم بزيارة الكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا، التقى خلالها بالسيد الدكتور أندرو بادموس، الذي قدم شرحاً وافيا عن مهام الكلية الملكية من خلال اعتمادها برامج التدريب للدراسات العليا الطبية وإجراء اختبارات الكلية السنوية للزمالة والتخصصات الدقيقة.
وتقوم الكلية ببناء شراكات قوية مع البرامج التي تقدمها الجامعات السعودية كجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وكذلك الهيئة السعودية للتخصصّات الصحية واعتماد هذه البرامج، ما يتيح مستقبلاً تقديم امتحانات الزمالة الكندية للطبيب السعودي دون العمل بكندا.
كما قدم الدكتور بادموس مقترحات عمل من قبل الكلية للتعاون في مجالات تدريب بعض القيادات الصحية وكذلك بناء تعاون مشترك بين الكلية والوزارة، فيما أكد معالي الوزير على أهمية العمل مع الجامعات الناشئة للاستفادة الخبرات المتراكمة لدى الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين.
إلى ذلك، اجتمع معالي وزير التعليم في مبنى سفارة خادم الحرمين الشريفين في أتاوا بمدير جامعة ووترلو الكندية الدكتور فرير حمدلله بور ومدير جامعة
يورك رئيس كلية نياقرا فولز ورئيسة كلية الكنوين كلا على حده، وناقش معهم أهمية تسهيل إجراءات القبول للطلبة السعوديين للدراسة في كندا، كون إجراءات إصدار الفيزا تستغرق وقتاً طويلاً.
وأكد معاليه على أن كندا ممثلة بجامعاتها تعد من أهم دول الابتعاث خصوصاً في المجالات الصحية، حيث يدرس حاليا حوالي 8500 طالبا وطالبة تمثل نسبة السيدات منهم 32 في المئة.
كما اجتمع معالي وزير التعليم بوزير الهجرة وشئون اللاجئين والجنسية الكندي معالي السيد أحمد حسين وبحث معه المشاكل التي يواجهها الطلاب السعوديين للحصول على تأشيرة الدراسة في كندا، التي تستغرق إجراءاتها وقتاً طويلاً، ما يجعل بعض الطلبة يختار دول أخرى لديها سهولة وسرعة أكبر في استصدار تأشيرة الدراسة.
وبين الوزير الكندي حرص بلاده على استقطاب عدد أكبر من الطلاب السعوديين للدراسة في كندا، كما وعد بأن ينظر في الإجراءات المتبعة حاليا وسيسعى إلى تذليل كل الصعوبات الخاصة بإصدار تأشيرات الدراسة وسيشرف على ذلك شخصياً.
وأشار الوزير الكندي إلى منح 10 آلاف رخصة عمل أو تدريب سنوياً، مرحباً بأن يكون للطلبة السعوديين فرصة للتقديم والعمل في شركات القطاع الخاص أو المؤسسات الحكومية على أن لا تتجاوز 120 يوماً.
رافق معالي الوزير العيسى في زياراته وجولاته في كندا سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا نايف السديري والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي الدكتور سالم المالك والسكرتير الخاص لمعالي الوزير رائد الشدي.
أرسل تعليقك